قصه كامله بقلم عبير سليم

موقع أيام نيوز


غيرك ياماما
بعد مرور خمس سنوات
يدق جرس الباب فتذهب شهد لفتحه
شهد بفرحه  حياة وحشتينى ياحبيبتى وتقوم باحتضانها
حياة ازيك ياشهد عامله ايه يا حبيبتى وحشتينى اوى والله
شهد ياسلام شوف ازاى لو وحشتك بصحيح مكنتيش تغيبي عنى كده
حياة معلش ياشهد مانتى عارفه على مابخلص شغل فى المحل بكون مش قادرة اقف على رجلى ومبصدق اجرى اروح عشان انام

شهد عارفه ياحبيبتى والله
انا بهزر معاكى يابطتى انتى بس بتوحشينى وبيبقى نفسي اشوفك على طول
حياة وهى تتلفت يمينا ويسارا
هو محمود مش هنا واللا ايه
شهد محمود محمود
حياة مالك يا بنتى فى ايه اوعى يكون محمود تعبان واللا حاجه
شهد لا تعبان ايه مش تعبان والله ده بس تلاقيه مع صحابه واللا فى الشغل معرفش بقى
حياة مالك ياشهد هو فى حاجه انتى مخبياها علية
شهد حاجه حاجة  ايه بس ياحياة لا مفيش حاجه والله
وبعدين هو انتى حتقضى القعده على محمود واللا ايه
حياة اعمل ايه بس اصله بصراحه وحشنى اوى ومعدتش بشوفه زى زمان
وحتى لما بشوفه مبعرفش اتكلم معاه بحسه دايما مستعجل وزى مايكون زعلان منى فى حاجه
شهد زعلان منك ايه بس ياهبله لا طبعا مفيش حاجه
المهم بس قوليلي عامله ايه مع العقارب اللى عايشه معاهم
يفتح الباب ويغلقه بقوة
ينقلب وجهه عند رؤية حياة
حياة بابتسامه جميله وعشق شديد يظهر على وجهها  محمود ازيك يامحمود عامل ايه
محمود بجمود شديد  الحمد لله
ويتركها دون ان يعطيها اى اهتمام ويدخل مباشرة على غرفته
شهد وهى تحاول ان تتخطى هذا الموقف الصعب
حياة اقعدى ياحبيبتي
حياة والدموع ټغرق وجهها  هو فى ايه ياشهد هو محمود ماله متغير من ناحيتى كده ليه هو انا زعلته فى حاجه
شهد حياة انتى بتعيطى ياحبيبتى
مالك بس استهدى بالله محصلش حاجه
حياة محصلش حاجه ازاى انتى مشوفتيش كلمنى ازاى ده معبرنيش ماهنش عليه حتى يمد ايده يسلم علية
ده هو كل املى فى الدنيا ياشهد ده انا عايشه بس على امل انه حيكون معايا ويعوضنى عن كل اللى فات
مش كفايه انى لحد دلوقتى معرفش حاجه عن  امى ولا اعرف حشوفها تانى واللا لاء
شهد ربنا كبير ياحياة وان شاء ربنا يجمعكم ببعض تانى
حياة شهد هو محمود قالك حاجه عنى والنبي ياشهد قوليلي
انا بحبه اوى ياشهد
مقدرش اتخيل حياتى من غيره
والنبي متخبيش عنى حاجه لو فى حاجه مزعلاه منى قوليلي وانا اصالحه
شهد لا حول ولا قوه الا بالله ياربي
والله مافى حاجه يابنتى
بصي انا حريحك وحتكلم معاه ماشي المهم مشوفش دموعك دى تانى
انتى غاليه عندى اوى ياحياة انتى مش بس صاحبتى انتى اختى وحبيبتى
حياة وهى تمسح دموعها  طب انا حمشي بقى عشان ميفتحوليش محضر فى البيت
شهد وهى تقبلها  طيب ياحبيبتي ربنا معاكي
تنظر حياة لغرفة محمود التى اغلقها عليه ويخرج من صدرها تنهيده
تدل على شدة عشقها له
ثم تخرج من المنزل وهى تدعو الله ان يفرج عليها مابها من هموم
تنزل حياة على الدرج وهى تستند على السلم خشية السقوط من عليه
يااه معقوله محمود تكون مشاعره اتغيرت من ناحيتى
لا لا مش معقوله ده قاللى انه حيفضل جمبي لحد ناارجع تانى لدراستى وارجع اكمل تعليمى تانى
يارب فوضت امرى ليك يارب
تتجه شهد  لغرفة اخيها محمود
تفتح عليه الباب
شهد محمود
محمود  انا عاوز اعرف ايه اللى بيجيب البت دى هنا انا مش قلت مېت مرة مش عاوز اشوفها هنا تانى
شهد محمود عيب عليك الكلام اللي بتقوله ده
انت اللى بتقول كده
هى بقت كده يامحمود
مش دى حياة اللى روحك كانت فيها واللى كنت بتقول انك حتكون سندها فى الدنيا
ايه اللى غيرك من ناحيتها يامحمود
عملتلك ايه حياة عشان تقول كده عملتلك ايه عشان تبعد عنها وكمان عاوزنى ابعد عنها ابعد عن صاحبتى الوحيده
محمود  بقولك ايه مش انتى اللى حتعلمينى اتعامل ازاى
انتى مش شايفه بقت عامله ازاى
البت دى مبقتش تلزمنى
خليها فى اللى هى فيه
شهد حرام عليك يااخى انت اللى بتقول كده امال لو مكنتش
عارف ان اللى هى فيه ده مكنش بمزاجها وانه اتفرض عليها واللا كانت حتبقى فى الشارع لكن هى حياة وحتفضل طول عمرها حياة اجدع بنت فى المنطقه ومحدش يقدر يمس
سمعتها بكلمه وخد بالك يامحمود لو اتخليت عنها حتكون انت اللى خسرتها
محمود طب ياست هانم بس ياريت تفهميها بالذوق كده انها متكلمنيش تانى واللا حيكون لية تصرف تانى
شهد انا مصدومه فيك اوى يامحمود انت متستحقش يتقال عليك راجل
فيصفعها على وجهها
انتى بتغلطى فى اخوكى ياشهد وكل ده عشان مين عشان واحده شغاله فى كوافير سمعته زى الزفت ومعروف ان كل البنات اللى بيشتغلوا فيه شمال
ده بدل ماتكلميها هى وتعرفيها لزاى يبقى عندها شخصيه وترفض اللى هى فيه
شهد حرام عليك يااخى امال لو مكنتش حضرت الموقف من اوله
وشفتها لما جت مڼهارة ان اللى منها لله حطتلها منوم فى الاكل عشان تروح عليها نومه ومتروحش الامتحان
محصلش ده قدامك وبعد كده لما حياة هربت وجت عندنا هنا مش انت بنفسك اللى اقنعتها ترجع وقلتلها مش حينفع ترتبط بيها وانت تلميذ ووعدتها انك حتقف جمبها وتساعدها ترجع لدراستها تانى
فين وعودك دى راحت فين بس الظاهر انها خلاص مبقتش من مقام البشمهندس الكبير
بس ربنا اكبر منك ومننا كلنا وان شاء الله حينصرها وحتبقى اقوى من الاول ووقتها انت اللى حتكون مش من مستواها
ياخسارتك يامحمود ياالف خسارة
فى فيللا جميله باحد الاحياء الراقيه بالاسكندريه
يتحدث رجل فى  الخمسين من عمره الى الخادمه
اكلت ياصفيه
صفيه ماحضرتك عارف يادكتور مصطفى ان اكلتها ضعيفه اوى
مصطفى طيب ياصفيه روحى انتى شوفى اللى وراكى
بسمع الى صوت يلقى عليه التحيه
مساء الخير ياحبيبي
مصطفى  مساء النور ياحبيبتى
عامله ايه يايسر طمنينى على مذاكرتك
يسر تمام والله ياابيه الحمد لله  اللا قوللى هى عامله ايه
لسه بردو مفيش اى تحسن فى حالتها
مصطفى  ابدا زى ماهى مفيش اى جديد
يسر طب حتفضل كده لحد امتى دى بقالها خمس سنين عالحال ده لا بتتكلم ولا بتنطق واحنا مش عارفين عنها اى حاجه
مصطفى  مانتى عارفه انى عرضتها على اكبر دكاترة والكل قال صډمه نفسيه والموضوع مش عضوى
يسر طب لحد امتى بس
ابيه هو انت حبيتها
مصطفى  صدقينى لو قلتلك انى مش عارف حقيقة مشاعرى تجاهها بس برغم  انى مسمعتش صوتها ولا اتكلمت كلمه
واحده من يوم مقابلتها وهى بقت بتمثل جزء كبير فى
حياتى صدقينى لو قلتلك ان الوقت اللى بقعده ادامها اتامل
فيها وهى مش شايفانى بيبقى اسعد وقت فى الدنيا
يسر طب بقولك ايه ياابيه ايه رايك لو اخدناها معانا سفرية شرم الشيخ الاسبوع الجاى واهو تغير جو شويه
مصطغى  ناخدها معانا مفيش مشكله
ثم يدخل عليها الغرفه ويتحدث اليها  ياترى ربنا حيدينى العمر لحد مااسمع صوتك حاسس انى لسه مقابلك امبارح
عائد من المطار حزينا قلبه مفطور على شريكة عمره مرت
عدة سنوات على ۏفاتها ولكنه لم يستطع نسيانها بعد
لم ينس ابدا انه هو من ازهق روحها
كلا لم ېقتلها وانما هى كانت مريضة سړطان فى المخ
وهو الدكتور مصطفى السعدى من اشهر دكاترة جراحات المخ والأعصاب
ولقد حاول اقناعها بان يجعل طبيبا اخر يقوم بهذه العمليه لها خاصة وان حجم الورم كان كبيرا
ولكنها اصرت انها لن تخضع لاجراء الجراحه الا اذا قام هو بهذه العمليه لها.
ولقد وافق بسبب اصرارها الشديد ولكنه ټوفيت اثناء العمليه
لم يستطع تحمل الصدمه
امتلك الحزن منه وكان دائما يحمل نفسه مسئولية ۏفاتها وقد قرر ان يعتزل
 

تم نسخ الرابط