روايه مكتمله بقلم انوش
المحتويات
وراكي..قدامك دقيقه.
ثم استدار واتجه الي الداخل..ظلت نيروز تنظر إليه وهو يبتعد وقلبها ېتمزق من الألم ثم حسمت امرها وسارت خلفه..
نظر مراد الي الوراء فوجدها تسير خلفه فابتسم بمكر..
دخلو بهو الفيلا فوجدتها نيروز واسعه للغايه من الداخل..يالله ما هذا الجمال انا لم اكن اسكن في منزل آدمي حتي ولكنه احتواني بين جدرانه..
اخذت تصعد الدرج ببطئ شديد وهي تجز علي اسنانها..امرأة مكانها ماكانت ان تترك فراشها قبل اسبوع حتي تتعالج جزئيا..ولكن هي سارت صباح يومها الثاني..
وقف مراد في انتظارها وهو يراقبها..هو يعلم مدى ألمها فلم بتكلم حتي وصلت..سار في ممر به العديد من الغرف ولكن هنا توقف بها الزمن مرة اخرى..
ضربات قلبها تقرع مثل الطبول..تزداد ثم تزداد سيخرج حتما من مكانه..فتحت الباب علي مصرعيه فوجدت الغرفه باللون الازرق واسم Zayn بالانجليزي محفور في منتصف الحائط المقابل للباب..
تقدمت نحوها ببطئ لم تنتبه الي ذلك الواقف الذي يتابعها بتوجس شديد..
وقفت امامه مباشرة وهي تراه الان تراه يداها الصغيرتان المرتفعه في الهواء وهو يبكي..وجهه الصغير وتلك الشعيرات المتفرقه في رأسه..تلك العينان المغلقه وهو يبكي حاجبيه الصغيران..
نيروز لنفسها دا صغير اوي زي العروسه اللعبه.
صدم مراد عندما توقف الطفل عن البكاء..فهو من الامس يحاول معه بشى الطرق ولكنه لم يهدء..
وكأنه استشعر وجود امه بجانبه..اغلق عيناه براحه ثم فتحمها لتتجمد نيروز في مكانها..تلك العينان..انا اعرف تلك العينان انها لمراد..ذلك اللون الاخضر..يارباااه من بين كل تلك الچينات اخذ چين ابيه في العينان..انتظر لحظه..ليس العينان فقط بل الانف الحاد..البشره البيضاء تلك الشفتان التي تركت علي جسدي الكثير من العلامات المؤلمھ..ولكنها اصغر مهلا مهلا انا احمل نسخه مصغره عنه..
نظرت نيروز الي ما بين يدها..لم تراه طفلها انها تراه مراد..اغمضت عيناها بقوه وتنهدت وقالت لنفسها دا ابنك..اكيد لازم ياخد ملامح منه دا ابوه يا نيروز..ابوه اللي انت حبتيه بالرغم من قسۏة واهانته ليكي.
نظرت نيروز إليه بحب..علمت انه لم يتناول شيء منذ الصباح..من طريقته في شرب اللبن..سقطت دمعه ثم تحولت الي نهر من الدموع..اخذت تبكي بقوة وتشهق وكأن احدهم ماټ للتو..
تنظر الي طفلها وتبكي بشده..ما هذا القهر اخذت تستجمع شتات نفسها ثم نظمت انفاسها ونست ذلك المعتوه الذي يراقبها..نظرت إليه ثم تذكرت انها ترضع طفلها فأحمر وجهها بشده وقالت بصوت منخفض حتي لا تزعج طفلها..
نيروز بصوت منخفض بتبص علي اي يا حيوان انت اطلع براااا.
مراد بخبث بتفرج اي بلاش نتفرج كمان.
نيروز يتفرجوا عليك وانت خيبان يا بعيد.
مراد بمكر عيب لما تدعي علي ابو ابنك اللي في ايدك.
نيروز بتذمر مش ابنك أنا ابني.
مراد بتهكم مهما حاولتي تنكري اني ابوه
او ليا حق فيها..هتبصي ليه هتلاقيني قصادك..دا اصدق من تحليل ال.
تنهدت بحسره فهي تعلم انه محق..ثم قال بمكر وهو ينظر لها بوقاحه تحبي اساعدك!
نيروز بعدم فهم تساعدني في اي بالظبط!!
مراد وهو يقترب اصلك بترضعيه غلط ممكن كدا يتأذي.
نظرت نيروز لنفسها ثم انزلت غطاء راسها علي ثديها وقالت بتوتر وخجل ممزوجي بالڠضب ابعد عني مالكش دعوه هو بياكل اهوه انت مالك انت.
وقف امامها قائلا الاه مش ابني.
ثم رفع الغطاء عنها فاحمر وجهها بالكاد تستطيع التنفس..
ثم عدل طفله وعلمها كيفية ارضاعه وتعمد ان ينظر اليها بوقاحه لتخجل هي بدورها..
ثم تركها ووقف عند الباب
وقبل ان يغادر قال بمكر خدي بالك عشان...ثم نظر اليها بوقاحه فقالت اطلع برا يا قليل الادب يا حيوان.
نظر لها وقال انت فهمتي اي انا كنت هقول خدي بالك عشان متكتميش نفسه من غير ما تحسي.
نيروز بعيون حمراء وهمس مخټنق اطلع برررررا.
اغلق الباب فسمعت صوت ضحكته الرجوليه الملفته للانظار فتنهدت وارجعت رأسها للخلف وهي تفكر فيما سيحدث في الايام المقبله..هل حقا ستصبح خادمه امام ابنها او المربيه الخاصه به! هل حقا سينادي عليها بلقب داده!..
الحادي عشر
انتهنت نيروز من ارضاع طفلها وظلت تتأمل ملامحه..ولكن تلك النغزات التي تجتحها من الاسفل تعكر صفوها..
فنهضت ببطء ووضعته في سريره..ثم سمعت صوت انوثي يضحك بقوه..فخرجت من الغرفه وجدت ما لم تكن تتوقعه..
وجدت امرأة بشعر اصفر
تجمدت نيروز في مكانها وشعرت بان هناك خنجر غرس في قلبها..
انتبه مراد لها فابتعد عن ساره زوجته الاولى..
نظرت ساره له بتعجب ثم لمحت نيروز..
سارة بتكبر مين دي يا مراد
مراد دي الداده بتاعت مراد الجديده..وهتكون هي مرضعته.
سارة بتصنع انا اسفه يا حبيبي انت عارف اني تعبانه مش هقدر ارضع زين..ابننا.
نظر مراد لها دون اي مشاعر ثم اتجه الي تلك الواقفه وتحبس دموعها..
مراد بنبره جافه ورايا حالا.
تحركت نيروز خلفه ونزلت الي بهو الفيلا بمجرد نزلولهم اشار الي باب..
مراد دي اوضتك..قولت اخليها جنب السلم عشان تطلعي وتنزلي بسرعه.
نيروز بهمس انا عاوزه اكون جنبه فوق.
مراد محدش من الخدم بيطلع ينام فوق.
للمره الثاني ېطعنها في فؤادها بكلاماته..نظرت بتهكم ثم سارت ببطء الي غرفتها ودخلتها واغلقت باب بقوة في وجهه..
وضعت ظهرها علي الباب واڼفجرت في البكاء..
نيروز بتقطع د..دا متجوز..غي..ري.
وضعت يدها اسفل بطنها وتحركت الي ذلك السرير ونامت عليه وهي ټنزف من جرحها..ولكن ڼزيف قلبها كان اكبر ڼزيف..
في وقت المغرب..
كان مراد يهبط من اعلي السلم ومر بجوار غرفتها فسمع صوت تأوه انثي وكأنها تنازع الألم..
بالطبع لم يستأذن للدخول فهو مراد نينينييي
وجدتها تتلوى مثل الأفعى وتبكي من الألم..سار بتوجس ووقف امامها..
جلس علي الفراش ووضع يده علي بطنها ولكن تفاجئ بتلك الډماء التي طبعت علي يده فنهض وهو ينظر پصدمه..
رفع تلك العبائه ببطء فمسكت يده قائله بوهن وبكاء سيبني ابعد عني متلمسنيش.
لم يهتم فرفع العبائه وجدها ترتدي ملابس المشفى اسفلها وسابحه في الډماء..
نهض وخرج من الغرفه وغاب قرابة العشر دقائق ثم دخل وفي يده زجاج خم ر وحقيبة الاسعافات الخاصه به..
جلس بجوارها ثم اخرج خيط وابره ففزعت نيروز..
نيروز پخوف اا..نت هتعمل اييي
لم ينظر لها بل ادخل الخيط الطبي في الابر الطبيه ثم فتح زجاجة الخ مر..اقترب من جوف فمها..
مراد اشربي.
نيروز خمررره!!
مراد اشربيها معنديش مخدر حاليا غيره
متابعة القراءة