روايه ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
ولكن حبه يشفع
فشلت رحمة فى مهمتها ..... فسامر لم يقترب منها أبدا منذ زفافه ..... دائما يعدها بالمحاولة لكنه لا يستطيع ويبتعد فورا .... أصبح اليأس يتسلل لقلبها رويدا رويدا ..... أصبحت شبه مقتنعة أنها مهما فعلت لن تحتل ولو جزء بسيط من قلبه ولكنها مازالت تحاول حتى الآن
سامر كما هو لم يتغير شيء به أبدا ..... سوى عشقه لترنيم الذى وللغرابة زاد أكثر وأكثر بالرغم من محاولاته المستميتة لإنهاء عشقه ولكنه كالعادة يخسر فى حرب العشق ..... يشعر بالذنب تجاه رحمة بشدة ولكن يصبر نفسه أنه لم يخدعها بل هى على دراية بكل شيء منذ البداية
أما منار تحاول إغراء أسد كثيرا حتى لاحظ ذلك وهددها فخاڤت وتراجعت ولكن ذلك لم يمنع بعض المحاولات البسيطة جدا
جنى كما هى من الداخل!!! ..... ولكن خارجيا .... لااااا...... فلولا عمليات التجميل لصارت مشوهة تماما ..... فكم مرة ضربها لوقاحتها مع ملاكه ..... قد يكون عقاپا صارما بعض الشيء .... ولكنها تستحق ..... فمن يملك قلبا يستحيل أن يحاول حړق فتاة صغيرة ..... يستحيل أن يسقطها من الدرج ..... يستحيل أن يحاول تفجير موقد الڼار فى وجه طفلة
ولكن ذلك الأسد يقف أمامها دائما ..... يحمى ملاكه من كل خطړ ..... لا يسمح بهبوط دمعة واحدة من قطعتى الثلج خاصتها
أما أسد .... فيكفى القول أنه عاشق .... كم سر بشدة عندما وجد زواجه لا يعيق حياته مع ملاكه الصغير...... علاقتهما كما هى لم تتغير أمام الجميع ...... ولكن بالنسبة له فهو يشعر بتطورها ..... أصبح يلاحظ شرود ملاكه به ..... فى البداية ظن أنه مجرد شرود فى شيء ما لا أكثر ..... ولكنه يتكرر كثيرا .... مستحيل أن يكون عاديا بتلك النظرة التى يعرفها حق المعرفة ..... ولما يجهلها وهو من يقع بها كل لحظة .... إنها نفس نظرته لها .... نظرة العشق والهيام ...... ليس متأكد ولكنه يظن وهذا أفضل بكثير من عدم المعرفة ..... مازال هو من يذاكر لها وبالطبع يمنع عنها كل ما يريد أن يعلمها إياه بنفسه على الأرض الواقع ..... فهذا حقه هو وليس حق مجرد كتاب أو موقع تعليمى ......حتى أنهت المرحلة الثانوية ..... شهور فقط وتلتحق بكلية الهندسة ..... استطاعت بمساعدته الحصول على أعلى الدرجات
الكلمة مما زاد من حنق أسد وغضبه الشديد ...... ولكنها كما هى من الداخل ببراءتها وعفويتها وطفولتها
ازدادت تعلقا بأسد ..... كلما تعتقد أن هذا أقصى حد لعشقها له تكتشف العكس ..... حتى اقتنعت أن عشقها لا حد له ..... بالرغم من خجلها من قربه والنوم فى أحضانه ..... بالرغم من شعورها بالذنب لعصيان ربها ...... إلا أنه يطمئنها دائما أنه يحل له ذلك .... تذهل من ثقته المتناهية فى عدم وجود خطأ بقربهما ..... لكنها تثق به تعشقه پجنون ..... تدعو دائما أن يكون زوجها فى الدنيا والآخرة ....... ساعات فقط وتتم الثامنة عشر ..... لن تنتظر أكثر ..... لن ټعذب نفسها أكثر ..... ستعترف له فى حفلة عيد ميلادها ..... ستخبره عن عشقها وهوسها به..... ستنتظر رده ..... أكيد يكن لها بعض المشاعر ..... هى تشعر بغيرته وحبه التى من المستحيل أن تكون ناتجة عن أبوة أو أخوة .....
أما مازن وياسمين فحياتهم كما هى سعادة وسرور ..... امتنعت ياسمين عن العمل بعد إنجابها مليكة ..... توسع مازن فى عمله أكثر وأكثر حتى أسس شركة محاماة ..... ظل المسئول عن شركات ضرغام أيضا ..... يمكننا القول أنهم العائلة الأكثر استقرارا وتفاهما ..... بالطبع لا تخلو حياتهم من المشاكل ولكن يتم حلها بسرعة دون انتظار أن تكبر وتسبب فجوة فى علاقتهم
___________________________
فى غرفة أسد
مستلق تحتها يتأمل كل شبر بها ابتداءا من حاجبيها المنحوتين بدقة ...... عينيها التى تشبه القطط منغلقتان على قطعتى الثلج ...... أنفها الدقيق والصغير برسمته اللطيفة..... وجنتيها الممتلئتين كالأطفال وأكثر بلونهما الوردى الدائم والذى يتحول للأحمر عند الخجل أو الڠضب..... وأخيرا شفتيها .... عڈابه الأكبر .... اليوم يحق له كل شيء ..... سيملكها قلبا وقالبا ..... سيضع وسوم ملكيته على كل شبر بها
خرج من أفكاره على تململها البسيط فى أحضانه لټضرب قدميها ركبتيه بخفة
عند هذه الفكرة وظل يضحك بخفة عليها ..... فملاكه مهما كبرت ستظل قصيرة دائما ... رأسها بالكاد يصل لصدره ... يعشق ملامحها الحانقة إذا سخر من قصرها
تململت أكثر حتى فتحت عينيها الثلجية التى وقعت عليه لتتنهد بخفة
همس بخجل وسعادة صباح الخير يا أسدى
أسد بفرحة مشددا على احتضانها صباح الجمال يا ملاكى
همس بحماس طب إيه
أسد وهو يكتم ضحكته بصعوبة إيه
همس بحزن إيه!!! إنت مش عارف انهاردة إيه
أسد أوووووبس .... إزاى أنسى حاجة زى كدة
همس بفرحة ها افتكرت
أسد آاه طبعا ..... انهاردة لازم أصرف المكافأة لكام عامل .... بجد شكرا يا ملاكى إنك فكرتينى
نظرت له نظرة قاټلة فى رأيها ولكن فى رأيه كانت من ألطف إن لم تكن ألطف النظرات التى شاهدها فى حياته
انتفضت من مكانها پعنف وهى تسند عليه بشدة لتوجعه ولكن ملامحه كانت باردة لتزفر بحنق وتركض ناحية المرحاض
همس بصړاخ ابقى اطلع استحمى برة بقى
أغلقت الباب پعنف ليضحك عليها بشدة وعلى طفولتها التى لن تزول أبدا
ذهب لغرفة أخرى ليستحم بها وقلبه يكاد يقفز من الفرحة
_________________________
الخادمة فى الهاتف أيوة يا فندم ..... لا متقلقش كله تمام ..... أيوة هو جهز حفلة خاصة
متابعة القراءة