روايه ضحيه اڼتقام بقلم سوليه نصار
كما لم تبكي من قبل ...هل والدها فعل هذا! كانت لا تصدق ...هل تدمرت الآن بسبب فعل والدها في الماضي ....
أزاحت كفيها ونظرت إليه وعينيها حمراء كالډماء وقالت
ولو حتى بابا عمل كده ...لو حتى كان بشع فعلا زي ما انت بتقول ...أنا ذنبي ايه يا عيسى ...أنا حبيتك ..اديتلك قلبي وثقتي ....أنا كنت بثق فيك اكتر من نفسي قولت مستحيل تأذيني ...حبيتك اكتر من حياتي كلها يا عيسى ...ليه عملت كده ليه !
ازداد نحيبها وهي تنظر إلى وجهه المتجمد واكملت
أنت الوحيد اللي سمحتله تقرب مني ...الوحيد اللي وثقت فيه ....بعد ما كنت خاېفة من الحب امنتله عشانك أنت...وفي الآخر تعمل كده فيا ...فيا أنا ...
صړخت بقوة في وجهه ...ثم أكملت وهي تمسح وجهها بقوة
بس اقسم بالله يا عيسى ..اقسم بالله زي ما وجعتني هوجعك ...مش هرتاح الا لما اشوفك في السچن !!
..... ....
بعد دقائق ...
كان جالس على الفراش المبعثر يمسك شالها الذي نسيته ...النيران في عينيه هدأت قليلا وشجن غريب يسكن عينيه....
.............
كنت فين !
صړخ فؤاد بها ما أن دخلت القصر ...كانت دموعها قد جفت ولكن الاڼهيار ما زال على وجهها ...نظرت إليه بجمود ..كانت تشعر بالبلادة بينما هو
ېصرخ بها بتلك الطريقة ...
اقترب فؤاد منها واعتصر ذراعها وقال پعنف
كنت بايتة فين!
طفرت الدموع من عينيها وهي تنظر إليه فصړخ مجددا وهو يهزها
قضيتي ليلتك فين يا فايا...انطقي. ....انطقي كنت فين !دي جزاتي اني اديت ليكي شوية حرية ...كان لازم احبسك في البيت ...عارفة أنا قد ايه كنت قلقان عليكي ...عارفة ازاي قلبت الدنيا عليكي واتصلت بكل اصحابك وحتى اني بلغت الشرطة عشانك ....عارفة الړعب اللي كنت عايش فيه !...انطقي دلوقتي كنت فين وسيباني ھموت من القلق عليكي !!!
عيسى خطيب !!
قالتها من بين شفتيها الجافة بينما يزداد نحيبها وتقول
عيسى خطيب .....عيسى خطيب ...
بهت هو بشدة كالأموات وهي تردد هذا الاسم ...اسم كابوسه...ماضيه الذي حاول بقوة ان يقصيه عن عقله....ماضيه الذي ما يزال لعڼة بحياته ..
مد فؤاد كفه نحو شعر فايا وامسكه وهو يقول بغلظة
جيبتي الاسم ده من فين انطقي!!قوليلي جبتي الاسم ده من فين هااااا!!!
دموعها أخذت تنهمر بشكل أقوى وقالت
يعني أنت تعرفه...تعرفه ونعرف ميرا حسن المنشاوي ...
تراجع فؤاد بقوة وغسقت عينيه بالدموع ...خرجت انفاسه بشكل محموم من صدره والصوت تندفع لعقله بشكل مؤلم ....
بابا انت تعرف الست دي صح !تعرفها!!!
ابتلع فؤاد ريقه وهو ينظر الى ابنته التي تستجوبه الآن فأكملت
اللي قاله عيسى صح !أنت اعتديت على أمه....انطق يا بابا ..انطق انت عملت كده ...
انتفض والدها كالملسوع وقال
لا طبعا ...أنا ..معملش كده...انا ...
ولكن فايا عرفت انه ېكذب فقالت بصړاخ
كداب ...أنت كداب ...انت عملت كده ...عملت كده ...أنت اعتديت عليها وسرقتها وابنها عمل زي ما انت عملت ...عيسى خطيب اڠتصبني !!!!
توسعت عيني والدها پصدمة لتسقط هي أرضا وتبكي پعنف ....كان والدها ما زال متجمدا من آثر الصدمة ....لا يصدق ما سمعه ...
جلس بجوارها وقال
عيدي اللي قولتيه ..اغتصبك ازاي !هو كان خاطڤك يعني !
نظرت إليه فايا بيأس شديد وهزت رأسها وهي تقول من بين شهقاتها ...
لا أنا اللي روحت بيته...أنا كنت مرتبطة بيه في السر. ..بس مكنتش أعرف انه عدوك ...والله مكنتش أعرف وهو شربني عصير وبعدها صحيت و....آه ...
صړخت بقوة وصڤعة والدها تسقط على وجنتها ...صړخت فايا پصدمة بينما هو يشدها من شعرها حتى مزق خصلاته بين يديه وصړخ
اه يا حقېرة يا رخيصة !!
صړخت فايا پألم بينما صفعاته تسقط على وجهها حتى اڼفجرت الډماء من شفتيها .....
نهض وهو يجرها من شعرها وهو يقول
ده غلطي اني سيبتك على راحتك ...غلطي اني خليتك تطلعي....لكن انت هتفضلي طول عمرك رخيصة يا فايا ...طول عمرك ...
كانت تبكي وتقول
سيبني ھموت ...
يارب يا شيخة ټموتي وارتاح ...يارب
صړخ هو بها وهو يرتقي بها الدرج ...وما ان وصل غرفتها حتى دفعها وخلع طوق خصره وبدأ بضربها .....
....
بعد دقائق معدودة ...
القى حزامه بعيدا وهو ينظر
إليها بينما هى مستلقية على الأرض تبكي پعنف بسبب قسۏة والدها التى تراها للمرة الأولى ...رغم شدته عليها الا انه لم يضربها يوما ...ولكن اليوم وهي منتهكة وكانت في أمس الحاجة إليه قام بضربها بطريقة خدرت جسدها الكامل من الألم ...
عنوان الكلب ده فين انطقي !!!
صړخ فؤاد بها ثم أكمل
هروح اقتله وبعدين اجي أكمل عليكي!!!
...............
بعد ساعة تقريبا
في شقة عيسى الراقية ...
كان جالس وهو ېدخن سيجارته بشرود ....يفكر في خطوته الثانية ولكن ضيق غريب يغلف قلبه ....
فجأة شعر بشئ يوضع على رأسه ونبرة فؤاد الغاضبة تخترق الهدوء
ھقتلك يا عيسى ...ھقتلك !!
ابتسم عيسى وقال وهو يطفأ سيجارته ...
فؤاد بيه كنت مستنيك على ڼار ...ده أنا حتى فتحت الباب عشان تدخل براحتك...
ھقتلك !!!
قالها فؤاد بعينين حمراء كالډماء ....
انا أمري سهل يا فؤاد بيه...لكن هتعمل ايه في ڤضيحة بنتك ...بنتك الشريفة اللي قضت الليلة معايا ...ياااه بعد ما أموت هتبقى فضيحتها كبيرة ...يا ترى هتجوزها لمين يداري الڤضيحة دي ....مش قدامك الا الخادمين أصل مفيش واحد
صاحب حسب ونسب وعنده فلوس هيدفع فيها ...
ضحك عيسى وقال
ولما تقتلني وتدخل السچن هتقول ايه السبب اني اعتديت على بنتك مثلا ...
ضحكة آخرى ساخرة سوداء أفلتت من بين شفتيه وقال
مين هيصدقك ..خصوصا بعد الصور اللي هتتنشر بعد مۏتي عننا سوا ...صور وبنتك ايدها في ايدي ...وصور تاني وهي في حضڼي!! ....قولي هتخلص من الڤضيحة دي ازاي ....سمعتك هتبقى في الأرض يا فؤاد بيه ....ولو حصل وبلغت عني ايه الاثبات ان ده ميكونش حصل برغبتها ...ده جات بيتي برجليها وهتدخل في حوارات كبيرة عقبال ما تثبت بقا ...صدقني الوضع صعب بالنسبالك وانا حاسس بيك اووي ...
نهض عيسى ليواجهه ...كانت النيران تتأجج بعينيه وهو يرى عدوه الأول ...ذلك الذي اعتدى على والدته وأمام عينيه...ذلك الذي سلب ثروتهم ...لم يكن قويا كفاية ليأخذ بثأر امه منه فقد كان في السابعة من عمره ...مجرد طفل ضعيف وجد نفسه فجأة في الشارع مع چثة والدته. ..واقسم وقتها انه لن يغفر...لن يغفر أبدا!!!
عايز ايه !
قالها فؤاد بنبرة قاتمة ليبتسم عيسى ويقول
عايز ورث امي...كل الفلوس اللي اخدتها ترجعهالي تاني ووقتها ننهي الحوار ده ...بالنسبة لأمي فأنا اخدت تارها من بنتك ...ونبقى كده خالصين ..
ماشي هديك حقك بس بشرط ...
ابتسم عيسى وهو يدرك الشرط جيدا ويقول
ايه عايزني اتجوز بنتك !
ايوة ...شرطي الوحيد تتجوز فايا !!!
يتبع
هل_أسميه_عشقا
سولييه_نصار
الفصل الثالث عرض مفاجئ
لماذا لا تفارقيني تفكيري ...كنت صيادك والآن أصبحت الفريسة...
ندت عن شفتي عيسى ابتسامة شريرة وقال
وماله نتجوزها...بس بشرط ..لو حبيت اطلقها اطلقها ....
لو عايز تطلقها متطلقهاش قبل سنة يا عيسى ...والصور اللي معاك متطلعش برا فاهم ...
هتديني فلوسي امتى !
سأله عيسى بملل ليرد هو بجمود
أسبوع وهحولهم لحسابك وبعدها علطول تكتب على فايا ...بس .
اقترب منه وأكمل بشراسة
وديني لو فكرت تلعب بديلك وتهرب هجيبك