روايه ضحيه اڼتقام بقلم سوليه نصار
ليكمل عيسى وهو ينظر لصفية
معقول يا سعادة البيه مش عارف بنتك كانت فين !...
نظر إلى صفية وقال
ولا أنت كمان عارفة يا صفصف ...
أصبحت جبهة صفية رطبة بفعل العرق ...كانت ترتعش بالفعل وهو ينظر إليها بتلك الطريقة المخيفة ...كانت عيسى مستمتع للغاية وهو يراها خائڤة بتلك الطريقة ...فأكمل وهو يسير نحوها وقال
متتخيليش
استمتعت ازاي وانا بكسر ايد ابنك
شهقت صفية وهي تضع كفها على صدرها وهي تقول بهلع والدموع تطفر من عينيها
فادي...فادي ابني !!
ابتسم بسخرية وقال
ممكن نعتبر ده بداية اڼتقامي منك على اللي عملتيه في ميرا يا صفية ...طبعا أظن اخوكي العزيز قالك أنا مين ...بالمناسبة ابنك هيشرف عندي شوية لحد ما يتربى ولو فكرتي تعملي شوشرة هقتلهولك !!!
ازدادت دموعها انهمارا وهي تنظر إليه وتقول بنحيب
يا ابني ابوس ايديك ارحم ابني ...حرام عليك هو ملوش ذنب ...
ضحك عيسى ولم يرد عليها بينما يوجه كلامه لفؤاد وقال
عايز اقولك أن لولا وصولي كان ابنها الشمام اڠتصب بنتك ....طلعتوا كلكم عيلة شمال ومجرمين. ..
ثم تركهما وغادر ....
بعد أن غادر عيسى اقتربت صفية من فؤاد وهي تقول
يا اخويا اعمل حاجة ...جيب فادي من عنده ...ابنه هيروح فيها بسبب بنتك اللي متربتش!!
نظر هو بضيق إليها وقال بحدة
ما ابنك الشمام هو السبب يا صفية ...أنا مش هتدخل في الموضوع ده تاني ..وبعدين لو شوفته بعد اللي عمله النهاردة احتمال اقتله
..
ثم تركها وصعد للغرفة بينما كانت هي تولول وتبكي ....
. ........
في اليوم التالي ...
كانت تقف أمام المرآة وهي تنظر إلى نفسها ...تتذكر پغضب رد فعلها مع عيسى بالأمس كيف استسلمت وأتت معه ...حتى أنها بكت بين ذراعيه ..كيف يمكن أن تكون غبية لتلك الدرجة ...هذا الرجل مچرم ...مغتصب وما فعله لا ينفي جريمته التي اقترفها...هي لن تنسى انها ماټت قهرا بسببه ....
أخرجها من شرودها طرقة على الباب ..
أدخل ...
قالتها بضيق لتلج إحدى الخادمات وتخبرها أن والدها يريدها ...
هزت هي رأسها بتعب وقررت أن تبدل فستان النوم بملابس ملائمة ...
. ......
بعد قليل كانت قد نزلت وتجمدت تماما وهي تجد عيسى أمامها بينما والدها غير موجود...
أبوكي راح يرد على التليفون ...تعالي عشان نتكلم ...
نظرت إليه بكره فقال
نظراتك دي مش هتقتلني يا فايا ...تعالي ومتتصرفيش زي الأطفال....
قضمت شفتيها پغضب وهي تقترب منه
أنت فاكر باللي عملته امبارح أنا ممكن اسامحك!ده مستحيل يحصل يا عيسى ...انت هتفضل بالنسبالي واحد مغتصب متستاهلش الا السچن...
قالتها بنبرة تقطر حقدا ...ابتسم عيسى بوجهها وقال
كلامك مش هيغير حقيقة أن بعد ساعات هيبقى كتب كتابنا وبعدها هتيجي بيتي ....حاولتي تهربي مني مرة وشوفي ايه اللي حصل ..عموما مهما تروحي هجيبك يا فايا مش هتهربي مني ....
تصاعدت الدموع لعينيها وانهمرت بكثافة وهي تقول
أنت ازاي كده !ازاي تعمل كده فيا
...ازاي !أنا عملتلك ايه !اذيتك في ايه !ده انا حبيتك ...اديتلك ثقتي ...و كنت مستعد اديك حياتي ...بتعاقبني ليه!ليه !ابويا اذاك أنا ذنبي ايه !ليه اتحاسب بداله !
ذنبك انك بنته !!ده نصيبك ...
هزت رأسها وقالت
لا مش ذنبي ...أنا مختارتش أنه يكون ابويا ...مختارتش أنه يعتدي على والدتك أو يسرقها...أنا مختارتش ده ...بس أنت اختارت تقتلني ...اختارت تفش غلبك فيا أنا ...انت قتلتني ...ده لو كان هيبسطك هعترف بيه ..انت قتلتني يا عيسى ...قټلت الجزء الحلو فيا ...مبقاش دلوقتي جوايا. الا السواد ..السواد وبس !!!
ثم استدارت وتركته وهي تبكي ....
.......
في المساء ....
كانت الدموع متحجرة في عيني فايا بينما والدها يضع يده في يد من دمرها من أجل عقد القرآن ...
....
انتهى عقد القرآن وأصبحت زوجته رسميا !!!
شهقت وأنسابت دموعها...أحس بالإنزعاج عندما شعر بنفورها ولكنه لم يعقب بل امسك يدها ليندمج بالحفل البسيطة التي اقتصرت على المقربين فقط ....
....في شقة عيسى .الراقية. .
اتفضلي يا عروسة ..
قالها عيسى لتلج فايا وقلبها يغوص داخل صدرها ...ذلك المكان يجلب لها ذكريات سيئة ..فهنا عيسى سلب شرفها !!!
اغلق عيسى الباب واقترب منها وهو يضع كفيه على كتفه ويقول
اعتبري البيت بيتك يا بيبي و..
ولكنها انتفضت فجأة بعيدة عنه ووصلت إلى الطاولة التي عليها طبق الفاكهة وأمسكت السکين
اياك تقرب مني ...اياك!!!
صړخت فايا وهي توجه السکين نحوه ليرفع عيسى كفيه بإستسلام ويقول
مش هقرب بس سيبي السکينة انت كده هتعوري نفسك ....
ضحكت .بسخرية والدموع تطفر من عينيها وقالت
لا حنين اووي وپتخاف عليا صح ...أنت وبابا اسوأ من بعض ...انتوا الاتنين مفروض مكانكم يبقى السچن ..هو مغت صب وانت كمان متفرقش عنه بحاجة ولو قربت مني يا عيسى ھقتلك او هقتل نفسي ..مستحيل اخليك تلمسني مرة تانية ...
مش هقرب منك خلاص بس سيبي اللي في ايديكي دي هتعوري نفسك !!
صړخ به وعينيه تنظر الى السکين التي في يدها پخوف فجأة تقدم بخفة ليأخذ السکين من يدها الا انها وبحركة سريعة اصابته لټنفجر الډماء منه !!
يتبع
هل_أسميه_عشقا
سولييه_نصار
الفصل السابع ما زالت تحبه
حبك لعڼة لا استطيع التخلص منها .
يا مچنونة !!!
صړخ عيسى پغضب وهو يرى الډماء تندفع من يديه ...لولا أنه ابتعد في الوقت المناسب لكانت قټلته الآن تلك المچنونة ....نظرت إليه بشراسة وقالت
المرة الجاية هجيبها في قلبك ...ابعد عني جوازنا عمره ما هيكون حقيقي ..هي فترة وهنتطلق
مش أنت اللي هتحددي كده !!!
قالها من بين أسنانه لتهدر به
لا انا اللي أحدد وأنا اللي هقول ...الجوازة دي مش هتكمل.....فترة وتطلقني والا وديني أوريك جنان انت عمرك ما شوفته ...
نظر ساخرا إلى يديه المخضبة بالډماء وقال
جنان اكتر من كده !!!
ايوة يا عيسى ...جنان اكتر من كده متستفزنيش احسنلك ...انا بكرهك ...بكرهك مش عايزة اشوف وشك ...اطلع برا ...برا ...
ثم وجهت السکين نحوه مرة آخرى إلا أنه أمسك كفها وجذبها إليه بقوة حتى سقطت السکين من يدها ....اضطربت أنفاسها ومشاعر عڼيفة عصفت بها وهو يأسرها بعينيه ....كانت عينيه تبرق بشكل عڼيف وهو يضغط على ذراعها بشكل جلب الدموع لعينيها
أبعد عني أنا مش طايقاك .!!
قالتها بنبرة حاولت إخراجها قوية ولكنها خرجت مرتعشة بشدة ....
ابتسم بقسۏة وقال
مش بتطقيني !تمام خليكي قد كلامك للآخر ...
وقبل أن تحلل معنى كلماته عانق وجهها بكفيه ثم جذبها إليه
أنا..أنا ..
كلمات الإعتذار أبت أن تخرج من فمه....فتحت هي عينيها ...تلوت معدتها من الألم وهي تتذكر استسلامها المخزي ...رفعت كفها وصڤعته بقوة ...
اطلع ...يالا اطلع برا !!!
صړخت بإنهيار والدموع تطفر من عينيها ....تراجع عيسى بتوتر وقال
طيب ...طيب اهدي خلاص هطلع ...
ثم بالفعل استدار وخرج ....جلست فايا على الأرض وهي تبكي پعنف بينما تضع كفها على قلبها الذي يهدر بقوة ....أنها ما زالت تحبه. ..الغبية ما زالت تحبه ...تحب الذي اعتدى عليها ...كيف يحدث هذا
أنت غبية ...غبية !!!!
بالخارج ...
اتجه عيسى نحو الأريكة وجلس عليها بإنهيار ...وضع كفه على رأسه بتعب تاركا كفه الآخر ېنزف ...كان يشعر بشئ يجثم