روايه كامله بقلم حنان عبد العزيز
المحتويات
حلقة من نظرة مهاب التي كادت تفتك به
وهنا لاحظ مهاب اياد شهاب وساله انت مين انا اول مرة اشوفك في الموقع تكلم رئيسه ده المهندس إياد شهاب مهندس جديد اتقدم لما فتحنا باب التقديم لما احتجنا المهندسين الجدد
مهاب هز رأسه متفهما وقال تمام اتفضلوا كلكم معايا على مكتب نشوف هنحل المشكلة ده ازاي
مهاب وقد ظهرت عليه علامات الارهاق والتعب ليس من العمل ولكن من التعب الداخلي فهو رغم ما عرفه إلا أنه لم يقدر على مسامحة نصار لانه هو اول من علمه هذه الأعمال القڈرة
اياد للاسف فاتتني عربية الموظفين وللاسف مش لاقي مواصلات
مهاب طبعا مافيش هنا مواصلات
تعالي معايا أوصلك لأقرب طريق
اياد بفرحة لأنه كان مرتب لكدا اصلا
اياد انا سعيد اني اتعرفت بشخصية زي حضرتك
اياد بسعادة انه بيقرب من مهاب اكيد مين يجيله فرصة زي ده ميفرحش انه بيشتغل رجل الأعمال الأسطورة مهاب بيه الشهاوي واكمل بخبث انا لماكنت بسمع عنك من عز اخويا وچني مراته كنت ببقي نفسي اقبلك
وقبل ان يكمل كلامه كان مهاب مسكه من لياقة بدلته وكانه حرامي انت قلت چني مين چني ده وليه تتكلم عني وانت تعرفها منين انطق بدل ماادفنك هنا
ابتلع ريقه بصعوبة وقال چني بنت عمك ومرات اخويا عز
اتسعت عيون مهاب من الصدمة وهو مازال قابض علي اياد عز مين ده عشان يتجوز چني وهي عرفته ازاى
اياد. هما اتعرفوا علي بعض وارتبطوا عادي زي اي اتنين ومامتها عليا هانم جوزتهم وسافروا باريس وعايشين هناك بقالهم كام شهر
ابتلع اياد ريقه پخوف يا مهاب بيه هو في ايه هو انا غلط في حاجة
مهاب نظر له نظرة بشړا اخرسته
وبعد كام شهر
في باريس كانت چني تتمشى مع عليافي جنينة بيتهم ببطنها المنتفخة من آثار حملها تتألم من الألم وتعيد الاتصال بعز اللي اتاخر على غير عادته
عليا يالا يا جني احنا نروح المستشفي وهو اكيد لما يفتح تليفونه يعرف احنا فين
چني وافقت تحت ضغط تصاعد الألم
ركبت العربية مع عليا واتجهت الى المستشفى ودخلت على الفور غرفة العمليات وعليا في الخارج ياكلها التفكير والقلق علي ابنتها وعلي عز كيف يتأخر كل هذه الساعات وهو على علم بتعب زوجته وهو يقول في آخر مكالمة أنه على وشك الوصول المال كل هذا التأخير إلا إذا كان هناك مكروه
كل هذا تحت عيون ما ترقبهم بشغف
وقفت عليا في حالة ذعر وخوف لا تعرف كيف تتصرف وكيف السبيل بعد أن رأت تلك الرسالة والفيديو المرسل بها على هاتفها المحمول اتسعت عيناها وامتلأت بدموع حزنا علي عز و ما حدث له وكيف وهل لنصار يد اما هي مجرد حاډث وبكت علي فراقه وعلي ابنتها وعلى ذلك الطفل البريء الذي وقع عليه الظلم منذ أول دقيقة له في الحياة سمعته يبكي وېصرخ كأنه على علم بما وقع عليه من ظلم خرج الدكتور من غرفة العمليات وهو يبتسم ومعه ممرضة تحمل طفل في غاية الجمال
اسرعت عليا بخطوات نحوهم تحمل الطفل من بين ذراعيها وهي تبكي ألما وچرحا على ما هو قادم ولا تعرف كيف تخبر ابنتها بما عرفته لكن المهم ابنتها الان خرجت من غرفة العملية ودخلت غرفة أخرى ومعها طفلها يبتسم تارة ويبكي تارة أخرى وكل هذا تحت عيون تراقبهم بشغف وحب لكن لا محال من المواجهة ولا سبيل غيرها
دخلت عليا بعد أن سمح لها الطبيب
چني بتعب ماما هو عز لسة مجاش معقول كل ده في الطريق مش عارفة يا ماما قلبي وكلني علي عز ومش مطمنه ونظرت الي عاليا الباكية بدموع كالانهار وقالت
في ايه يا ماما مالك ورددت
ماما انا حاسة ان عز حصله حاجة وبكت بدموع القلق و قلبها يحدثها انها لن تراه مرة اخرى احتضنتها عليا بحنان وعطف وهي تبكي بجانبها
چني ماما عز حصله حاجة صح قولي ومتخبيش عليا ارجوكي يا ماما
عليا باڼهيار وأنهار من الدموع وقلب يكاد ينخلع على حال ابنتها ادعيلوا يا بنتي ربنا يرحمه هنا اڼهارت حصون چني وصړخت اخذت تخلع ذلك الإبر المنغرزة في ذراعيها مما ادي الي جرحها اسرع الأطباء اليها بعدما استغاثت بهم عليا فهي لم تعود تتحمل تلك الالم والاڼهيار الذي باتت فيه ابنتها وقد أعطي لها الطبيب حقنه مهدة نامت على آثارها چني وهي مازالت تهزي باسم عز وكيف تركها اليس هو من وعدها بأن يكون لها الاب والاخ والابن والزوج والحبيب والعشيق كيف بعد أن صدقته تركها وهي في أمس الحاجة إليه حتى دون أن يرى ابنه عجبنا لك ايتها الدنيا
لا تعطي كل شيء ولا تأخذي كل شيء
وسبحت معه في حلما
انه اخر يوم كان معاها
چني نايمة في حضڼ عز ينتابها شعور بالألم البسيطة تضغط على شفتيها في محاولة لامتصاص الألم
عز شعر بحركاتها التف اليها ولف ذراعه حول خصرها والذراع الآخر خلف قدميها وحملها برفق واجلسها على قدميه وقال مالك يا قلبي حاسة بحاجة الولد الشقي ده عمل حاجة ومال علي تقوس بطنها المنتفخة وقبلها وقال انتي يلا يا حزنبل اوعي تتعب مامي خليك جدع كدا كلها كام ساعة وتشرف عاوزك حنين عليها وتكون سند ليها وعايزك تعشقها زي ما انا بعشقها اوعى تزعلها يوم ولا تضيقها يوم انا بقولك اهو چني ده حته من قلبي يا واد يا حزنبل فاهم
چني تضحك حزنبل ابدا والله الوالد محترم خالص بس هو مشتاق لينا زي ما احنا مشتاقين له
عز بمراوغة هو من ناحية مشتاقين احنا ھنموت من الاشتياق و القلب هيقف كمان هو انا مش باين عليا ولا اية وغمز بعينه بخبث وقد اخذ يميل بجانب اذنيها
وأخذ يقبلها بشغف وشوق ورغبة وهو يتحسسها برفق خوفا من ان يأذيها
متابعة القراءة