روايه كامله بقلم حنان عبد العزيز
المحتويات
الخۏف لادراكها بمدى غلطها الفظيع عندما تفوهت بتلك الكلمة
الي ان وصلت علي حافة السلم وكادت ان تسقط الا ان التقطتها يد مهاب وجذبها الي حضه بامتلاك من شدة خوفه عليها وهي ايضا تشبثت بيه من شدة خۏفها وسرعة ضربات قلبها من الخۏف
لكن سريعا ما بعدت عن حضنه وهي تعدل من هيئتها وتنهره بصوت عالي الي حد ما انت اټجننت يا بني ادام انت انت ازاي تمسكني كدا اوعي تفكر تعملها تاني انت فاهم
چني اتسعت عيناها انت بتقول ايه يا بني ادم انت انا قلقة أدب واخذت تصرخ وتدبدب بقدميها كأنها طفلة يا مامي يا
مامي
خرجت عليا من غرفتها مندفعة نحو غرفة چني لكنها استغربت وجدها في مامر الجناح لكنها اسرعت اليها واحتضنتها بلهفة وهي تسألها ما بها مالك يا حبيبتي پتصرخي كدا ليه
چني وهي علي نفس الصړاخ مش عايزة اشوف البني ادام ده هنا تاني ولا اشوفه في شركتي انا خلاص قررت انا اللي هدير شركتي
مهاب وقد عالي صوته نعم بتقولي ايه وده مين ده اللي هتدير شركتها انتي كبيرك تديري نفسك وتروحي تغير الهبل اللي لابساه ده وتدخلي تخدي ابنك في حضڼ وتشربي اللبن وتكملي نوم يا صغنونة
نزل الجميع وجلس مهاب علي كرسي المكتب المخصص له جني وعليا جلسو في مقتبل مهاب
چني اظن اني من حقي ادير شغلى بنفسي
واعرف كل شيء عنه انا ما بقتش صغيرة خلاص
عليا طب وكليتك وتمرينات الباليه .
مهاب وليه ده كله عايزة افهم انا بشوف كل امور الشركه والمحامي بتاع عليا هانم بيبلغ لك بكل جديد
ايه اللي يخليكي تسيبي كليتك ناسيه ان في طفل محتاجك محتاج كل وقتك
چني ايوة ما عشان الطفل ده انا قررت ان انزل الشغل بنفسي عشان اعرف احافظ على حقوقه ومسبهاش سبيل لأي حد ممكن يكون مش مضمون وينهب حقه
وقال لحد هنا وخلص الكلام انتي فعلا لازم تعرفي كل حاجة عن شغلك وده كويس انك عملتي كدا انا برده عايز اشوف شغلي اللي اهملته فوق الست شهور بس بشرط
چني وقفت ووضعت يدها في خسرها انا محدش يشرط عليا شركتي واشتغل فيها ڠصب عن اي حد
مهاب وقد جز على اسنانه كاد ان يسحقها وضغط على كفيه حتى يتحمل كلام تلك العابثة بعمرها ان لم تقرر الصمت
چني بعند انا حره اتكلم زي ما انا عايزة ووريني بقي انت ممكن تعمل ايه
چني الصغيرة كبرت وكبرت اوي كمان
مهاب هو عند وخلاص انت فاكره نفسك رايحة تلعبي ده شغل والغلطة فيه بفورة يا سيادة الدكتور
وبعدين مش لما تبقى تعرفي ايه هي الشروط الاول مش يمكن يكون في مصلحتك
چني بعند ممثل لا برده المسألة مسألة مبدأ انا محدش يشترط عليا
مهاب لا في طول ما انا على وش الدنيا هتسمعي الكلام اللي بقوله لانه اولا واخير في مصلحتك انتي وبس فاهمة
او لا كدا مافيش نزول وحدك. النزول معايا والرجوع معايا
ثانيا والشغل هناك تحت إدارتي انا
ثالثا ما دام قراراتي تعرفي كل حاجة يبقي تجبيها من تحت يا صغنونة عشان تعرفي كل قرش داخل ازاي وخارج ازاي
چني و كادت ان تجن من اسلوبه وبرودة المستفز
عليا تدخلت وانا موافقة على بتقوله يا مهاب ونظرت الي چني لإبداء الموافقة چني باستسلام اخذت متعلقاتها وخرجت وهي تقول اتفضل عشان منتاخرش وخرجت وتركته يضحك ويغمز بعينه لعليا بفرحة وانبساط
مما وصلوا إليه من نجاح لخروج چني من وحداتها بعد ۏفاة عز وخرج ليلحق بها
في التجمع الخامس حيث الهدوء
وفراغ الشوارع من المارة نظرا لبرودة الجو والوقت المتأخر يمشي بخطوات سريعة مرتجفة خائڤة يرتدي بالطو طويل اسود يرفع قبعته على رأسه ينظر هنا وهناك خوفا من ان يراه احد حتى وجد ضالته وهي عمارة جديد التشييد خالية من السكان
دخل العمارة وفتح باب الاسانسير
ثم اضغط على الدور العاشر وصاعد. وأخرج مفتاح من جيبه ثم فتح ودخل الشقة التي كان بها بعض الرجال المسجلين الذين ما إن أحسوا به التزموا الصمت ووقفوا واتجهوا نحوه في ابتسامة ليطمئنوا عليه خلع تلك القبعة من على رأسه وخلع تلك البالطو وقال ازيكو يا رجاله
تكلم الجميع حمد الله علي السلامة يا نصار باشا لما اتاخرت
نصار قولت استني شوية تكون الرجل خفت شوية عشان الامان انا المفروض مكنتش نزلت من فرنسا اصلا بس انا عشان عارف انكم مش هتعرفو تتصرفوا مع مهاب لوحدكم وبعدين خفت تغتابوا وانا مش عايزه ينظر بشيء
تكلم شخص ويدعي الاشقر احنا عارفين يا رايس انك بتعز مهاب ومكناش ابد هنبداء بالأذية بس انت ادرى منا بمهاب وعمايله يا نصار باشا ده عامل عليها حصار ولا الحصار العسكري ده مش بيغفل عنها لاحظة في كل مكان معاها
نصار سيبلي الموضوع ده اوما انا نازل ليه بس عايزك تكونوا على أتم استعداد وقت التنفيذ وتكون محضر رجاله وحوش وخبط بيده على كتفه يحسه على التشجيع و تركه ودخل احدى الغرف
يفكر كيف ستكون المواجهة مع مهاب وما رد فعله إذا علم بوجوده في مصر
وبعد عدة شهور من استلام چني الشغل في الشركة تجلس تفكر في لما كل هذا الاهتمام
لما لن يتركها وحدها بعد كل الاهانات التي تفعلها به ومع ذلك يظل يحرسها إلى أن يدخلها غرفتها
فعي لا تنكر بعد معاشرتها له كم وجدته انسان جدا وخفيف الډم عنده قدرة على تحمل المسؤولية وله القدرة على حمايتها وحماية طفلها
في شركة چني تجلسفي مكان ما يسمي بالارشيف تجلسوسط مجموعة من الملفات تتسع عيناها عند تجد أن عليها مراجعة كل هذه الملفات
تاخذ ملف وتفحصفيه وتقراء ما بداخله محاولة لفهم ما بهم فهي في تحدي مع مهاب بأنها ستكون قوية وهي على أتم الاستعداد بان تدير الشركة بأكملها ولا تحتاج له لكنها شعرت بوخزة في قلبها
وسرحت ما لو ذهب مهاب وتركها
متابعة القراءة