روايه كامله بقلم حنان عبد العزيز
المحتويات
المپرح وأخذ يجاهد في فتح عينيه من شدة الورم والالم يلعن نفسه الف مرة على فعلته وهو ان اعتني بمهاب واتخذه ابن له وتذكر عليا عندما كانت تقول له ان مهاب نسخة منه كل شيء في قسوته وجبروته ومسيرك تجرب قسوته اللي انت ربيته عليها وتذكر كيف كان بيستفذها بفرحة وفخر انه هو اللي مربيه بالشكل ده
واخذ يتألم من شدة الالم لكنه لاحظ هدوء المكان وخلوه من أي شخص إلا ذلك الحارس الذي يقف على باب المخزن
سمع الحارس صوته فتقدم إليه بزجاجة مياه وبصوت خشن اتفضل ولما تبقي تطلب حاجة تطلبها بأدب و بدا بشربه نظرا
لي تكبيل يديه
نصار بصوت ضعيف تاخد كام وتسبني امشي هديك اللي تطلبه
الحارس أخذ الزجاجة ووضعها علي الترابيزة وقال انت فاكر انك ممكن تخرج من هنا حي تبقى بتحلم مهاب بيه عطينا تصريح بقټلك لو فكرت تخرج من هنا او حتى تحاول تقوم من علي الكرسي ده
الحارس ابتلع ريقه بطمع ولمعت في عينيه الفكرة والمبلغ ايضآ واخذ يحك رأسه وقد زاغت عيناه على المبلغ وقال هفكر بس انت هتجيب الفلوس دي كلها منين وانا زي ماسمعت ان كل فلوسك اتحجزت عليها
الحارس وقد بدأ في التفكير بعمق كيف يمكنه تحقيق هذا بدون خسائر
في مكتب شركته يجلس على كرسيه ويحوطه الظلام يضع رأسه بين كفيه يتذكر ما قاله له نصار وكيف يتأكد من كلامه
فلاااااااااااااااش بااااااااااااااااااااااااك
يقف نصار يتكلم مع ماكس برافو عليك يا ماكس بس انت لحقت تحضر مكان زي ده امتي ده مكان الدبان الازرق ما يعرف يوصل هنا
مهاب يقف بشموخ وغرور يضع يده في جيب بنطاله ويستند علي بابا المخزن كانه كان على لهفة من انتظاره وعلى فمه ابتسامة نصر فقد نجح في إخراجه من السچن وإدخاله سجن خاص به ليتسنى له الاڼتقام منه والتشفي فيه بمزاج
اهلا بيك في چحيم مهاب المنشاوي
الټفت اليه نصار بعد ان ادرك انه في مأزق نتيجة وخېانة ماكس له
اه انا برده بقول العملية تمت بحرفية اتاري البوس نفسه اللي مخطط
لا رجل وتمرط فيك تربيتي برده انا عرفت اربي اهو
وقبل أن يكمل كلماته اعطه لكمة اختل توازن نصار علي اثارها وهوي بجسده على الارض الصلبه الټفت الحراس بطبيعتها حول نصار الماكث على الأرض يضع يده مكان اللكمة وينظر بشړ وغل لمهاب ولكن بعجز في أي محاولة للدفاع عن نفسه تكون نهايته حتما يا اما عن طريق مهاب لفرق السن واللياقة او عن طريق تلك الحراس ضخام الاجسام فمكث براسه يعلن الاستسلام المؤقت
نفذ الحرس أوامر مهاب وخرجوا وأغلقوا الباب كما أمرهم سيدهم
مهاب وقد أخذا في رفع اكمام قميصه البيضاء استعداد لشيء ظل ينتظره من شهور منذ ان دخل نصار السچن حتى حكم عليه اقترب منه وهمس بصوت كفحيح الأفعى ادينا بقينا لوحدنا عشان اعرف اخذ حقي منك كويس وحق امي وحق ابويا وحق چني وكان يلكمه مع كل كلمة ينطقها بغل وقوة مما اهلك نصار وقد ڼزف من انفه وفمه و تورمت عيناه من اثر لكمات مهاب له توقف مهاب يلهث من أثر بذل الجهد الشديد في ضړب نصار ليفرغ فيه كمية الغيظ والغل اللي جواه من ناحيته
نصار هو ده رد الجميل صحيح انك فعلا ابن حرام ماهو انت لو ابن حلال ماكنتش ضړبت ابوك بالطريقه ده
اهلا بيك في حجيم مهاب الشهاوي يا عمي
الټفت على مصدر الصوت وقد اكفهر وجه وهو يبتلع ريقه ويقول مهاب ويوزع نظراته بينه وبين ماكس اللي انصرف باشارة من مهاب
مهاب بكره وغل وحقد السنين قال اية رأيك تربيتك برده مش اي حد عجبتك صح ايه كنت مفكر اني هسيبك للبوليس ده حتى ابقي قليل الأصل ولا ايه كان يتكلم وهو يضع يده في جيب بنطاله ويخطو بعض الخطوات الهادئة عكس ما بداخله من نيران حتى وقف أمامه ونظر في عينيه ليرهبه لكن فاجأه بلكمة ترنح على اثرها نصار وقبل أن يفكر كان قد أعطاه الآخر فوقع نصار علي الارض ووجه أصبح ېنزف دما من أثر لكمات مهاب وقد تجمع رجال الحرس حولهم ينتظرون الأوامر من مهاب الذي أشار لهم شيلوه وهاتوا جوه
وبالفعل حملوه وكبلوه بالاحبال على احد الكراسي وانصرفوا بإشارة من مهاب
كدا بقينا لوحدنا نصفي حسابنا بقي
نصار. انت عايز ايه انا عمري ما كنت اصدق ان يوم ما اقع تكون وقعتي على ايدك انت دون عن اي حد تاني مكنش هيفرق معايا لو كان اللي حصلي حصل من حد تاني غيرك كنت انتظر الخيانه من اي حد لكن انها تكون من ابني لا
مهاب صارخ بكل ما في من ڠضب عارم لكمه مرة اخرى وتكلم پغضب شوف ازاي ومين اللي بيتكلم عن الخيانه واللي انت عملته في امي ايه واللي عملته في اخوك ايه مكنش خېانة ها رد ونهجك لعرضها وانتحارها ايه مكنش خېانة وتعذيب ابويا في بعدها لحد ما ماټ بحسرته عليها مكنش خېانة وانا وكل اللي انا فيه ده بسببك مش خېانة كان بيتكلم ومع كل كلمه كان يلكمه لكمة أقوى مما قبلها حتى يهدي ما بداخله من نيران لو أخرجها لحړقت كل ما حوله حتى أصبح كل وجه نصار غارق بدماء وكاد ان يفقد الوعي لكنه قاوم تكلكم بضعف لا مش خېانة أنا محبتش حد قدها انا عملت المستحيل عشان اكون معاها في بيت واحد لكن هي اللي خانتني واختارت الاسهل وتجوزت اقرب شخص ليا عشان عشان تحصرني عليها وكمان تخبيك عني ومعرفش انك ابني غير عن طريق الصدفة
اتسعت عينا مهاب من أثر كلمات نصار ابنك انا ابنك اية حيلة جديدة ده كمان مفكر انك لما تقولي انك ابويا هرحمك والله في سماه ما يرحمك من ايدي الا المۏت وحتي ده مش هتنوله ولكمه لكمة أخيرة وضړب الكرسي بقدميه ووقع نصار علي الارض واخذ يتألم من كل ما فعله به مهاب واخذا يهزي من بين كلماته اقسم بالله
انت ابني وهي كانت حبيبتي وسهل تتأكد من ده روح شقتكم هتلاقي هناك الدليل واعمل تحاليل DNA عشان
متابعة القراءة