روايه كامله بقلم حنان عبد العزيز

موقع أيام نيوز


تتأكد 
جلسا هو يلهث وقلبه يعلو ويهبط عقله يرفض استيعاب ما يسمعه حتى هوى على الأرض ډفن رأسه بين كفاية عقله مشوش ماذا لو كان صحيح أيعقل بعد كل هذه السنوات ينهار ذكري امه امام عينيه حتى الذكري حرم منها 
انتفض من على الأرض كان لدغته حية وأخذ سلسلة مفاتيحه وخرج كالمچنون واخذ سيارته وانطلق كالړصاصة لكي يحسم أمره وينهي حيراته ويقطع الشك باليقين.

في في شارع من شوارع باريس كان يسيران في سعادة تعلو أصوات ضحكاتها خاجلا من ذلك العاشق ومن افعاله منذ أن علم بحملها لتشعل في السماء نيران الغيرة من تلك العاشقة المدللة وذلك العاشق الولهان الذي يحمل معشوقته على ظهر خوفا من أن تمشي على الأرض وقد أخذت تخبيء وجهها خجلا من المارة المبتسمين ولكن لا يبالي عز فخجلها فقد اقسم علي حملها طول شهور حملها والاعتناء بها وغذائها حتى نظافتها الشخصية فهو عاشق اقسم ان يكون رجل لامراءة تركت كل ما لديها لتفوز بعشقه ابتسم عز عند مداعبة چني أذنيه بهمس انا بعشق كل حاجة فيك حتى اسمك وملامحك وبشوف الناس كلها انت انا اكتفيت بك يا زيزو فا اعلانات السماء غيرتها من تلك العاشقين وأفصحت عن انسدال بعض قطرات المطر تدغدغ بشرتهم وتفسد هذه اللحظات فتحت چني كافيها تحتضن قطرات المطر بسعادة فأنزلها عز وخبأها في كابينة هاتف خوفا عليها أن تمرض لكن چني رفضت ذلك وارادت الرقص معه تحت قطرات الامطار لبي لها عز رغبتها وفتح هاتفه على موسيقا واحتضن كفيها وقد أخذ يتراقص معها ويتمايل معها يحرص 
وقد التف حولهم بعض الناس يصفقون ويرقصون معهم أرادت السماء ازعجهم فزادوهم أزعجها حتى أقلعت مائه فنظر چني وعز الي السماء الصافية وقد لمعت النجوم بفعل المطر وابتسم القمر لعشقهم فابتسم عز وغمز بعينه وهو يحضن وجهها بكفيه يريد ان يضع ثق ملكيته علي تلك الشفاه ومال عليها يقبلها منتهى العشق والحنية واللطف والرقة فإنه ېخاف عليها حتى من قبلته خوفا ان تأذيها 
وحملها مرة أخرى ليذهب إلى منزله لينعم بها دون تطفل من الآخرين 
قطع الطريق في لمح البصر وقفت عجلات السيارة أمام مبنى عفا عليه الزمان شبه مهجور يحمل بين جدرانه رائحة الحب والاطمئنان والدفء أنه منزل مهاب القديم منزل أمه نوال وابوه عادل الشهاوي ظل يجوب المكان بعينيه يمينا ويسارا كانه يتذكر حياته وكيف كانت بريئة وطفولته وعفويته مع أمه وابوه وكيف كان ينعم بطفولة هادئة مع اب حنون مثل ابوه وام اقل ما يقال عنها ان حضنها يسع الدنيا وما فيها ظل بين ذكرياته وعقله يردد كلام نصار هي كانت حبيبتي وانت ابني 
نفض الفكرة من رأسه وخطي خطوات ثقيلة حتى وقف أمام غرفة والدته امسك بمقبض الباب وفتحه تخيل امه وهي تجلس علي تختها تبتسم بوجها البشوش وهي تفتح له ذراعيها بحب وحنان. ارتمي مهاب في حضڼ امه يبكي كطفل الصغير فاق من خيالاته وأخذ يجول الغرفة بأكملها يبحث حتى وجد ضالته وهي عبارة كراسة من قديم الزمان وهي مذكرات امه نوال محمود العيسوي وبها جواب اعتذار من امه الي عادل الشهاوي ابوه
قراء المذكرات وقراء الجواب واتسعت عينها. من ذهول ما قراءة أخذ يكسر كل ما حوله كأنه يعترض على تلك الحقيقة ولا يريد الاعتراف بتلك المذكرات ولا الاعتراف بتلك الحقيقة على الرغم من أنها ساطعة سطوع الشمس 
أخذ المذكرات والجواب ورجع للمخزن الذي يوجد به لنصار 
ودخل ضاربا الباب شقه نصفين وصړخة صړخة اهتز لها الجدران وعيناه تصطبغ بالوان الاحمر كأنه شيطان يتحرك في المكان 
اما نصار ابتسم بالاستفزاز لقد افلح في زعزعة ثقته وغروره مما أعطاه شيء براحة وهو يراه في هذه الحالة 
ولكن عندما رآه اقترب منه ابتسم بخبث يريد التشفي فيه 
مهاب وقد جثا علي ركبتيه ليكون في مقتبل وجهه وقد قبض علي رقبته يريد قټله وهو يقترب منه ويهمس بجانب أذنيه كفحيح الأفعى وقال حتى لو كنت ابويا برده مش هرحمك علي اللي عملته فيها اول وتاني يا خسيس يا ندل يا جبان سبتها حامل تواجه مصيرها بطفل واحدها وانت هنا بترسم على بنت عمك الغنية كنت عايزها تعمل اية ها انطق صړخ بها مهاب يحثه على الكلام كأنه يعطي له الفرصة في سرد كل شيء لتكتمل الصورة 
نصار بصوت ضعيف كأنه يختنق بين يد مهاب انا عمري ما حبيت حد غير نوال ولا تمنيت اني اعيش مع حد غيرها من اول يوم شفتها وهي خطفتني ودخلت قلبي حبيتها من اول ما عيني جت في عينيها .قلبي فرح وقال لقي وليقه لكن هي طلعت خاېنة سابتني وبعتني 
انا كنت بفحت في الصخر عشانها كانت هي دنيتي وانا دنيتها ثم بكى بكاء طفل وهو يكمل انا ما شوفتها كانت بداية حياتي الدنيا ضحكت ليا واكمل 
كان اجمل يوم في حياتي كنا في شهر يناير والمطرة بتشتي من اكتر من تلاتين سنة وهي جت تستنجد بأمي لانهم معرفة من زمان كانت ساكنه هي وامها وجوز امها في شقة في الدور الثاني وكانت بتسأل ان كانت الشقه لسة فاضيه ولو ينفع تاجرها تاني ولا لاء 
امي وقتها كانت ماټت وهي ملهاش حد تروحه وصعبت عليا تمشي في المطره ده وخصوصا لما لمعت في عينيها دمعة حيرة وهي مش عارفة تروح فين الساعة ده وهي كانت وحدها 
أخد مفتاح الشقة وسكنتها ومن يومها وهي سكنت قلبي كانت حبيبتي واختي ومراتي وبنتي وامي كانت كل حياتي 
كنت بخاف عليها من نفسي كنا علي طول مع بعض لكن عمري مافكرت المسها لحد اليوم اللي حصل فيه اللي حصل كنت بدور علي شغل ورجعت البيت سمعت صوت صړاخ مكتوم كان جوز امها عرف طريقها وجاي ېتهجم عليه مفكرها لوحده. طلعت كسرت الباب لقيته بيضربها ضړبته وانقذتها منه هرب اخدتها في حضڼي وهي كانت محتاجني وقتها وانا كنت اكتر منها احتياج ليها 
كان نفسي اخبيها ومحدش يشوفها وهي هدومها مقطعة وكنت بداري جسمها اللي باين بجسمي وكدا مشتاقين لبعض حصل اللي حصل يومها وكانت اول واخر مرة المسها واللي كنا خايفين منه حصل وهي انهارات بعد اللي حصل وانا مقدرتش اشوفها كدا وانا حاسس بالعجز وانا مقدرتش اشوفها تتعذب بعد اللي حصل ما بينا 
وقتها قررت اني اسافر لعمي واطلب منها
اني اشتغل معاه وفعلا وغيبت 8 شهور مكنتش بنام ولا اشوف التون علي امل اني هرجع واعلان جوزنا ونعيش انا وهي ونكمل حياتنا 
لحد مارجعت وتفاجأت باللي عمري ما تخيلته اني ارجع الاقيها اتجوزت اخويا ومعها منه طفل كمان يعني متجوزة ومخلفة ومتجاورة مين اخويا عارف ساعتها حسيت بايه حسيت بسکينها غرزت في قلبي وان عمري كله ضاع بضياعها بضياعها مني ومكنتش اقدر اتخيلها وهي في حضڼ اخويا ويومها قررت اني لازم اختفي من
 

تم نسخ الرابط