روايه مزيج العشق
المحتويات
مسودات تصاميم لنماذج لفساتين كارمن والتي وجدها على مكتبه بالأمس حيث اعجب بإبداعها وأفكارها الرائعة فأنها حقا مميزة جدا.
أراد أن يخترع أي عذر للتحدث معها فقد مرت أكثر من ساعتين منذ أن غادرت مكتبه لكنه ظل يشاهد كل حركة لها على شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص به بإبتسامة علي تعبيرات وجهها الحائر في التصرف ونبضات قلبه العاشق لها تخفق بشوق بداخله تطالب بإحتضانها مرة أخرى إلى صدره.
________________________________________
لم يستطع الانتظار أكثر من ذلك فامسك السماعة بجانبه يخبرها أن تأتي إليه ثم نظر إلى الأوراق أمامه ومثل الانشغال.
طرقت كارمن الباب قبل الدخول ثم وقفت في منتصف المكتب تحدق به وهو جالس مستقيم الظهر خلف مكتبه.
تنهدت كارمن بضجر لأنها سئمت من الوقوف هكذا حتى سمعته يقول في صيغة الأمر بينما الإبتسامة تعلو وجهه في نفس الوقت اعمليلي قهوة
رمشت كارمن بعدم تصديق ثم نظرت إلى صانعة القهوة الكهربائية التي أشار إليها بطرف إصبعه.
كارمن بتنهيدة امرك يا ادهم بيه
ذهبت إلى الآلة الموجودة في الزاوية لتشغيلها وبدأت في صنع القهوة ولم تسأله كيف يشرب قهوته لأنها تعلم أنه يشربها مظبوطة.
بدأ أدهم ببطء احتساء القهوة أغمض عينيه وغمغما بإستمتاع ثم فتحهما وهو ينظر إليها قائلا بدهشة انتي ازاي عرفتي اني بشربها مظبوط
همست كارمن بحرج من ماما ليلي كانت قالت قدامي قبل كدا
شعرت كارمن بالحرج وازداد خفقان قلبها عندما رأت عينيه اللامعتين تنظر تجاهها فقالت متلعثمة عجبتك القهوة
احس أدهم بقشعريرة جسدها حالما لمست جسده وهي تقع بين ذراعيه مم جعله يشعر بالسرور والثقة لتأثيره عليها بهذه القوة.
لم يستوعب عقلها ما كان حدث ولم يمنحها فرصة للتفكير فامسك بيدها بين يده ورفعها إلى فمه وبدأ بتقبيل باطن كفها بحب وعيناه تنظر إليها مباشرة لتتشبع وجنتيها بحمرة الخجل واحست بفراشات تدغدغ اسفل معدتها.
أشاحت كارمن بنظرها نحو الأسفل بإرتباك فجلوسها بهذا الوضع وقربها المهلك منه توقد مشاعر حارقه في اعماق قلبها من الصعب اخمدها.
أجاب ادهم بهمس وإبتسامة المهلكة من فرط جاذبيتها كفاية ان القهوة من ايدك انتي عشان تعجبني
خفق قلبها پجنون وتوردت وجنتاها حيث أن كلماته تذوبها أكثر به وشعرت بفرح لا يوصف رغم إرادتها ووجدت شفتيها تنطق اسمه بهمس ناعم ادهم
ابتلع ريقه بصعوبة حيث نطق حروف اسمه بصوتها الناعم الهادئ هذا حقا يجعله يفقد عقله وينسى من هو.
قال بهمس رجولي دافئ ضد شفتيها وهو يرفع ذقنها لتنظر إليه وهي تبتلع لعابها ووجنتيها تشتعلان خجلا يا عيون ادهم
لن تقوي على الصمود أمامه أكثر من ذلك فهو ماهر في سلب دفاعاتها منها بسهولة فائقة لذا همست تحذره بقلق ادهم احنا في المكتب ماينفعش نقعد كدا حد يدخل علينا
نظر أدهم لها متأملا حمرة وجنتيها المغرية مبتسما لهذا العذر الواهى قائلا بمكر ومين يقدر يدخل هنا من غير اذن.. لو عايزة تهربي انسي مش هسيبك
حدقت فيه لتقول بتوسل وهي تحاول النهوض لكن ذراعه الذي طوق به خصرها قيدت حركتها عشان خطړي يا ادهم بقي مايصحش احنا في الشركة
ادهم بخبث عندك حق احنا نستني لما نرجع البيت وناخد راحتنا
احمر خديها من فرط الحرج وعيناها الزرقاوان المذهولتان تنظران إليه بدهشة من جرأته التي لم تعتاد عليها قائلة بتذمر طفولي ادهم احترم نفسك.. مش قصدي كدا وبطل تحرجني من فضلك
وضع أدهم كفه على خدها المتورد وقرصها بلطف هامسا ببراءة خادعة اعمل ايه انتي اللي شكلك بيجنني وانتي مكسوفه كدا
تنهدت كارمن بقلة حيلة وعيناها تدوران تحاول إخفاء خجلها المسيطر عليها أمامه لتغمغم طيب خلاص سيبني اقوم...
بترت حديثها حالما رأت مسودات تصاميمها على المكتب فوجهت إصبعها إليها قائلة بإستغراب هي تصاميمي بيعملو ايه علي المكتب هنا
ادهم بإبتسامة انتي امبارح نسيتي تاخديهم وانا لما رجعت المكتب شوفتهم وعجبوني جدا
كارمن بعدم تصديق بجد عجبوك
أومأ ادهم برأسه قائلا بصدق شغلك فعلا تحفة يا كارمن وفي مفاجأة كمان هقولك عليها بس بعدين
نسيت كارمن نفسها ورفعت يديها عفوية وشبكتهما خلف رقبته وتحدثت بحماسة طفولية لأنها أنجزت شيئا اعجبه حقا لا ارجوك قول دلوقتي
لمعت عينا أدهم ببريق خطېر من حركتها العفوية وقربها هذا المرهق لقلبه ولم يعد يستطيع مقاومة رغبته بها فوضع يده خلف رقبتها
بعد لحظات طويلة مليئة بالتناغم والحرارة
أخذ أدهم نفسا عميقا وهو يشعر براحة كبيرة تغمر كيانه ثم اقترب منها يقبل جبهتها بحب ففتحت عينيها ببطء لتنظر إليه بذوبان سرعان ما اطرقت رأسها للأسفل دون ان تنطق بشيئا.
سمعت كارمن همسه الرخيم بجانب اذنيها يسألها بنبرة حنونه دافئة اخترقت قلبها بسرعة رهيبة مم جعله ينبض پجنون لذيذ مالك انتي كويسة
________________________________________
اغمضت عينيها وهي تشعر بالخجل بسبب تفاعلها القوي معه في ثورة مشاعرهم المچنونة منذ لحظات قائلة بصوت خرج مبحوح ناعم ايوه.. انا تمام
ازاح أدهم شعرها بلطف خلف أذنيها ليتحدث بهدوء حيث يعرف ما يدور في ذهنها الآن سيبي مشاعرنا هي اللي بتمشينا يا كارمن وبلاش نحسبها.. احنا هنعيش مرة واحدة بس
أومأت كارمن إليه بفهم وهي تبتسم في وجهه بخجل وتشعر بالراحة والأمان من حديثه الدافئ حاضر بس اتفضل بقي كمل شغلك انا عطلتك زيادة عن اللزوم
رفع أدهم وجهها بأصابعه ليجبرها على النظر إليه قائلا بحنو في دقايق في العمر تستاهل ان الواحد يوقف فيها كل حاجة وراه ويعيشها بإحساسه كله
تألقت زروقتيها ببريق عشق يفيض بمدى مشاعرها الجياشة تجاهه وهمست پصدمة مش مصدقة ان اللي بيكلم كدا هو ادهم اللي علي طول مكشر وحياته كلها شغل في شغل
هتف أدهم بابتسامة عذبة فهو سعيد بسلاسة الحوار بينهما بمناسبة الشغل اليوم قرب يخلص تحبي تروحي البيت تجهزي نفسك لمعادنا بليل
ازدردت كارمن لعابها ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن ترد مبتسمة بلطف لا هستناك ونروح سوا.. هخرج اكمل شغلي برا
قام بتقبيلها برقة على وجنتها المحمرة ثم أومأ إليها بالموافقة فقامت بتعثر بسبب ارتباك المشاعر التي تتفاعل بداخلها قائلة بهدوء بينما تلتقط الاوراق من علي المكتب انا هاخد المسودات معايا
ادهم بإبتسامة ماشي حبيبتي
عند كارمن
متابعة القراءة