روايه مزيج العشق
المحتويات
واتسعت ابتسامتها على شفتيها الوردية حيث رأت الغرفة مزينة أيضا بالشموع الموضوعة على شكل قلب في منتصف الغرفة وعلى المنضدة بجانب السرير.
توجد شموع على شكل قلوب أيضا لإضفاء إحساس بالدفء والاسترخاء الحميم مع الإضاءة الخاڤتة للغرفة ويوجد على السرير ثوب نوم لها وبيجاما له وبدون أدنى شك أن هذه الإضافة كانت بترتيب والدته ووالدتها أيضا.
لا إنها في الواقع الليلة الأولى فمن الواضح أن حياتها ستتغير معه منذ تلك الليلة.
لا تصدق أن صاحب هذه الأفكار الرومانسية والترتيب هو أدهم الصلب الذي لطالما نعتته بالبارد والمتحجر وهو نفسه الآن الذي يشعرها بأنها مهمة ومدللة عنده.
وضع أدهم يده خلف شعرها والأخرى على ظهرها وهو يغلق عينيه ويستنشق عبق شعرها المميز بقوة
أغمضت كارمن عينيها وكان عناقه لها الدافئ أفضل تعبير عن المشاعر الجياشة التي تأججت بنيران عشق لم يدرون من اي مزيج خلقت لتنشب بين ضلوعهم وتجعلهم يخضعون للهب الدافئ في قلوبهم العاشقة.
همس ادهم بينما انفاسه تلفح بشرتها بحرارة كارمن انا مش قادر ابعد عنك وعايز اعرف انتي موافقه جوازنا يكون حقيقي دلوقتي ولالا
مر الوقت وهو ينتظر الجواب بشغف هو ايضا لديه مشاعر ويود أن ينال منها ما يدل على موافقتها وأنها ترغب به كما يرغب بها.
رفعت كارمن رأسها ونظرت في عينيه ثم خفضت عينيها
ابتعد أدهم عنها قليلا وهو يلهث لكنه ما زال يلف ذراعيه حول ظهرها بإحكام.
عضت كارمن علي شفتيها في حرج ووجهها يتوهج باحمرار لطيف وخفضت بصرها إلى صدره.
سند جبهته على جبهتها قائلا بصوت أجش من الأحاسيس المفرطة التي تهاجم جوارحه بقوة بحبك
رفعت كارمن رأسها ونظرت إليه بشكل مباشر وعيناها داخل عينيه اللتين كانتا تنظران إليها بحنان لتشعر بالأمان يطوقها قائلة بعفوية وانا كمان بحبك يا ادهم
اتسعت عيناه بإنشداه وهو يقرب اذنه منها قائلا بعدم تصديق قوليها تاني كدا
ابتسمت له بخجل وهمست الحروف ببطء ب ح.ب ك
قام أدهم بلف جانبي رقبتها بيده برفق هامسا بنبرة تجيش بالعاطفة المخزونة بداخله مافيش حاجة في الدنيا ممكن اقولها وتوصفلك اللي حاسس به دلوقتي.. انا بعشقك پجنون يا قلب ادهم
اضاف بندم واي تصرف حصل مني وزعلك كان من غيرتي عليكي اللي كتمها في قلبي ومش عارف اعبر عنها
ابتسمت كارمن لتقول برقة خلاص انا مش زعلانة منك.. ممكن نبطل نتكلم في اللي فاتت ونبدأ من جديد مع بعض
لأنه كما يقال اغفر لمن تحب حتى تسعد روحك بتلك المغفرة وابتعد عن الجدل واللوم الذي ېقتل العاطفة ويجلس على عرش مۏتها فكل إنسان يعرف بينه وبين نفسه عدد الأخطاء التي ارتكبها لكنه يطمح دائما إلى بعفو حبيبه عنه.
أغمض أدهم عينيه وقربها منه وقبلها على جبهتها بمزيج من المشاعر المختلطة التي تجمع بين الحب والعشق والتقدير يحمد ربه علي منحه تلك الانسانة التي تحمل في قلبها كل هذا اللطف ونقاء.
لأن الجمال بلا طيبة لا يساوي شيئا وطيبة القلب ونقاؤه هما وحدهما ما يعوضان كل تلك الخسائر التي حدثت في حياة بعضهما البعض.
ارتجفت أوصالها عندما مرر أنامله على طول ظهرها وشعرت بتلك القشعريرة اللذيذة تدب عبر جسدها بفعل لمساته الحانية.
بينما هو ينحني على رقبتها ويستنشق رائحة بشرتها ناعمة الملمس قائلا بإنتشاء تعرفي اني بقيت مدمن ريحتك اللي تجنن دي
ثم اردف بمزح ومش مصدق ان انهارده مافيش نوم علي الكنبه
ارتجف كتفها بسبب الضحك الذي كانت تحاول كبته ولم ترفع بصرها عن صدره ليرفع هو ذقنها وينظر إلى عينيها الزرقاوين فوجد نفسه يغرق في بحارها العميقة التي لا يريد النجاة منها الا بها.
تمتم أدهم بمشاكسة وهو يقرص طرف أنفها اضحكي بتكتميها ليه ما هو انا اللي كان ظهري هيتقطم من النوم عليها
ضحكت كارمن ضحكة صغيرة قائلة بخفوت بعد الشړ عليك.. الكنبة فعلا مش مريحة للنوم عليها.. معرفش انت كنت بتنام عليها ازاي وليه اصلا كنت موافق تنام عليها
وضع أدهم يده على جانبي وجهها ومسح بإبهامه على وجنتاها بلطف يهمس بعشق ومكر اومال كنتي عايزاني اسمع كلامك واعملك اوضة ليكي عشان اشوفك بالصدف.. مستحيل.. عارفه ان في حياتي كلها ماحدش خلاني اعمل حاجة مش علي مزاجي غيرك انتي يا مجنناني
ابتسمت كارمن في داخلها علي نبرة صوته المتملكة التي راقت لها كثيرا ولقد أعجبت ايضا بذكائه في التفكير والترتيب وكانت نظراتها إليه تفيض بالحب الحقيقي ففي كل دقيقة تمر تكتشف مدى تفهمه وصبره.
هبط على شفتيها المغريتين التي فتحتا قسرا كأنها تدعوه لتقبيلها فاستجاب نداءها بلهفة متناولها بين شفتيه بنهم.
لم يكن يقبل شفتيها بل يأكلها لإشباع جوعه وشغفه الذي جعله يقظا ليالي طويلة متمنيا هذا القرب منها وكان هذا اختبارا قاسېا لقوة صبره منذ اليوم الأول لها داخل مملكته.
شعرت بأصابعه تداعب سحاب فستانها ثم جردها منه وسط عاصفة مشاعرها ليسقط على الأرض وهو ما زال يلتهم شفتيها ثم بدأت تساعده على خلع سترته وتجريده من قميصه قبل أن يعود يمسكها به داخل احضانه مرة أخرى بنفاذ صبر ويكمل جنونه بشفتيها وهو يكاد يفقد عقله من آهاتها الخاڤتة ومجاراتها له في كل ما يفعله معها.
رفع جسدها بين ذراعيه بخفة وقادها إلى السرير المريح ووضعها عليه برفق واعتلاها بجسده القوي.
تجولت شفتيه بين عينيها ووجنتيها وشفتيها موزعا قبلاته المتناثرة عليهم بتمهل يجعلها تحترق شوقا اكثر للمزيد ثم مال على رقبتها البيضاء يتذوق ملمسها الناعم الذي يفقده رشده.
يرتشفها بشفتيه ويضع عليها صك ملكيته ثم يقبل عظام الترقوة بشغف حتي جعل رغبتها تشتعل پجنون اكثر واخذت تردد اسمه بصوت هامس مثير من شعورها بهيمنته عليها وتود ان لا يتوقف عما يفعله بها بل ان يتعمق اكثر.
أحاطت برقبته ورفعت رأسه تجاهها لتجذبه إليها ويجتاحها شعور قوي يغذي الروح ويتحكم في العقل يغمرها معتبرا أن هذه كانت إشارة منها للتعمق معها في بحر من اللذة ثم يغوص معها في رحلة خاصة للغاية مفعمة بالعشق والجنون وأخيرا
وتسدل شهر زاد عليهم الستار الأن ولكنه لن يكون ستار النهاية بل انها بداية أحداث طويلة وصراعات كثيرة ستحدد ما إذا كان هذا العشق الممزوج بالألم سيستمر أم سينهار
متابعة القراءة