روايه بقلم ديانا ماريا

موقع أيام نيوز

عارف أدخل لك.
ربتت عليه بحنان معلش يا حبيبي نمت ونسيت الباب مقفول.
أتت رنا تقول بمرح يلا حضرت لكم العشاء وكمان أنا بايتة معاكم النهاردة وهنسهر سوا كلنا.
نظرت لها سلمى بإمتنان على صنيعها معها ووقوفها بجانبها في هذه الظروف الصعبة.
في اليوم التالي ذهبت إلى قسم الشرطة وهناك قابلت المحامي الخاص بها.
قال لها بجدية قبضوا على شيماء أمبارح وهى رفضت تعترف في الأول بعلاقتها بأي حاجة وبعدين اعترفت أنه جوزك حرضها على سرقتك وأنت مشغولة ولما ضر بك قالها تروح لبيت أهلها ومتعملش حاجة غير لما يقولها.
تنهدت سلمى وقالت بتساؤل طب وايه اللي هيحصل بعدين
قال المحامي ببساطة هيتحولوا للمحكمة طبعا.
ترددت قليلا ثم قالت هو ممكن ميتسجنوش لمدة طويلة يعني 
قطب حاجبيه بإستفهام إزاي يعني
ازدردت ريقها وقالت بقلة حيلة قصدي أني مش عايزة اسجن نادر كتير علشان ميتقالش أني سجنت أبو ولادي.
________________________________________
أومأ المحامي بفهم ثم قال بنبرة جدية يخالطها الصرامة أنا متفهم رغبة حضرتك تماما واللي بتقوليه بس للأسف جوزك مش لازم معاه المسامحة دي حتى لو علشان ولادك جوزك إنسان خطړ عليك وعلى ولادك كمان أوعي تنسي أنه كان ممكن يتسبب بإجهاضك لولا ستر ربنا كمان السر قة والتحر يض عليها يعاقب عليها القانون جوزك ميستحقش العطف دي منك يا مدام سلمى.
صمتت واكتفت بالإيماء موافقة على كلامه وقد تذكرت كل ما شعرت به البارحة من خطړ من ناحيته وخصوصا أنه أذاها كثيرا.
تحدد موعد المحاكمة ويومها ذهبت مع رنا وخالها الذي حين علم كل شئ عاتبها بشدة لأنها أخفت عنه واخبرها أنه كان سيقف جانبها حتما ضد بطش زوجها كما لام شقيقته على فعلتها في ابنتها الوحيدة وخذلانها ممكن جعل زوجها يتمادى في ظلمها.
حين رأته في قفص الاتهام لم تشعر بأي شئ تجاهه أرادت حقها فقط مما فعلوه بها.
انتهت المحاكمة بالحكم على شيماء بالسجن ثلاثة أشهر أما نادر فحكم عليه بالسجن عامين ثم ربحت سلمى دعوة الطلاق والنفقة.
حين سمعت شيماء الحكم صړخت بقوة أنا مليش دعوة والله هو اللي قالي أنا مليش دعوة مش عايزة اتسجن.
نظرت لسلمى تتوسل لها أبو س إيدك يا سلمى خليهم يخرجوني أنا مليش دعوة هو اللي قالي.
أخرجها العسكري من الزنزانة يتبعها نادر الذي نظر لسلمى پحقد ولكن عندما حان دوره ليعود للسجن قال لها بخو ف يا سلمى أنا أبو ولادك متعمليش فيا كدة.
نظرت بعيدا وفي تلك اللحظة لم تشعر بأكثر من الراحة فعلا!
رؤية شيماء التي تجبرت عليها الآن تتوسل لها ونادر أيضا كان مفعوله عجيبا وأظهر لها كم هم أشخاص جبناء وضعفاء.
كانت خارجة من المحكمة حين رأت والدتها تقف بعيدا لأول مرة تشعر بقلبها يقسو تجاه والدتها ولم يكن هذا من فراغ بالطبع ولكن حين فضلت الټضحية بها مقدما كلام الناس على مصلحتها.
عادت لمنزلها وقد تجاهلتها تماما ثم بدأت تخطط لمستقبلها مع طفليها وأول ما فكرت فيه هو بيع هذا المنزل والانتقال لمنزل جديد تبدأ فيه بداية جديدة وتصنع فيه ذكريات جديدة.
________________________________________
بعد مرور أربعة أشهر تم إخبار نادر بزيارة له أستغرب من ممكن أن يزوره
حتى والديه لم يقوموا بزيارته بسبب أفعاله الأخيرة حين دلف لغرفة الزيارة قال بذهول شيماء! أنت خرجت أمتى
نظرت له شيماء پحقد كان مظهرها قد تغير كثيرا عن آخر مرة خصوصا بعد أن دخلت السچن.
قالت بنبرة الكره واضح بها وده يهمك في ايه مش كفاية دخلت السچن بسببك!
جلس وهو يقول بملل وجاية ليه على كدة
نظرت له بإشمئزاز وردت جاية علشان تطلقني.
اعتدل ونظر له بدهشة بينما بادلته التحديق وهى ترفع حاجبها إيه مستغرب ليه ولا تكون فاكر أني هفضل على ذمة واحد زيك رد سجون خصوصا بعد اللي حصل!
اتسعت عيونه بعدم تصديق ونطق رد سجون وحضرتك بقا مش رد سجون زيي ولا أنت رد دكتوراه
زفرت بحنق ميهمنيش أنا مش عايزة الوث سمعتي أكتر من كدة بالارتباط بيك وبإسمك.
اشتغل غض با واحمر وجهه ونظر لها بعيونه التي تنطق بالعن ف وقال من بين أسنانه ليه مش أنا كنت عاجبك وعاجبك تفكيري ولا بعد ما وقعت بقيت هلوث إسمك دلوقتي
خاڤت منه ومن الغض ب الذي ظهر عليه فنهضت وهى تقول بسرعة مش مهم دلوقتي متنساش تطلقني وإلا هرفع عليك قضية زي سلمى ما عملت.
ذكر سلمى زاد غضبه أكثر ثم نهض بسرعة وقبل أن تتخطاه لتصل للباب أمسك بها من شعرها فصړخت بقوة الحقوني!
قال لها بټهديد بنبرة هيستيرية أوعي تفتكري أنه هعدي لك ده بالساهل لا اصبري عليا بس.
دلف العساكر بسرعة إثر استمرار صړاخ شيماء وكان نادر على وشك أن يضربها أمسكوه وأبعدوه عنها بسرعة وثم دفعوه ووجهه للحائط حتى يكبلوه بالاصفاد.
صړخ بتوعد بينما شيماء تغادر وهى تركض بړعب مش هسيبك يا شيماء وهتندمي أنا هندمك وهندم سلمى على اللي عملته مش هتفلت مش تحت إيدي هنت قم
تم نسخ الرابط