قصه كامله بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

 

مها المكالمه مع عمر و توجهت ناحية فراش نور و جلست عليه و هي تبكي ب شده و رفعت وجهها و هي تدعي قائله 

_ يارب أسترها عليها يارب 

 

على الناحية الأخري 

بعد أن أنهي عمر المكالمه مع مها حاول أن يتصل ب أدهم و لكن هاتف الأخر كان مغلقا ف نفخ ب ضيق قائلا 

_ التاني قافله ليه برضو 

ثم توجه لأسفل ليبحث عنها ب نفسه !

 

ظل عاصم طيلة اليوم يحاول الوصول إلي ابنه و لكن لم يستطع  فقد كان هاتفه مغلق و سأل عنه ب أكثر من مكان و فندق من الممكن أنه قد ذهب إليه و لكن لا يوجد أي شيئا عنه هو أو نور 

 

بعد مرور يومان 

ب القاهره 

في قصر الشناوي 

جلس أحدي الرجال قبالة عاصم ب المكتب قائلا ب هدوء 

_ أؤمرني يا عاصم باشا !

وضع عاصم سيجارته ب المطفاءه و ضغط عليها ب عصبيه قائلا ب ڠضب و أعين مشتعله و يبدو على وجهه أنه لم ينم جيدا خلال الفتره السابقه

_ عايزك تقلبلي مصر حته حته لحد ما تلاقيلي جاسر ابني  و أول ما تلاقيه تجيبهولي مربط هنا  أنا هخليه يندم على اليوم اللي فكر إنه يمشي فيه  سامعني يا جمال !

أزدرد جمال لعابه ب صعوبه و نظر إلي عاصم ب خوف قائلا 

_ هو  هو جاسر بيه  عمل أيه !

وقف عاصم و ضړب ب كفه على المكتب الزجاجي صائحا ب ڠضب 

_ أنت ماتسألش  أنت تنفذ و بس !

أرتعد جمال من عاصم و هز رأسه ب الموافقه ب خوف جلي و وقف قائلا قبل أن يتوجه ناحية باب المكتب 

_ اللي  اللي تشوفه حضرتك !

كاد جمال أن يخرج من المكتب حتي أوقفته جملة عاصم الصارمه التي جعلته يتسمر مكانه 

_ أستني عندك  أنا لسه ماخلصتش كلامي !

ألتف جمال ناحية عاصم و سيطر الړعب على أجزاء جسده 

عايزك تعرفلي كل المعلومات عن بنت كده !

_ حضرتك تؤمر  هي مين !

توجه عاصم ناحية جمال قائلا 

_ نور  اسمها نور علي عبد المجيد من الفيوم  تعالى معايا علشان نعرف معلومات عنها  أنا لازم أعرف عنها كل حاجه بنفسي 

هز جمال رأسه ب الموافقه قائلا 

_ و أنا أعرف يا باشا اللي هيجيبلنا قرارها هي و أهلها 

_ طيب يلا بينا !

و ب الفعل توجه عاصم و جمال إلي خارج القصر و توجها إلي من سيساعدهم لمعرفة أدق شئ يخص نور !

 

نظر أدهم من شرفة غرفته ليجد عاصم يخرج من القصر و تأمل الناحية الأخري من الحديقه ليجد كلا من صفاء و نهله جالستان ب الحديقه ف عقد حاجبيه و فكر قليلا و قرر أن يستغل هذا و توجه إلي أسفل 

 

ب أحد الفنادق ب الفيوم 

وقفت نور أمام الشرفه تطلع إلي نقطة ما ب الفراغ و ملامحها جامده خاليه من الحياه و روحها مكسوره ثم أخرجت الهاتف و فتحته لتجد ك العاده كم هائل من المكالمات الفائته ف أبتسمت ب كسره و قامت ب كتابة رساله و ضغطت على زر الأرسال 

و بعد أن أرسلتها توجهت إلي أسفل لتجد جاسر فى أنتظارها 

ب مجرد أن لمح جاسر نور قادمه ناحيته حتى وقف مبتسما قائلا و هو يقبل كفها 

_ وحشتيني أوي 

أبتسمت نور أبتسامه باهته و جلست قبالته و حركت رأسها ب هدوء 

ظل يتطلع إليها هو ب أعين مشتاقه و كأنه يحفر ملامحها داخل ذاكرته و أبتسم قائلا ب سعاده 

_ أنا مش مصدق نفسي  الأسبوع الجاي هتكوني لي لوحدي و أقدر أخدك في حضڼي و محدش يتكلم معايا !

_ إن شاء الله  بس قولي هتعمل زي ما اتفقنا !

_ اه طبعا  يوم الفرح هنبعت للكل اللي عايز يحضر يشرف  و اللي مش عايز ريحنا 

ثم عقد حاجبيه متابعا ب أستفهام 

_ بس أنت ليه صممتي نيجي الفيوم  مع إن ممكن كنا نروح أي محافظه تانيه كده سهل إن حد يوصلنا 

_ ماتخفش محدش هيوصلنا 

_ طيب على العموم أنا أشتريت شقه هنا هتكون لينا  و الفرح هنعمله هنا في الفندق و كمان فستانك هيوصل بكره  و الكوافير و كل حاجه مطلوبه للفرح هييجو على الفندق هنا في الأوضه الي أنت نازله فيها و 

ظل جاسر يتحدث كثيرا ب خصوص ما يتعلق ب حفلة الزفاف بينما كانت نور شارده تماما عقلها قلبها و روحها ب مكان أخر و مع شخصا أخر بينما جسدها فقط الموجود أمام جاسر !

 

ب الساحل 

ظل الجميع طيلة هذان اليومان يبحثوا عن نور التي أختفت فجاءه و لا يوجد أي خبر عنها 

لم يذق أي أحد من الطلاب طعم الرحله ف الكل مشغولا ب البحث عن نور و خاصة مها التي لم يعرف النوم طريق جفنيها حزنا على رفيقتها حتي أنتفخت عيناها من شدة البكاء و أصبح أسفلهم اسود 

جلست مها عى فراش نور و هي تحتضن البلوزه الخاصه بها و تبكي بشده ودقائله ب نحيب 

_ فينك يا نور  جرالك أيه يا حبيبتي  أيه اللي حصلك 

قطع نحيبها صوت طرقات على باب الغرفه ف سمحت للطارق ب الدخول 

أقترب عمر من مها و أشفق كثيرا لم أصبحت عليه ف تحدث ب حزن قائلا 

_ كفايا يا مها  مش كده 

رفعت مها وجهها ناحيته قائله ب بكاء 

_ أنت  ماقدرتش توصل لأدهم !

هز عمر رأسه ب يائس ف أزدادت هي بكاء و نحيب ف جلس همدو قبالتها و أمسك ذراعها قائلا ب هدوء و هو ينظر إلي عيناها 

_ صدقني يا مها أنا هنزل لأدهم القاهره و أدور عليه لأني ما أعرفش عنوانه  و مش هسكت لحد ما ألاقيها  سامعه !

كادت مها أن تتكلم و لكن أعلن هاتفها عن وصول رساله فجاءه ف أسرعت ب أمساكه و ما أن قرأت اسم الراسل حتى جحظت عيتاها قائله ب صډمه و هي تنظر إلي عمر 

_ ددي رساله من  من نور 

وقف عمر ب جانبها ليستطيع قراءة الرساله معها قائلا ب لهفه 

_ طيب أفتحيها بسرعه مستنيه أيه !

فتحت مها الرساله لتجد محتواها هو 

 أسفه يا مها على القلق اللي أكيد سببتهولكوا و ضيعت عليكوا الرحله  بس أطمنوا أنا كويسه و مشيت ب أرادتي و ياريت ما تدوروش عليا لأن الأسبوع الجاي هتعرفوا كل حاجه  أسفه مره تانيه على اللي عملته !

بعد أن قرأت مها الرساله نظرت إلي عمر ب صډمه 

لم تختلف صدمة عم عن مها كثيرا و لكن سرعان ما قال 

_ يعني  يعني هي مشيت ب مزاجها

 

تم نسخ الرابط