واترجانى وانتى بوسي ايدى عشان اصفح عنكم ...ثم بدأت في الضحك بهستيريه ...
انها مصدر ۏجع قلبه منذ ولادتها وظن انها عندما ستصبح طبيبه ستبتسم له الحياه ...لطالما المته لكن اليوم رؤيتها علي حافة الجنون المته بطريقه لا يمكن وصفها ليضرب كفا بكف وهو يبكى ويقول .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...بنتى اټجننت ... رحمتك يارب ..الطف بينا يارب ...والصدمه شلت والداتها عن الحركه لتشعر پألم ېمزق ارجلها ثم ليختفي الاحساس منهما تماما وشقيقها تخشب في مكانه لا يصدق ما يحدث وكأنه يشك ان فاطمه تلعب لعبه جديده من الاعيبها القذره ولكن عيناها الزائغتين والقوه الهائله التى حطت عليها وجعلتها تقلب الفراش وهويجلس عليه ثم تطيح بالخزانه الي جانب الغرفه الاخر جعلته يتأكد ان مس شيطانى اصابها فجعلها تتصرف هكذا فإتجه ببصره الي السماء في دعاء الي الله عز وجل ان يخلصهما من تلك الفاجره التى اصبحت سمعتها اكثر اتساخا من المراحيض العامه ....
فقط سبعة ايام قضتهم بدونه وعاد اليها جفاف حياتها وعادت الايام لتمر بطيئه وتحسب فيها الثوانى وكأنها ساعات ..لم يهاتفها ابدا منذ رحيله وكأنه يأهلها للقادم او ربما هو مشغول مع حبيبه اعطاها كل وقته ...وكلما انتابها الالم الان تذكر نفسها انها السبب وانها لم تقدر النعمه التى وهبها لها الله سبحانه وتعالي وتبطرت عليها فكان نتيجة بطرها انها فقدتها عن جداره..
الان فقط علمت مقدار الالم الذي سببته لعمر بكلمتها ..عندما اعطاها الحبوب كان فقط يعيد اليها اهانتها اما الان عندما اصبحت تحمل قطعه غاليه منه في احشائها وهو يرفض.. الڼار اصبحت ټحرقها بلارحمه .. مسكين ذلك الطفل الذي لن ينعم مطلقا بحب اب ..كان ليكون اب رائع كما كان زوج رائع ...محظوظون اولئك اطفال نوف لانهم سيحظون بإهتمام عمر وحبه ...ان كان قد دللها بطريقه لا توصف فماذا سوف يفعل لاطفاله هل ستسطيع تعويض طفلها غياب والده ..ستحمل مسؤليه كبيره اهمها تنشئة طفل في بيئه غريبه عنه ولكنها تفضل ذلك عن ربط عمر بها مجبر لاجل طفل لايريده او الاسوء ان يطلب منها اجهاضه ...عمر القاسې الذي عرفته في الفتره السابقه ربما لن يتردد في طلب التخلص من طفل ينتمى اليها ...العد التنازلي لرحيلها بدأ وستواجه العائله غدا بيمعاد سفرها الذي سيكون بعد غد ...غدا اليوم الفيصل في حياتها فهى ستخبرهم عن سفرها وستتحمل الھجوم الضاري الذي سوف يشنوه عليها بالاضافه الي عدم عودة عمر التى سوف تجعل منها زوجه هاربه بدلا من مطلقه كانت ستسافر لتلعق چراحها وحيده ... والاهم غدا يوم ارسال الرساله التى لم تجد افضل من شقتهما القديمه كعنوان لارسال الرسالة اليه فحارس البنايه سوف يعطيها لعمر فور وصولها اليه....اما اليوم فستذهب الي ادارة البعثات لاستلام التزاكر والتأشيره وعندما تعود ستبدأ في حزم القليل من الامتعه فهى ستكون زاهده في كل شيء لمن ستتزين بعد عمر ..ستعود لزيها الجينز القديم الذي لازمها ايام غيابه عنها...
وضعت الرساله بحرص بين كتبها علي المكتب ...انها ليست مجرد رساله بل هى قطعه من روحها تتركها معه فربما يحن يوما ويقرأها فيصل اليه ذلك الجزء ويسامحها ويعرف انها فعلا نادمه علي انها لم تحبه كما يستحق والدتها قاطعت افكارها بدخولها لغرفتها مع سيده الخادمه التى تنظف منزلهم كل اسبوع ..انشغال سوميه مع الخادمه جعلها لا تلاحظ ان فريده ترتدى ملابس الخروج ...فقط امرت فريده بالخروج ليبدؤا بالتنظيف من غرفتها ...حملت حقيبه يدها وغادرت ...الخادمه ستمحو أي اثر لعمر من غرفتها كانت ستقضى الساعات القادمه في تنشق رائحته التى تركها في غرفتها ...لكنها الطبيعه تأخذ مجراها وتجبرها علي الانصياع ...
بمجرد خروجها رشا استوقفتها سألتها بفضول .... فريده ...عمر وخالتى سامحوا محمد ولا لسه ... معنديش فكره عمر شكله مشغول.. مكلمنيش من يوم سفره طيب انتى مش كلمتيه ليه ... ده لو عمري انا .. مكنتش فوت يوم من غير ما اسمع صوته ..البعيد عن العين بعيد عن القلب وهو معاه نوف هناك انتى بتسلميه ليها علي طبق من ذهب ...دلوقتى يقول ما صدقت ...انا مش غبيه ولا صغيره يا فريده ...في الحب انا افهم اكتر منك ..عارفه ليه ... لانى عرفت ان الكرامه في انك تلاقي واحد يحبك ويدافع عنك ويحميكى فتسلميله نفسك بالكامل ..أما انك تنكري حبك عن جوزك بدافع كرامتك ده اسمه عبط ..كبرياء غبي هيخسرك كتير ..انا مش بقلك ترمى نفسك علي واحد مش عاوزك ...لا ابدا انا بشجعك تعبري لجوزك عن حبك وخصوصا انه في فتره كان بيحبك اكتر ما انتى بتحبيه وكان بيعبر بكل الطرق ....
بصراحه يا فريده انتى كنتى في اتجاه والناس كلها في اتجاه ..حتى انا اختك الوحيده كنتى