عروس بلا ثمن

موقع أيام نيوز

وتعجب تتسأل
عن ما تقصده تتلهف لصعود حالا الى غرفتهم
جلست زينة فوق الفراش ببطء هامسة بذهول
مش معقول عمل كده علشانى بجد انا ....
صمتت تهز راسها لا تدرى ماذا تقول تحفض
راسها تنظر الى تلك الغيمة الرائعة من القماش
الابيض الخاص بثوب زفاف اقل ما يقال عنه
انه يبهر بجماله ورقته لاتستطيع التصديق انه فعلا قد احضره لها خصيصا من
اشهر محلات الازياء غير غافل عن لحظة
حزنها حين اقترحت زوجة خالها بحسن نية
ان تقوم باقتراض احدى فساتين زفاف احدى
بناتها لضيق الوقت وعدم استطاعتهم
الذهاب لشراءه واحدا خصيصا لها ليوافقها
خالها همام بلامبالاة يلتفت الى رائف الصامت
منذ بداية الحديث يخبره انه خير تصرف
وقتها املت ان يرفض رائف كلامهم لكنه ظل
على صمته يتناول قهوته على مهل دون حتى
ان يرفع عينه اليها فادركت ان الامر بالنسبة له
ماهو الا صفقة وعمل ينتهى الامر بها كيف
تنتهى فهذا امر لايهمه لكن هاهو قد خالف كل
ظنونها باحضاره هذا الفستان الرائع خصيصا لها
مغمضة العينين تذهب فى رحلة الى احلامها
الوردية تتمنى لو كانت حقا ليلة الغد هى ليلة
زفافها فى الحقيقة عليه دون تمثيل
اوخلافات او وصية بشروط شائكة لتتنهد بسعادة
افاقت منها على همس مها الخاڤت بجوار اذنيها
كل ده عمله فيكى الفستان اومال لو
شوفتى باقى المفاجئة هيحصل فيكى ايه
فتحت زينة عينيها على اتساعها دهشة تهتف
هو لسه فى مفاجئات 
هزت مها راسها تهمهم بالايجاب تبتسم بخبث
فوقفت زينة تنتظر ان تكمل لكنها وجدتتها
تتجه الى الفراش تستلقى عليه بغاية النوم
فصړخت زينة باسمها بحنق لكن مها لم يهتز
لها جفن تهمس بالم ونعاس
زينة وحياتى عندك ما تصرخى كفاية عليا
دوشة الحنة واللى اسمه ياسر لوحده ده
صداع
عقدت زينة حاجبيها تسالها
هو جه معاكم
مها وصوتها يخرج بصعوبة من شدة نعاسها
اومال مين اللى شحنا على هنا زاى السردين
اعوذ بالله عليه بوز
تجاهلت زينة حديثها عن ياسر تسالها بلهفة
ورجاء
مها مش هتقوليلى على المفاجئة التانية
وقفت فى انتظار ردها لحظات لم تحصل على
ايه اجابة سوى تنهيدة عالية صدرت عن مها
علمت منها باستغراقها فى النوم فتنهدت زينة
باحباط تهمس لنفسها
عادى وانا مستعجلة ليه مانا هعرف هعرف
اسرعت تعلق الفستان داخل الدولاب بعد ان
القت عليه نظرة متاملة مرة اخرى لكل
تفاصيله قبل ان تستلقى على الفراش تنظر
الى السقف تسمح لنفسها بتخيل لو كانت كل
مايمر بها حقيقة وكان رائف حقا يحبها ويتمناها زوجه وهى بالفعل تستعد لزواجها به
حقيقة وليس تظاهرا حتى سقطت فى نوم
مرهق عميق على اثر كل مامرت به فى اليومين الفائتين
مر اليوم بها سريعا بكل تفاصيله الرائعة تشعر
حقا كانها عروس تستعد لزفافها الى حبيبها
نعم هى تعترف الان وهنا وسط كل مظاهر
الفرح المحيطة بها ترتدى فستانها الرائع بكل تفاصيله
حولها كل مظاهر الاحتفال بزفافهم انه تحبه
حقا تحبه رغم كل ما فعله معها الا انها لا
تستطيع فعل شيئ فقد عشقه القلب وانتهى الامر
رفعت اناملها تتلمس تلك القلادة الرائعة والتى
تزين جيدها بحنان وحب فهذه هى مفاجئته
الثانية لها وقد اوصى مها الا تعطيها لها الا
قبل نزولها
بلحظات متعللا بانه يريد مفاجئتها
فى اللحظة الاخيرة لكنها تعلم سببه الحقيقى
فهو خاف ان ترفضها ان علمت بامرها مبكرا
لكن لم تملك وقتها سوى النظر اليها بجمالها
المبهر ولمعان الماس بها والذى يضفى عليها
جمالا فوق جمالها بسعادة فرحا بها
تنبهت على حالة من الهرج والمرج سادت
الغرفة تسرع كل واحدة من النساءالمتجمعين
فى الاعتدال ورفع طرحهم فوق روؤسهم
حتى مها هى الاخرى اخذت تعدل من وضع
جلوسها بينما زوجةخالة هرولت فى اتجاهها
تسرع فى انزال طرحة زفافها الشفافة فوق
وجهها وهى تبتسم بفرحة لتلفت زينة الى مها
تسألها بعينيها عما يجرى لتشير تلك الاخيرة
بعينيها هى الاخرى ناحية الباب فتتسع عينيها
انبهار كعادتها قديما معه وهى تراه يقف امام الباب
يتوسط اخوالها تحيط به هالته المبهرة من
الرجولة والوسامة يرتدى بدلة رسمية سوداء
رائعة بكل تفاصيلها عينيه تتركز فوقها يبادلها النظرات
فتتوه داخلهم تنسى كل ما حولها لاترى غيره
وهى تراه يتقدم منها ببطء حتى توقف امامها
وهو مازل لم يرفع عينه عنها ولا حتى يرف له
لتتراقص خفقات قلبها تأثير من لمسته تلك
تتزايد پجنون حين مد يده يرفع عنها طرحتها
كاشفا عن وجهها عينيه تتأملها بنظرة لن
تنساها ابدا ما حيت يهمس بصوت اجش
بالكاد وصل الى مسامعها 
تنبهت لكلمة التحبيب التى خرجت منه بلا
مادا لها يده ترتسم فوق شفتيه ابتسامة حنون هامسا
يلا بينا مستعدة 
لم تدرى عن اى سيئ يتحدث لكنها ظنت ان
يتحدث عن مغادرتهم لذلك امسكت بيده تهز
راسها بالموافقة تتحرك معه فى اتجاه باب
الغرفة تتعالى من حولهم اصوات الزعاريد
حتى خرجوا تتجه ناحية باب الخروج ولكن
لدهشتها وجدت رائف يوجهها الناحية الاخرى
باتجاه درج المنزل المتصل بالدور الثانى
فوقفت بتخشب تلتفت اليه بتساؤل وذهول
لكنه لم يرد عليها ييصعد الدرج تتبعه هى
ببطء معهم العديد من الاسخاص حتى وقفوا
امام غرفة تراها لاول مرة تتصاعد التهانى
الحماسية من كل المحيطين حتى مها
والسيدة سعاد قبل ان يفتح لها رائف
لها الباب مشيرا لها بالدخول فدخلت سريعا
دون انتظار لحظة واحدة تريد ان تعرف ما
يحدث فورا ولما هما هنا فى تلك الغرفة
اتبعها رائف يغلق الباب خلفه بالمفتاح تسمع
صوت تكاته كانها مطارق داخل
تم نسخ الرابط