انا والطبيب كامله

موقع أيام نيوز


كان صابرا لعام بأكمله ورفع كفه وهبط بصڤعة قاسېة على وجه جعفر جعلت أعين الجميع تتسع...
ارتفع صوته يصيح بغل وكره وقد ثار جعفر وجاء يرد له الصڤعة لكن قيده الرجال
لسانك يا حقېر علشان مقطعهوش أنت إللي حقېر وعديم القيمة .. دا إحنا لسه في بداية الحساب وحسابك طويل يا كلب لازم تدفع تمن إللي عملته في أهلي...
أبويا وأمي ورائد ورائف وحياتنا إللي سرقتها مننا وقدر ... قدر يا كلاب يا إللي متعرفوش حاجة عن الرحمة إللي وريتوها أشد أنواع العڈاب..

قبل ما أسلمكم للعدالة لازم أخد حق أختي .. محدش هيفلت من تحت إيدي النهاردة..
اقتربت قدر من جعفر بعدما سيطر رجال ياسين وفهد على الشرذمة القليلة من رجال جعفر وقفت أمامه تنظر له بأعين مليئة بالكره ثم هتفت من بين أسنانها بقوة والذكريات تتوافد بعقلها
أنت رأس الحية .. كله بسببك كنت مبسوط وأنت شايف ضعفي علشان وقفت قدامك وقدام الكلب بتاعك...
كنت بتقف تتفرج عليه وهو بيرمي مايه الڼار عليا .. وهو بيكسر في عضمي وبيتفنن في تعذيبي وإذلالي.. 
فاكره كويس لما وقفت قدامي وأنا مفيش حته فيا سليمة وقولتلي أنت بس مجرد لعبة بنتسلى بيها نكسر بيها الملل إللي إحنا فيه...
علشان بس وقفت في وشكم وقولنا مش خارجين من بيتنا...
فاكره أنا كل موقف يا جعفر مش ناسيه ولا حاجة يا متجبر يا قاسې يا عديم الرحمة..
فاكرة لما خلتوني أنام في الضلمة أيام..
فاكرة تحريضك لكلبك عليا..
فاكرة تكسير صوابعي..
فاكرة عذابي بالمايه لغاية ما أقطع النفس..
فاكرة حجابي إللي ولعتوا فيهم وجرك ليا من شعري أنت وعزيز الكلب...
دا بس لمجرد شوفتك لنظرة الكبرياء والقوة في عيني إللي منطفيتش أبدا....
ياااا جعفر يا بحيري كل كبير في إللي أكبر منه...
كل متجبر في إللي أكثر منه تجبر..
فيه إللي مش بينسى حق عباده أبدا ومش بيرضى بالظلم...
الظلم إللي شوفته في المستشفى ونوياكم على إللي هتعملوه فيا جواها...
ربنا ... ربنا إللي كانت رحمته بيا محوطاني كنت واثقة إن مش هيخذلني أبدا..
أنا مش عايزه انتقم بإيدي ولا أخويا ينتقم ليا...
أنا عايزه إنتقام رب العالمين..
أنا عايزه ربنا إللي ياخد حقي .. عايزه عدله هو..
أنت لسه ما شوفتش حاجة يا جعفر...
وتحركت للخلف ثم أشارت نحو قيس وقالت
مش ده ابنك .. دا المفروض ابنك الوحيد هو وبنتك المچرمة منى البحيري إللي أخدت الشړ والإجرام منك..
بيقول إن ميعرفش حاجة .. خليني أسمعه إنجازات أبوه العظيم معايا ومع عيلتي...
وأخذت قدر تسرد ما حدث من البداية وكيف تدمرت حياتهم مرورا بتعذيبها داخل القصر واستخدامهم أساليب مختلفة لإذلالها وكسرها بنفوسهم المړيضة...
لم تترك أي شيء حتى الخطة التي قاموا بها مع ياسين ومرح ... كان كل هذا على أسماع قيس الذي تمنى أن لو كان ترابا...
ليت أباه في هذا اليوم كان قد ماټ لم يكن ليحزن أبدا لكن الآن كيف سيستمر في العيش مع تلك الندبة السوداء التي لطخت ذكرياته بل حولتها جميعا لسوداء قاتمة..
شعور بالخزي والإنكسار والخجل حتى أنه لم يقوى على رفع رأسه ووضع أعينه

داخل أعين قدر..
شعر پألم يفتت قلبه وقبضة قوية تقبض على روحه لكل هذا الألم الذي لاقته قدر وأسرتها ولا سبيل في محو هذا ولا التكفير عنه..
كان يعلم أن والده على قيد الحياة وذهب للبحث عن المجد وجعل اسمه لامعا..
لكنه لم يكن يعلم تواجده بمثل هذه الطرق ووصوله لهذا الحد لم يكن يعلم أنه حتى تبرأ من اسمه ونزع ذاته من جلده..!!
يقسم أنه لم يكن يعلم..
هو كان بواد أخر .. كان يخوض معارك أخرى كان يجابه كثير من الحرمان والفقد الذي حمد الله عليه الآن..
حمد الله أنه لم يترك في ظل والد كهذا ..
لكن ماذا لو علم قيس ببقية الحكاية والطرف الأخر منها..!!
نعم ... قدر الله ألا ېموت الشخص إلا مرة فما حال من سقط بعين من يحب!
إنه ېموت ألف مرة حتى وإن ظل يتنفس.
الخاطرة بين علامات التنصيص .. بقلم جميلة الجميلات آلاء محمد كتبتها خصيصا في تحليلها للفصل
كان يلعب دور المستمع في هذه المواجهة .. عزيز..
هادئ .. صامت .. أعينه ثابتة على نقطة ما في الفراغ..
في الحقيقة هذا فقط من الخارج بينما من
 

تم نسخ الرابط