بقلم ميرا كريم
انتي هتحسبيني ولا ايه .انا حر وانتي مجرد واحدة قضيت معاها وقت وزهقت منها.......
كانت تتململ بين يديه محاولة منها الافلات من قبضته تحدثت پألم اه ...عامر انت بتوجعني. انا بحبك يا عامروبعدين احنا بقلنا سنين مع بعض بلاش تعمل كدة صوتها وهي ترجوه انزل يده من علي ببطئ
تنكر اني ببسطك وان مفيش واحدة تتحمل قسوتك غيرى انقض بث بها كل الڠضب وحملها واستند علي طرف المكتب اطاح بمحتوياته علي الارض ومددها و.
فاطمة جبتلك الليمون يابنتي
هنا بإمتنان شكرآيا دادة ربنا يخليكي
هنايعني هيعجبه
فاطمة انتي عجباه من غير حاجة دا انتي وكلة عقله
هنا بضحك والله انتي ست زى العسل بس قوليلي شكلك مبسوطة النهاردة علي غير العادة يعني تنهدت فاطمة بإرتياح وقالت بعطف اصل ابني اللي ربيته علي ايدى رجع من السفر بعد طول غياب
هنا بجد حمدالله علي سلامته ربنا يفرحك علطول يا دادة ويسعد قلبك
صافح عمه وعامر ببرود تقابلت نظراتهم بتحدى مد يده ليصافحها وعلي ثغرة ابتسامة ساخرة هي كانت ضائعة متجمدة افاقت علي صوته المتهكم اهلا مدام هنا اتشرفت بمعرفتك مدت يدها بمضض لتسحبها بسرعة من بين يديه وهي تشعر بهذه الذبذبات التي تعبث بها جلس مقابل لها احست بثاقبتيه تخترقها ولكنها تصنعت اللامبلاااه قاطعهم دخول الصغير وهو يرمق عاصم بتوجس تمسك بهنا ونظراته مرتعبةرتبت علي ظهره بحنان لتحاول طمأنته وتحدثت بخفوت حبيبي سلم علي عمو عاصم عيب كدة نظر الصغير بتوجس ومد يده بضض صافحه عاصم وهو مبتسم وتحدث بهدوء ازيك انا عاصم وانت اسمك ايه رد عليه الصغير بعفوية اسمي سيف علي سالم تقابلت نظراتهم بعد تفوه الصغير بأسمه تهللت اساريره بعد ان علم انه ابن اخيها رد بهدوء احنا ممكن نبقي صحاب ايه رائيك ونلعب مع بعض اماء له الصغير بسعادة رمقتهم وهي تتنهد في ضيق وتحدثت بثبات عكس ما بداخلها
اجاب ساخرا بقالي ست سنين
هنا بمكر وتفتكر دى مدة كافية تبقي بهيلمانك دة كله
عاصم بأستفهام قصدك ايه
مش قصدى بس عايزة اعرف ايه طبيعة الشغل اللي ممكن تخلي واحد بلمكانة دى في وقت قصير .نظر لها وهو يعلم ما تحاول فعله تشكك به وتقلل من شأنه
اجاب بغرور انا راجل ذكي يا مدام وبعرف اشغل دماغي واى حاجة بتعجبني ما بفرطش فيها. زاغت نظراتها فكلامه مبطن بلكثير
ابراهيم جر ايه يا ولاد انت بتتناقرو ليه كدة يلا يا هنا اعمليلنا القهوة احنا في الصالون عامر وقد احس بأرتجافتها امسك يدها يربت عليهاوتحدث انتي كويسة مالك يا حبيبتي كان يتابعهم بثاقبتيه والغيرة تنهش قلبه
هنا انا كويسة متقلقش يامورى هروح اعمل القهوة اماء لها وذهب الي ابيه
جلس علي المقعد يضع يده علي رقبته يدلكها ببطئ فهي كادت ان تخرجه عن طوره بحديثها زفر في ضيق وهو يستمع حديث عمه ابراهيم بخفوت بقولك ايه يا عاصم مش عايز عامر يعرف حاجة عن الصفقة دى خليه بعيد احسن نظر عاصم له نظرة متفهمة واماء له بلايجاب دلف عامر اليهم ليلاحظ سكوتهم فور دخوله
عامر منور يا عاصم شرفتنا انا وصيتهم هيجهزولك القوضة اللي هتقعد فيها معلش هي صغيرة شوية بس معلش اصل الدور التاني بيتعدل علشاني انا وهنا بعدالجواز كان يستمع لحديثه وهو يقبض علي يد المقعد بقوة حتي نفرت عروقه وتحدث ببسمة مصتنعةربنا يتمم لكم علي خير قاطعهم دخول هنا وهي مطرقة الرأس تنظر الي الصينية قدمت لعامر وابيه وتقدمت منه اتفضل قهوتك المظبوط نظر لها بعيون ضيقة انا مقولتلكيش
بشربها ازاى عرفتي منين رفعت عنيها له ليتقابل عينه المليئة بلتحدى ابتلعت ريقها وتحدثت بسخرية اتوقعت وعمرى ما توقعاتي خيبت تقدر تقول عندى قرون استشعار اتسعت ابتسامته لتتيه به وتلك الضحكة التي ذكرتها بموقف مشابه
فلاش باك
كانت تجلس في غرفتها تقرأ احدى الروايات الرومانسية الي ان سمعت جلبة من الخارج تتبعت الصوت الي ان وصلت للمطبخ ووجدته به ويبدو عليه التوتر هناقفشتك بتعمل ايه
عاصم كويس انك جيتي انا محتاس كنت عايز اعمل قهوة لاخوكي تفوقه اصله نام وسبني هنا بضحك اخويا ولا الطبل البلدى يصحيه اخويا وانا عارفاه انا هعملها وانت يكفيك شرف المحاولة ياسيدى....
احضرت القهوةواعطتها له وشكرها ثم تحدث بأستفهام هو انتي ايه اللي مصحيكي مش عندك مدرسة
هنااه بس اصل كلام في سرك بقرأ رواية هتجنني نفسي اعرف اخرتها هههههه تناوبت نظراتها بينه وبين فنجان القهوة
بتضحكي علي ايه
هنا وهي مستمرة بلضحك اصلك شربت قهوة علي وانت سرحان بصراحة اصلها حلوة اوى استمرت هنا بلضحك و اتسعت ابتسامته علي طفولتها لتنظر هي له بهيام وتتنهد بحب ضحكتك حلوة علي فكرة متكشرش تاني
افاقت علي حمحمت عامر تحسها علي الجلوس
ردت عليه بإقتضاب لا انا هطمن على سيف عن اذنكم تقابلت اعينهم معا فما يبدو ان هذه الذكرى راودتهم معا ليتغمض هي عيناها پألم ويحتسي هو قهوته بأستمتاع
ونكمل الحلقة الجاية
الفصل الحادي والثاني عشر
اخذ يطرق علي باب الشقة پعنف وعصبية الي ان فتاوتحدث پغضب بتسوميني يا روح امك فاكرة انك كدة بتلوى دراعي بتبعتيلي فديو وتقوليلي هقول لمراتك دانا هوريكي السواد مين اللي ساعدك يا بت انطقي ردت پخوف اساومك ايه والله معملت حاجة يا عامر ظلت تبكي بشدة وتضع يدها لحماية وجهها پخوف ثم نزلت علي ركبتيها وامسكت يده وتحدثت بترجي والله صدقني انا معملتش حاجة انا حتي مخرجتش من البيت من يوم الشركة
عامر بټهديد عارفة لو طلعتي بتكدبي عليا هعمل فيكي ايه ھقتلك اماءت له پخوف وظلت تبكي جلس علي المقعد وهو يحاول جمح غضبه نظر لها وتحدث ببرود انتي مال شكلك عامل كدة ليه. انتي تعبانة
اماءت له بلإيجاب استكمل مرحتيش لدكتور ليه ابتلعت ريقها وتحدثت پخوف روحت وقالي اني...... حامل
عامر نعم يا ختي حامل من مين
سوزى منك طبعا انا مفيش راجل غيرك لمسني انا مش رخيصة يا عامر انا بحبك وانت وعدتني تتجوزني
عامر اسمعي اللي في بطنك دة ينزل فاهمة
سوزى الدكتور قال ان لو نزلته مستحيل هحمل تاني علشان عندى مشكلة في الرحم
عامر مليش فيه. عنك محملتي تاني .
وصل الي فلته الخاصة بعد غياب يومين كان يستعد لهذه الصفقة المزعومة بكل طاقته لفت نظره ضوء خاڤت في مكتبه ذهب وفتح بابه اذا بعامر يجلس علي مقعده خلف المكتب
عامر حمد الله علي السلامة نورت البيت
ابراهيم دة نورك يا حبيبي
عامر هو انت مخبي ايه عليا يا بابا
ابراهيم وقد زاغت نظراته مش مخبي حاجة
عامر انا جتلي اخبار انك داخل صفقة كبيرة ليه معرفش حاجة عنها
ابراهيم بتلعثم علشان...........
انت هتحسبني ولا ايه انا حر اعمل اللي انا عايزه انت مالك
عامر ودة من امتي
ابراهيم اعتبره من دلوقتي
عامر لا اقولك انا .من يوم دخلت مشاريع فاشلة وضيعت السيولة كلها
ابراهيم الصفقة دى هتعوض كل حاجة وهنرجع احسن من الاول صدقني انا مكنتش عيزك تعرف علشان الخسارة اللي خسرتها ومعرفتش اعوضها بس متقلقش الصفقة دى هتوقفنا علي رجلينا تاني
عامر انت مالي ايدك
ابراهيم اه يا ابني متقلقش انا معايا شريك ساندني انا ظبط كل حاجة وامال كنت مسافر ليه
عامر ياريت يا بابا بعد كدة متخبيش عليا حاجة احنا في مركب واحدة تركه عامر وذهب الي غرفة هنا زفر ابراهيم بأرتياح فهو لم يخبر ابنه الحقيقة كاملة
دلف الي غرفتها ليجدها في شرفتها تقرأ كعادتها ذهب اليها وتحدث بضعف
وحشتيني يا هنا.....
هنا وانت كمان انت الايام دى علطول مشغول
عامر سامحيني اني انشغلت عنك بس عندى شوية مشاكل
هنا ولا يهمك انا عذراك وعارفة ان شغل الشركة كله عليك سحب يدها انتي خسارة فيا
هنا بتردد بصراحة انا كنت عيزة افتحك في موضوع كدة ......انا عايزة ارجع البحر الاحمر انا مش مرتاحة هنا
عامر يعني ايه مش مرتاحة
انتي مكانك جنبي ودة بيتك ايه اللي مش مريحك
وبعدين هتقعدى ازاي لوحدك مش هبقي مطمن وخصوصآ ان اخوكي مرجعش لسة
هنا علشان خاطرى مترفضش تنهد بقلة حيلة
خلاص روحي يومين وارجعي اكون انا ظبط امورى هنا
هنا عامر افهمني انا مخڼوقة
في صباح اليوم التالي تحضرت هنا وصغيرها عازمة السفر فهي مشوشة وجود عاصم يذبذبها لا تريد ان تستسلم لهواجس قلبها وما يقلقها هو تقربه من صغيرها خيفة منها ان يكتشف سبب هذا التقارب
تريد الهرب تريد رباط جأشها من جديد تنهدت وهي تحمل حقيبتها عازمة امرها توقفت عندما استمعت لنبرته المتساءلة
هتهربي يا هنا مش كدة . ابتلعت ريقها وتحدثت بثبات مصتنع انا مش هربانة انت فاكرني زيك اقترب منها وتمسك بمنكبيها