ۏجع الهوي
المحتويات
قائلة بسخرية وهى تشير بطرف عينيها ناحيتهم
شوفتى ياختى.... اهو مسمعش كلام كد غيرها عرفتى بقى ان قدرية عارفة هى بتعمل ايه صح
لم تجيبها سلمى بل ظلت عينيها تتابع صعودهم وقد امتلأت عيونها بدموع القهر وخيبة الامل ترتفع الغصة فى حلقها حتى كادت ټخنقها
عرفت هتعمل ايه يا نسيم
هز نسيم رأسه بالايحاب لراغب بعد ان القى عليه السؤال لكنه اسرع يقول بقلق وخوف
تراجع راغب فى مقعده براحة قائلا بهدوء وثقة شديدان
ده لو اتكشفنا... بس لو محصلش يبقى طاقة القدر وفتحت لينا وهضرب كله فى خبطة واحدة.... ونخلص من زن الجماعة علينا
هز نسيم رأسه قائلا بتردد ونبرات مؤنبة
شوف اهو الجماعة بكل جبروتهم وقسوتهم مش هيجوا حاجة جنب اللى هتعمل فينا لو انكشفنا.. داحنا هنتقطع حتت
نسيم بقولك ايه.... انت تخرس خالص وتنفذ وانت ساكت.. محدش طلب رايك
شحب وجها نسيم من الخۏف قائلا بتلعثم
خلاص يا عم براحتك... انت حر وادرى باهلك منى
جلس راغب فوق مقعده مرة اخرى يهتف به بحزم
يبقى الراجل يكون عندى فى خلال يومين بالكتير
نسيم وفى عينيه حيرة وتساؤل
طب ده هتدخله البيت على اساس ايه
بس يوصل...
وليها الف طريقة وطريقة متقلقش
فلم يطل انتظارها كثيرا فماهى الا دقائق حتى خرج يحمل منشفة يجفف بها خصلات شعره لتنهض سريعا فى اتجاهه قائلة
انا حضرتلك الغدا..مش هتاخد ثوانى تقدر تاكل فيهم...وبعدين ترتاح براحتك
زفر جلال ينزع المنشفة ويلقى بها فوق المقعد قائلا برفض وهو يتجه ناحية الفراش
امسكت بكفه سريعا توقفه قائلة بهدوء ومحايلة كانها تحدث طفلا صغيرا عنيدا
دى ثوانى صدقنى....اقولك انا اللى هاكلك بايدى ايه رايك
الټفت لها عاقدا لحاجبيه بشدة هاتفا بأسمها بنبرة جعلتها تتخلى عن الامساك بكفه بحذر وهى
تخفض وجهها ارضا حين قال بتحذير
تراجعت الى الخلف تلتفت ناحية الطعام وهى تقول باعتذار وتردد
اسفة.....انا هنزل.....تكون انت.....
اسرع هو هذه المرة ليوقفها
لااا متنزليش خليكى معايا......اقولك كمان اكلينى انتى بايدك.....بس خلينى ارتاح شوية واوعدك اول ما اقوم هاكل...اتفقنا
اومأت له سريعا تبتسم بفرحة جعلته هو الاخر يبتسم سعيدا لرؤية فرحتها تلك لكن اسرع يسألها بحيرة حين وجدها تلتفت بعيدا عنه يسألها بلهفة
هنزل الاكل تحت...وابقى احضره تانى لما تصحى
تنهد جلال بقلة صبر سائلا اياها بنزق
هو انتى ايه حكايتك وحكاية النزول تحت انتى عاوز تسبينى وخلاص
اتسعت عينيها دهشة مرتجفة بشدة تتخضب وجنتها بالحمرة .... انا عاوز انااااام ومش قادر افتح عينى....بس خاېف انام يحصل لها حاجة وانا مش جنبها
شعرت قلبها يرق لرؤيته بهذا الضعف والارهاق امامها لكنها لم تستطع التحكم بتلك اللمحة من السعادة وقد تراقص قلبها طربا من طلبه ورؤية حاجته لطمأنتها له والى موجودها بجواره لذا اسرعت تهمس له بحنان
متخفش هى كويسة والدكتور طمنا عليها.....انت نام وانا هفضل صاحية هنا جنبك وصدقنى مش هتحصل حاجة
اعقبت حديثها تنزل
نام وغمض عيونك....وانا هنا مش هسيبك ابدا
بعد مرور يومين على تلك الاحداث
عرفت هتعمل ايه
تحدث راغب الى شاب عشرينى يقف امامه بتلك الكلمات بحزم ليهتف به الشاب
قائلا بتأكيد
طبعا متقلقيش يا باشا دى شغلانة سهلة ومش هتاخد منى يوم
ابتسم راغب فرحا وهو يهز راسه استحسانا ثم يقول
عاوز فى كل حتة فى البيت كاميرا حتى لو فى المطبخ مش عاوز شبر مايكنش فيه
الشاب هازا راسه قائلا بحزم
سهلة ياباشا متقلقش
وضع راغب بيده داخل جيب سترته يسحب منه عدة الوف من الجنيهات دفع بها ناحية الشاب والتى التمعت عينيه بجشع وغبطة قائلا
ودى دفعة من الحساب ولو ظبطت الشغل ليك ادهم كمان
اندفع الشاب يختطف المال حتى كاد ان يسقط ارضا وهو يهتف بفرحة
عيونى يا باشا...دانت هتشوف منى احلى شغل
هنا تحدث نسيم بعد وقوفه الصامت طوال المقابلة هاتفا بالشاب
طب يلا انت يا عماد اسبقنى على العربية وانا هحصلك
اومأ الشاب موافقا يغادرا فورا وعينيه تكاد تخرج من محجرهما وهو يتطلع الى المال القابض عليه بين يديه ليتحدث نسيم فور خروجه يسأل راغب بحيرة ونفاذ صبر
ادينا خلصنا من موضوع الكاميرات تقدر تقولى بقى هتجيبها لهنا ازاى بعد اللى انت عملته....وازى جوزها هيوافق يجبها تانى
راغب بابتسامة واثقة وعيون تلتمع كعيون ذئب جائع
وقائلا بغموض
اللى جابها فى المرة الاولى يجيبها فى المرة التانية وصدقنى ليله بنفسها اللى هتخليه يجبها هنا تانى
الفصل التاسع عشر
كانت تجلس فى حجرة الجدة لتؤنسها وترعاها بطلب من جلال حتى يستطيع ان يكون مطمئنا عليها فى غيابه والذى دام حتى الان ليومين فقد اضطرته الاعمال للمغادرة خارج البلدة فى عمل طال تأجيله له طول فترة مرض الجدة حتى اطمن اخيرا عليها ليسافر بعدها فورا وهو وزوج حبيبة بعد حديث مبهم معها عن حاجتهم للحديث
متابعة القراءة