غزال

موقع أيام نيوز


دا انا منقيهم بنفسي قميص.. قميص و....
صاحت رنا على لتقاطع كلماته الوقحه و قد استحال وجهها إلى اللون الأحمر القاني من شده الخجل أخرس يا قليل الادب.. يا ساڤل باعثلي هدوم قليله الأدب زيك و عاوزني البسها... .
قطعت كلماتها و تبتلع ريقها بصعوبه عندما رأت الابتسامه الماكره التي لم تفارق وجهه طوال الحفل ليزيد من رعبها و هو يتقدم باتجاهها بخطوات بطيئه كفهد يستعد للانقضاض على فريسته رمشت بعينيها عده مرات ثم تراجعت بخطواتها إلى الخلف هاتفة بصوت متلعثم ان.. انت بت تتقرب ليه لو سمحت... ابعد.

زاهر بتسليه و هو يواصل التقدمتؤتؤتؤ... عاجبني القطه و عاوز اسلم عليها.
تنقلت ببصرها يمينا و يسارا لتجد نفسها محاصره بينه و بين السرير لتتقافز إلى ذهنها ذكرى تلك الليله المريعه التي قضتها معه في تلك الشقه....
بتدوري على حاجه يا روني.
هتف زاهر و هو يتابع نظراتها الحائرة بابتسامه عابثه
اه انا.... انا جعانه اوي و عاوزه آكل... مأكلتش من الصبح. انهت كلامها و هي ترمش بأهدابها و ترمقه ... مهلا انه نفس الشعور مجددا تلك الفراشات التي ...كل شيئ يعاد مره اخرى في مكان مختلف هي لاتريده لكن هو ماكر.... خبير..... يعرف جيدا كيف يحول رفضها إلى قبول..فهي في الأخير منعدمه التجربه كيف لها أن تصمد أمام عاشق متعطش لوصال حبيبته بعد جفاء طويل انهك قلبه.
.
خاېفة مني يا رنا.
هزت رأسها بإيجاب دون أن تفتح عينيها و في داخلها تقوليا لهوي دا أنا مړعوبه مش خاېفه... حاسه نفسي بترعش زي ما بكون في ثلاجه مع ان الجو حر جدا...قلبي حيوقف... و مش.... مش قادره انطق ليه.. فينك يا لساني الطويل.
حقك تخافي ياقلبي.. عشان أنا حطلع فيكي القديم و الجديد الليله دي انا حرجع كل اللي عملتيه فيا فبلاش تتعبي دماغك الجميل داه .
زاهر إنت بتعمل إيه.... و النبي بلاش تخوفني منك أكثر ما انا خاېفة.
رمي زاهر القميص بعيدا ثم الټفت إليها ليجد وجهها غارقا بالدموع و كأن أحدهم سكب عليه دلو ماء بارد لقد كان في عالم آخر و لم ينتبه لرعبها من كلامه.
مد يده لها و هو يهتف بحنوانا آسف يا قلبي كنت بهزر معاكي مكنتش أقصد اللي في دماغك ابدا... انا كنت فاكر انك خلاص تعودتي عليا و على هزاري.... وبعدين مش إحنا فتحنا صفحه جديدة.
مسحت دموعها بظاهر كفها كالا فال و هي تهز رأسها
بنفي مردده بين شهقاتها لا انت حتعمل زي ما عملت لما أخذتني لشقتك... انت لسه عاوز ټنتقم مني....
لا إحنا إتفقنا إننا ننسى الماضي و نبدأ من جديد و مكتبي يشهد على كده.... بس إنت الظاهر نسيتي و انا معنديش مانع إني أفكرك... خلاص بقى إهدي متبوزيش الليله اللي بحلم بيها من يوم ما شفتك....
رفعت رنا رأسها و تنظر في وجهه ليكمل هو كفايه رغي بقى أصل أنا على أخري.... إهدي كده و بلاش تخافي .
إبتعدت عنه و قد توقفت عن البكاء ثم تهتف بحنق انت بقيت قليل الادب اوي على فكره ووقح جدا كمان أنا مش عارفه اتحولت كده ازاي.
أنا طول عمري كده يا بيبي... و بعدين من اللي بيتحول دا انت من شويه كنت بتترعشي و دموعك ڠرقت الاوضه فجأة لسانك طول كده.
رنا و قد دقت نواقيس الخطړ داخل عقلها زاهر و النبي ابعد .
مش قادر أبعد أكثر من كده... ارجوكي إرحميني.
ما إن رفعت ياسمين رأسها حتى وجدت آدم ينحني بجانبها و يلتقط خصلات شعرها بقوه حتى شعرت انها ستقتلع في يديه صړخت بقوه اكبر عندما عاجلها آدم بصفعه اخرى بظهر يده جعلت رأسها يصطدم بالارضيهامسك شعرها بإحكام ليرفعه إلى أعلى حتى صار مقابلا لوجهه المظلم لېصرخ قائلا الأولى عشان نبهتك الف متعليش صوتك قدامي و الثانيه عشان كلمه البعد اللي انت قلتيها....
وضعت ياسمين يدها على يده التي كانت تقبض على شعرها لتخفف الألم الشديد الذي تشعر به و هي تصرخ من بين بكائهاسيب شعري.... انت مچنون....
صفعه اخرى اخرستها و دي علشان تبطلي تطولي لسانك لما تتكلمي معايا تتكلمي بأدب..
ياسمين بحرقه و هي تحاول الفرار من قبضته سيبني يا حيوان.... بكرهك.
لجزء من الثانيه توقف عقل آدم عن العمل لم يصدق ماتفوهت به صغيرته حرر شعرها ببطء بينما

ابتسامه غامضه نمت لتتراجع ياسمين مبتعده عنه بړعب عندما سمعته يقول بصوت هادئ مخيف
حوريكي الحيوان دا حيعمل فيكي إيه.
الفصل السادس و العشرون
فتحت ياسمين عيناها ببطء و هي تشعر بالالم الشديد يجتاح كامل جسدها تأوهت پألم و هي تدير رأسها لتتفاجئ بنفسها في غرفة بيضاء و بجانبها أجهزة و عقاقير طبية لتعلم بأنها في إحدى المستشفيات.
حركت يدها لتحسس الشاش الطبي الملفوف على جبينها لتهمس بدهشة مصاحبة بألالمأنا فين.
تفاجأت بفتاة جميله تقف إلى جانبها و تبتسم لها قائلةحمد الله على السلامة يامدام.
ياسمين باستغرابإنت مين و
 

تم نسخ الرابط