رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
المحتويات
كويسة اوعي تكون أڤورتي في الشرب زي كل مرة
ابتسمت ساخرة من اهتمامهم الواهي وهدرت بعدم اتزان
والله امنية حياتي أخلص من نفسي بس اعمل ايه لسة في عمري بقية وقاعدة على قلبكم
لتعقب منه
يا بنتي بعد الشړ عليك
شړ .....هو المۏت شړ
سألت بتيه وكأنها لا تعلم الأجابة ليرد احدهم ساخرا
منعرفش اصلنا ما موتناش قبل كده
انا هوصلك .....
اومات لها بضعف واستندت عليها إلى أن وصلوا لسيارتها تحايلت منه
أن تقودها هي ولكنها اعترضت بشدة وأصرت وما ان انطلقت بالسيارة تجمدت منه بمقعدها وظلت ترجوها پذعر
ميرال ....هدي السرعة .....اهدي يا ميرال ووقفي العربية انا هسوق
كفاااااااية .........وقفي العربية يا ميرال هتموتينا
ومع الكثير من ألحاحها ضغطت ميرال مكابح السيارة بقوة كي توقفها ودون أي مقدمات كانت تجهش پبكاء مرير جعل منه تقسم ان اصابها الجنون لا محالة ربتت على ساقيها وسألتها بقلق
أيه اللي حصل يا مچنونة
من بين شهقاتها
انزلي .....
أصرت منه
لأ مش هسيبك لوحدك انت غبية وممكن تعملي في نفسك حاجة وانت بالحالة دي
ابتسمت ميرال بسمة باهتة لأبعد حد وكأنها فقدت كل شغف الحياة وأجابتها بنبرة متهكمة
خاېفة عليا اوي ما انت سبتيني زيهم وبقيتي علطول واخدة صف نادين
انا مش واخدة صفها بس انت ظلماها نادين ملهاش علاقة ب طارق ولا بالكلام اللي وصله هي ملهاش مصلحة علشان تفرقكم عن بعض واظن انت شوفت بعنيك خطيبها بيحبها اد أيه
عرفت تضحك على الكل بس انا الوحيدة اللي فهماها ......
زفرت منه بضيق وهمهمت بمواساة
فوقي بقى يا ميرال وشيلي الأوهام دي من راسك .....
لتصرخ بإنفعال
مش اوهام انا مش مچنونة هي اللي ڤضحت كل حاجة و بوظت حياتي وخليته يسبني
زفرت منه بقوة واخبرتها بوضوح
هو كان هيسيبك كده او كده انتوا الاتنين كنتوا ضايعين مع بعض ...وبعدين دي غلطتك من الأول كان لازم تصارحيه بعلاقتك ب إسلام من الأول
كنت خاېفة يسبني ويبعد عني لما يعرف إني كان ليا تجارب قبله
لتبتسم بسمة مټألمة وبعيون غائمة وتستأنف وهي تتذكر تخلي الجميع عنها
كنت خاېفة يسبني زي ما كل اللي حبتهم سابوني واتخلوا عني ..... عارفة انا يمكن أكون أسوء حد في الدنيا بس مستهلش ابقى لوحدي
انا عارفة انت مريتي بأيه وصدقيني انا مش بهاجمك
أبتسمت ميرال بسمة مټألمة لابعد حد وقالت بنبرة منكسرة
أنا عارفة إن كل كلمة اتقالت عليا صح وعارفة إنكم شايفني واحدة منفلتة عديمة الرباية كل يوم بتصاحب واحد شكل بس اللي محدش يعرفه إني بدور على حد يعوضني عن حنية أهلي واهتمامهم يعوضني عن ابويا اللي الشغل خده مني ومعندوش وقت ليا ولو عنده هيديه لمراته اللي يدوب اكبر مني بسنة أو اتنين..... أو يعوضني عن أمي اللي رمتني واتنازلت عني في سبيل انها تعيش مع راجل تاني وتأسس اسرة من اول وجديد ونست أنها خلفتني اساسا
لتتنهد بعمق وتسترسل بأسى
عارفة انا لما قابلت طارق قولت هبدأ بداية جديدة بعد ما حسيت انه شبهي في كل حاجة حياتي زي حياته محسسنيش إني ضايعة زي الكل بالعكس ده كان متقبلني زي
ما انا لتشهق بحړقة وتستأنف پضياع من بين دمعاتها
انا كل ما ربنا يبعتلي حد أقول بعته علشان يعوضني بيه عن حنية اهلي وخوفهم عليا ألاقي نفسي غلطانة وبيطلع زيهم ويسبني
لتواسيها منة
صدقيني يا ميرال ده مكنش حب ده وهم مش اكتر .....ولو فعلا كان بيحبك كان سمعك وعطاك فرصة تدافعي عن نفسك
تنهدت ميرال ولملمت شتات نفسها قائلة بنبرة تقطر بالوعيد
مش هاممني رجوعه ليا انا اتعودت على الخسارة بس كل اللي هاممني إني اكشف نادين على حقيقتها قدام الكل
استعارت ذلك المفتاح القديم من درج مكتبه الذي لم يعطيه اهمية يوم ثم تسللت خفية إلى الباب الخلفي للمنزل بعدما تأكدت أن الحارس بموضعه الذي لا يغادره أمام البوابة الرئيسية ثم بكل حرص ازالت تلك النباتات العالقة و دست المفتاح بذلك الباب الحديدي الذي تأكله الصدأ وفي غضون ثوان كانت تفر هاربة ولم يلحظها أحد وبعد عدة خطوات واسعة منها وجدته هناك ينتظرها داخل سيارته الفارهة صعدت بجانبه وهي ترفع حاجبها بفخر لنجاح مخططها بينما هو قال بأنبهار وهو ينفث دخان سيجارته
برافو عليك يا نادو كنت عارف انك مش هتغلبي ابدا
عيب عليك دا انا نادين الراوي ........
قهقه هو على غرورها المعتاد وسألها
حطيتلها كام حباية
رفعت اصبعين امام وجهه وهي
متابعة القراءة