رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
رحبت بها دون أي اسئلة آخرى وقامت باستضافتها بغرفة الصالون قائلة
اهلا بحضرتك ثواني وهبلغ رهف
هزت رأسها ببسمة مجاملة وأخذت تتطلع لمحيط المكان تستكشفه بينما حين ذهبت سعاد وأخبرت رهف بأسمها ثارت ثائرتها وعاتبتها كونها سمحت لها بالدخول ولكن سعاد بررت أنها لا تعرف هويتها وإن كانت تعلم لم تكن استقبلتها بل كانت وبختها و طردتها شړ طردة تفهمت رهف و اندفعت إلى غرفة الصالون التي استضافتها بها بعدما عليها أن لا تتدخل بتاتا وتبقى مع الصغار وتترك الأمر لها فقد هجمت على الغرفة قائلة بتأهب وبنبرة شرسة مستنكرة وهي تلوح بيدها
عقبت على هجومها بنبرة مفتعلة مسالمة لاتليق عليها بتاتا
أهدي ... يا رهف لو سمحتي ...أنا عارفة أنك مش طيقاني بس لازم تسمعيني ومش هتخسري حاجة
نظرت لها رهف نظرة مطولة تحاول أن تستشف نواياها ثم قالت بنفور وبملامح واجمة
أنا عمري ما شوفت حد في بجاحتك
اغتاظت من طريقتها ولكنها ثبتت و سايرتها قائلة ببراءة مصطنعة
رمشت رهف عدة مرات بأهدابها تحاول أن تتمالك زمام نفسها دون أن تتهور وتسحب تلك المتبجحة من خصلاتها في حين الآخرى استأنفت بكيد
وحياة سونة اللي معنديش في الدنيا أغلى منه أنا مش وحشة ومش علشان اتجوزته وحبيته ابقى خړابة بيوت
بجد أنت مصدقة نفسك... تعرفي دلوقتي بس اكتشفت انكم شبه بعض ولايقين على بعض جدا...كل واحد فيكم عايش دور الضحېة و بيكدب الكدبة ويصدقها انتو ازاي كده!
زاغت نظرات الأخرى ودافعت
يا رهف أنا مليش دعوة بخسارتك للبيبي ولا هو ده من ساعة اللي حصل وهو زعلان وبيحلف أنه مكنش قصده وبعدين اللي في بطنك ده كان ابنه أو بنته يعني مستحيل كان يقصد.
أبتلعت منار رمقها وأوضحت بنبرة متخابثة لأبعد حد
انا جيت من وراه... وفعلا أنا خاېفة ومړعوپة عليه سونة ده قلبي الحنين اللي مقدرش اعيش من غيره وعلشان كده جيت احاول اقنعك تتنازلي عن القضية أنت اصيلة و هو برضو ابو ولادك ومش هيهون عليك يتبهدل
اتنازل عن ايه
أنا
مش فاهمة ايه البجاحة بتاعتك دي وايه العشم ده أنت فاكراني ساذجة
علشان اصدق الفيلم الهندي بتاعك ده أنت واحدة مادية كل غرضك الفلوس ومصلحتك و بس...وأحب اطمنك البيه اللي انت طالعة بيه السما مبقاش يلزمني وإذا كان هيهون عليا فأنا هونت عليه وعمره ما عمل حساب ليا ولا مشاعري ولا أي حاجة عملتها علشانه... وعلشان كده مش هتراجع و احب ابلغك اني سيبهولك وبكامل إرادتي
انت مكبرة الموضوع اوي يا رهف وعطياه فوق حجمه فيها ايه يعني لو كنت قبلتي بالوضع وعشنا كلنا مبسوطين أنا عمري ما كنت هخليه يجي على حقك ولا على حق ولادك
جزت رهف على نواجذها من استفزاز الأخرى لها وقالت بشراسة وبنبرة متشفية كي تثير أعصابها مثلما فعلت معها
لا شكرا أوي لكرم جنابك أنا متنزلالك عن حقي فيه... اشربيه لوحدك أما بقى حق ولادي فأنا أخدته تالت ومتلت وسحبت كل فلوسه وسبتهولك على الحديدة
تقلصت معالم وجهها بريبة وتسألت بعدم استيعاب
يعني ايه مش فاهمة
أجابتها هي بتشفي وبرأس شامخة بكل كبرياء وثقة
اللي فهمتيه حسن بيه طايل بتاعك مبقاش طايل و رصيده بقى صفر...
استنكرت هي
أنت بتقولي ايه مستحيل
قهقت رهف بعلو صوتها ضاربة كف على آخر ساخرة منها بأسف مصتنع
يا حرااااام يظهر أنه كان مخبي عليك ومكنش عندك علم بالموضوع...
لتهدأ ضحكاتها تدريجيا وتستأنف بتهكم تقصدته
بس اعذريه يا منار أصل باين كده انه كان عارف انك اتجوزتيه علشان طمعانة في فلوسه وتلاقيه خاف يقولك علشان متسبيهوش يا حرااام
رفض عقلها الاستيعاب وهمهمت وهي تظن انها تتلاعب بها
مش مصدقة وعلى فكرة هزارك سخيف
ثارت رماديتاها وهدرت بشراسة وبنبرة هجومية
عارفة ايه السخيف انك كنت فاكراني غبية هقف اتفرج عليه و هو