رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
المحتويات
يا ست البنات
تنهدت ميرال وردت
لو فعلا زي ما بتقولي يا دادة يسمع كلامي ويعمل اللي يريحني
دافعت محبة بعشم
ده أبوك يتمنالك الرضا ترضي يا بنتي مش كده برضو يا فاضل بيه
هز والدها رأسه يؤيد حديثها وتأهب لابنته وهو يحسها بنظراته أن تخبره بما تريد
لتتلعثم هي بنبرة شبه راجية
انا محتجاك يا بابي ومحتاجة وجودك جنبي .....تعالا نسافر أي حتة ونغير جو سوا
حبيبتي أنا مش فاضي حاليا وكمان دعاء عندها شغل واجتماعات في الجمعية ممكن نأجل الموضوع ده شوية أكون استعديت بس لو مخڼوقة ومش عايزة تصبري ممكن تاخدي صحابك ودادة محبة علشان تاخد بالها منك وتروحي المكان اللي يريحك ومتقلقيش كل مصاريفكم عليا
شعرت بالحزن كونه لم يقدر إحتياجها وفضل ان يعوضها بطريقته التي يظنها هو كفيلة أن تعوضها عن كل شيء حتى حاجتها له ولأهتمامه
ياريت هم الدنيا كله فلوس يا بيه
لم يهتم بتمتمتها بل أشار لها ان تنصرف وبالفعل أنسحبت وعادت للمطبخ لتباشر الخدم تزامنا مع نزول دعاء زوجة ابيها والقائها تحية الصباح عليهم وجلوسها على طاولة الطعام بجانب ابيهاوهي تسدد له نظرة ذات مغزى التقطها و قال بتعجل وهو ينهض من مقعده ينوي المغادرة
عم مؤنس عنده ظروف و وأخد أجازة دعاء اتصرفت و جابت واحد ينوب عنه عقبال ما يرجع هو شاب محترم وانا اتأكدت من هويته بنفسي عايزك تعامليه كويس وانا بلغته بكل المطلوب منه
أومأت له بطاعة دون أي مجادلة وكانها فقدت شغف الحديث من الأساس ليغادر والدها وإن كادت تنهض هي الآخرى كي تغادر باغتتها دعاء ببسمة متشفية
هو عايز مصلحتك
حانت منها بسمة هازئة فتلك ال دعاء قد تعدت حدودها معها وتمادت على الأخير ولابد من ردعها
اوعي تفتكري إني مش
عارفة أنت بتحاولي تعملي أيه
ولأخر مرة بحذرك بلاش تتدخلي بيني وبين بابي أنا سكوتي ده مش ضعف مني وأنت عارفة كده كويس أنا بس بكبر دماغي و بحاول اتغابى علشان بابي شيفاه مبسوط معاك لتنحني منها وتضيف بمغزى جعل نظرات الآخرى تزوغ وتتوجس خيفة منها
لتعتدل بوقفتها وتسحب حقيبتها وتخرج تاركة دعاء تستشيط ڠضبا منها فهي تعلم انها ليست هينة ولكن تتغافل ليس أكثر
تجنن يا طارق
هتفت بها في حماس شديد مما جعله يرد بسعادة
عجبتك يا نادو
أومأت برأسها تؤكد ببسمتها المهلكة تلك التي تأثر القلوب فحقا اعجبتها تلك الشقة الواسعة ذات الأثاث العصري الراقي وتلك الألوان الهادئة المحاطة بها ليستطرد طارق
انا جهزت كل ركن فيها وأتمنيت من قلبي انها تعجبك
تنهدت في عمق وقالت وهي تنظر لمحيط المكان
بس ليه قريبة من البيت كده انا كنت عايزة ابعد
أجابها بعيون مسبلة
انا قولت كده احسن علشان نعرف نتقابل براحتنا في اي وقت متاح ليك
أزاحت وجهها بعيد عن ثم أبتعدت عنه عدة خطوات و ضحكت بصخب جعله مشدوه ثم تمتمت بغرور لا مثيل له
نتقابل ....وهنا .....ومين قالك إني هرضى.... يظهر أن دماغك راحت بعيد يا طارق
قلص المسافة التي صنعتها وتمسك بيدها قائلا بنبرة يحفها الرجاء
نادو أنت عارفة إني بحبك ونفسي اتأكد أنك انت كمان بتحبيني ومفهاش حاجة لما نتقابل هنا بدل ما بنبقى خايفين حد يشوفنا
حانت منها بسمة ماكرة لأبعد حد وأجابته بدهاء وهي تنفض يده دون أي تهاون
يبقى بلاها خالص...... مش لازم نتقابل من الأساس
زفر بقوة من فعلتها ثم نفى برأسه برفض وقال بتراجع
لأ مقدرش يا نادو .....ده انت بتوحشيني وانا معاك
مررت يدها بخصلاتها وردت بكل غرور وبنبرة تقطر بالدهاء
يبقى متحاولش .........وبلاش حركات المراهقين دي معايا وأحترم ذكائي ............
أمتعض وجهه وشعر بالضيق الشديد من حديثها فلم تجرأ أنثى من قبل على ان تراوغه هكذا وتتجاهل مشاعره لذلك الحد فطالما كان هو من يتجاهل ويسخر واحيانا يترك ولكن معها كل شيء مختلف فهي قوية صعبة المنال والأنكى من كل ذلك واثقة حد الچحيم وذلك حقا ما يآسره بها نفض أفكاره سريعا وسألها بترقب شديد لعلها تبث به الأمل
طيب على الأقل قوليلي حقيقة مشاعرك ليا أنت عمرك ما قولتيلي انك بتحبيني
نظرت له نظرة ساحرة جعلته يظن انها ستجيبه وتريح قلبه ولكنها تشدقت قائلة وهي تتوجه لباب الشقة
انا هتأخر .....لازم توصلني للجامعة تاني علشان يامن هايجي ياخدني من هناك
زفر بضيق ومرر يده في خصلاته بعدما
متابعة القراءة