رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
المحتويات
حيلتها بل أجبراها على الأنقطاع عن المتابعة مع الطبيبة بحجة ان لا نفع منها وبالطبع زوجها رغم عدم رضاه عن ذلك القرار إلا انه لم يعترض كونه لا يستطيع اغضابه فزوجها طباعه مناقضة لطباع ابيه بكل شيء ورغم ذلك كان لوالديه سلطة مهيمنة عليه أما هي فمازال الأمل ينبض بداخلها ولم تيأس ومنذ أخر زيارة
لها للطبيبة من عدة شهور وهي تأمل في عطاء الله.
زفر حامد بضيق وهو ينظر لأثارها ورد على أبيه مدافعا عنها
ليه إكده يا بوي هي مغلطتش لما غارت عليا دي مرتي ويحجلها
زمجر عبد الرحيم واجابه ساخطا
لع ميحجلهاش لما تبجى مرة صوح وكاملة زي بجيت الحريم وتجيب عيال يبجى يحجلها
بكفياك يا بوي مرتي مش ناجصة النجص بعجولنا اللي مش جادرة تستوعب ان مش بيدها
سوي الشاي الغطيس يا ونيسة وچبيه على المندرة عشان رايد ولدك في كلمتين
ليوجه نظراته ل حامد أمرا اياه
حصلني يا ولدي
حاول حامد التملص كي يذهب لأرضاء زوجته
بس يا بوي اني
كلمة ومش هتنيها يا حامد هم جدامي
الرابع والثلاثون
ألا يحق لقلبي الصغير أن يحلم معك دون إن يستيقظ على صوت خطواتك ترحل .. عدني عندما تأتي أن تمسك يدي جيدا وتصرخ في وجه الغياب كي يرحل عنا
خولة حمدي
في قلبي انثى عبرية
كانت الوحدة التي وضعها
بها قسرا تكاد تصيبها بالجنون وتجعل العديد والعديد من الأفكار السوداوية تداهمها وكم عبث الشيطان برأسها حينها وأوهمها بالكثير ولكنها جاهدت بشدة و استعانت بالصلاة كما علمها هو سابقا وكان حافز لها لتواظب عليها والآن لايوجد لديها حيلة لتكبح وساوسه عنها سوى بالتضرع لله فكانت رغم بكائها وانقطاعها عن الطعام إلا أنها كانت صامدة من أجل مالك قلبها فروحها متشبثة به ولا تقدر على مفارقته وقد أقسمت أنها لن تفلته وستصمد من أجله وحين اطلقت محبة سراحها استغربت كثيرا عندما اخبرتها أن دعاء سبب في ذلك...وتوقعت انها فعلت ذلك لغرض ما في نفسها وحقا هي لا تهتم سوى بخبر مجيئه لمقابلة ابيها ورفضه له لذلك هرولت لغرفة مكتبه قاطعة خلوته وتفكيره العضال بكل ما جرى بقولها
زفر فاضل انفاسه دفعة واحدة وقال بهدوء مريب
انت عارفة السبب كويس.
عاتبته بنبرة تفيض بالخذلان
اسبابك متهمنيش...أنت ليه بتعمل فيا ليه كده! أنت وعدتني انك هتعمل أي حاجة علشان تشوفني مبسوطة ليه بتقسى عليا وعايز تحرمني منه.
تنهد فاضل بضيق وتسأل والفضول يتأكله بعد حديث محمد الواثق له
احتلت الحسړة تقاسيمها حين أجابته
انت متعرفش عني حاجة اصلا يا بابي ولا عندك وقت تعرف...
تساءل فاضل مشكك بها
يعني ايه
صرحت هي بمكنون قلبها وهي تظنه سيتفهمها
يعني محمد يعرفني أكتر من نفسي و أنا بحبه ومش هقدر اعيش من غيره ولا أكون لحد غير ليه
يا خبر كلامك ده معناه أن اللي وصلني صح يا ميرال
زاغت نظراتها بعدم فهم بينما تساءل فاضل بحدة
ايه اللي وصلك عنها اتكلمي يا دعاء أنت تعرفي شيء أنا معرفهوش
مطت دعاء فمها وادعت حسرتها
اليومين اللي قالت انها مسافرة مع اصحابها فيهم وصلني أنها كانت قاعدة معاه في بيته يا فاضل...انا مكنتش مصدقة لكن بعد كلامها انها مش هتنفع تبقى غير ليه ده اكدلي أن في حاجة حصلت بينهم
لم تتحمل ميرال ادعائها لتصرخ بحمئة وبنظرات كارهة
أنت أزاي بالحقارة دي أنا مش مصدقة...أنت شيطان...شيطان
زمجر ابيها وانقض على ذراعيها يسألها بنبرة يقطر منها الشك
حصل...كنت قاعدة معاه في بيته
حاولت هي التوضيح
بابي متصدقهاش دي كدابة أنا مكنتش قاعدة معاه في نفس البيت هو...
صڤعة قوية جعلتها ترتد على أثرها بالعة باقي دفاعها بجوفها تنظر له بعيون متسعة غير مستوعبة أنه بالفعل تطاول عليها بالضړب لأول مرة بسبب تحريض زوجته وادعائها عليها لتبتلع غصة مريرة بحلقها كمر العلقم حين صړخ بها بإنفعال شديد وهو يقبض على رسغها
هي للدرجة دي وصل بيك الاستهتار للدرجة دي معرفتش اربيك...وهو لو فاكر أنه علشان ضحك عليك وخلاك فرطي في نفسك هيقدر يحطني قدام الأمر الواقع ويجبرني أوافق يبقي غلطان... الولد ده هتبعدي عنه نهائي وتقطعي كل صلتك بيه...أنت فاهمة...
نفت برأسها بقوة لا تصدق كون ابيها يشكك بها حتى فرت دمعاتها من بحر عيناها وقالت پقهر لا مثيل له نابع من خذلانه لها
أنا مش هدافع عن نفسي ولعلمك انا مقدرش اسيبه عارف ليه... علشان هو اكتر حد فارقلي في الدنيا هو اللي شكلني من تاني وصلح فيا اللي انانيتكم وإهمالكم عملوه فيا....لتشهق بحړقة وتستأنف حديثها المغلف بالحزن دفعة واحدة ودمعاتها تزف حسرتها
أنت متعرفش عني حاجة
متابعة القراءة