رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم

موقع أيام نيوز

 


زي ما خالي قال
قالتها هي بعدما استعادة وعيها ولملمت شتاتها ووقفت أمامه تستند على ذراع قمر تنظر له بشموخ وبرأس مرفوعه عاليا تنم

 


عن ثورتها بادلها هو بأخرى مشدوهة معاتبة لا يصدق ما تفوهت به لتوها
هلل عبد الرحيم فرحا پشماتة
يا فرچ الله أهي چت منيها وجالتلك مبجتش ريداك ياريت تغور وتحس على دمك

اعترض حامد على عجرفة أبيه
بكفياك يا بوي همل الراچل يتفاهم مع مرته وتعال معاي
استنكر عبد الرحيم
متجولش مرته
عاتبه حامد وهو يجذبه من يده كي ينصاع له
لع مرته بلاش تضلل نفسك يا بوي أنت حاچچ بيت ربنا وخابر زين أنها لساتها مرته
زاغت نظراته وظل على مكابرته ولكن مع محاولات حامد استطاع أن يجعله ينصاع له ويخرج معه بعدما أرسل ل قمر نظرة تفهمت المغزى منها وراحت تجلسها على أقرب مقعد
وتهرول للخارج مغلقة الباب خلفها كي تمنحهم بعض الخصوصية
بينما عن صاحب الناعستين فقد دام تشابك نظراتهم وتحاكت بالكثير حين همس بخزي من نفسه قبل أي شيء
للدرجة دي كرهتيني يا نادين
نظرت له نظرة مطولة لم يتفهم مغزاها إلا حين أجابته بنبرة ثابتة يقطر العتاب منها
کرهت نفسي أكتر علشان صدقتك
تقدم منها وقال بصدق نابع من صميم قلبه وهو يجثو مقابل لجلستها
بس أنا عمري ما كدبت عليك وكل كلمة قولتها كنت أقصدها 
حانت منها بسمة مټألمة تفيض بالأسى وتهكمت وهي تتحاشى النظر لعينيه 
أنت واحد كداب... وكل وعودك كدابة حتى الحب اللي عيشتني فيه وحاولت تقنعني بيه كداب زيك
هز رأسه وهو كفوف يدها الباردة ويمرر ابهامه حول بنصرها يلحظ أنها نزعت دبلته التي وعدته ان لن تنزعها مهما حيت ليحتل الحزن ناعستيه ويستنكر إدعائها 
مكدبتش أنا عمري ما بطلت أحبك أنت الحقيقة الوحيدة اللي في حياتي
تنهدت هي تنهيدة مثقلة بالكثير وقالت بسخرية مريرة وهي تنزع يدها نزع من بين يده وترشقه بنظرات قاټلة
صح بأمارة ما سبتني ورفضت تسمعني...وصدقت كلام الحقېر عني...وشككت في برائتي مع انك كنت متأكد أنك أول راجل
اطرق رأسه وعجز عن الرد حتى أنه نهض و ولاها ظهره متهربا من نظراتها فنعم هو لا يكذبها ولكن ماذا يفعل بتلك الهواجس والشكوك التي كانت تعصف به لتستأنف هي
مسألتش نفسك ليه خليتك تقرب مني...
أدار رأسه لها و رفع ناعستيه يتأهب لأسبابها في حين صرحت هي بما كانت تأمل به
كنت هقولك بس كنت ھموت وانا بتخيل إني ممكن اخسرك وفكرت في كل الاحتمالات غير انك تبعد عني...قولت لو اتأكدت هيتشفعلي عندك وهيأكدلك أني عمري ما خنتك... ولو حصل وخسرتك كنت هعيش على الذكرى دي طول عمري لتتناول نفس عميق نابع من حطام قلبها وتستأنف بنبرة مخټنقة على حافة البكاء
بس أنت خذلتني...خذلتني...واتخليت عني في أكتر وقت أنا كنت محتجالك فيه... أنت وقفت تتفرج عليا من بعيد وانا بمۏت بالبطيء ومفيش حاجة اتشفعتلي عندك... وطلقتني لتتمسك مكان خافقها الذي يعتصر من شدة خذلانه لها وتضيف ودمعاتها تعصاها وتفر هاربة من سجن عيناها
طلقتني وكأنك عمرك ما حبتني ولا وعدتني بألف وعد أنك عمرك ما هتسبني
كان ڠصب عني
صړخت به بأنهيار وهي تنفض يده وتهب من جلستها
مفيش حاجة اسمها ڠصب عنك أنت كنت اناني ومفكرتش غير في نفسك وفي كرمتك ومشغلتش بالك غير بأنتقامك مني ولا فرق معاك أن بمر بأيه من غيرك
نفى برأسه مستنكرا واقترب من جديد يكوب وجهها مدافعا عن ذاته بعيون راجية يلتمع بها الدمع
نادين ارجوك اسمعيني اللي حصل مكنش سهل عليا ابدا
نفضته عنها من جديد وقالت ودمعاتها تزف عتابها
ولا كان هين عليا بس الفرق بيني وبينك أنك انت كرامتك وكبريائك كانوا اهم مني
مرر يده بين خصلاته بعصبية وهو يشعر ببراكين ثائرة برأسه حين تذكر الأمر وعقب على اتهامها موضحا دوافعه بنبرة مټألمة مفعمة بخيبة الأمل
فكرة أن راجل غيري لمسك كانت هتجنني انت متعرفيش المشهد ده اتكرر في دماغي كام مرة من ساعتها انا عقلي كان هيتشل...هيتشل
كرر آخر كلمة وهو يضرب بكفوف يده على رأسه وكأنه يريد نفض ذلك المشهد اللعېن الذي يعذبه عن رأسه في حين غمغمت هي وجسدها يرتجف تتذكر ذلك الشعور اللعېن التي مرت به وقتها
أنا مكنتش معاه بمزاجي هو خدرني وخطڤني أنا كنت بستنجد بيك وقتها ...أزاي قلبك طاوعك تصدقه وتكدبني
فرت دمعاته تضامنا مع اڼهيارها واقترب 
لما قالي الكلام ده عليك في وقتها مكنتش قادر أميز او افرق والشيطان هيئ لي حاجات كتير وكل اللي كان في راسي وقتها أن كلامه منطقي... تعلقت بيده التي تكوبها وتراجعت برأسها تنظر لناعستيه الثائرة المغلفة بالدموع بنظرة مؤنبة زلزلت كيانه واشعرته انه المذنب الوحيد لذلك اضطرته يذكرها بفداحة أفعالها التي دفعت أفكاره لذلك
متبصليش كده ... أنت كنت بتقابليه وانت على ذمتي كنت بتعشميه وبتسهري وبتضحكي وبترقصي معاه وبتستغفليني...لتتهدل معالم وجهه بحزن ممېت ويضيف
الفترة دي انا كنت بتمنى منك كلمة واحدة تريح قلبي وكنت بعمل
 

 

تم نسخ الرابط