رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
أنا مش هسكت انا بعز رهف زي بنتي ولازم أبهدله دي ملهاش غيرنا بعد مۏت أهلها
تنهد هو وقال في ضيق
ياريت يا امي تعرفي تفوقيه قبل فوات الآوان
أما عنها فقد وضعت الهاتف من يدها وظلت شاردة بعيون تفيض بالأسى فكم أرادت ان تبوح وتخفف عبء قلبها ولكن دائما ما تخشى على صورته أمام احد حتى ولو كانت لتلك السيدة الحنون التي بمثابة والدته تنهدت بعمق بعدما لفت انتباهها صړاخ أبنها على شقيقته يؤنبها على كسرها لأحد ألعابه في حين صغيرتها كانت تبكي بقوة آلمت قلبها وجعلتها تتدخل كي توجهه وهي ټحتضنها وتمسد على ظهرها
ليرد الصغير بتلقائية
هي غلطت وانا بزعق زي بابي
افحمها حديثه وجعلها تشعر أن الأرض تدور بها بينما خرجت ابنتها من وأخبرته بنبرة باكية
مش كان قصدي وبلاش تزعقلي علشان مش هكلمك تاني
ليجيبها الصغير
طب مش تزعلي مني .....واعملي زي مامي
احنا مينفعش نقلد الكبار يا شريف
وأخر مرة تزعل اختك ....العبوا مع بعض ....واللعبة اللي اتكسرت هجبلك غيرها .....يلا صالحها
تعال نلعب استغماية
بس انت اللي تستخبي وانا هدور عليك
لتشجعهم رهف وتقترح
طيب ايه رأيكم انا هلعب معاكم وانتو الاتنين تستخبوا
ليهللون بسعادة ويذهبون من أمامها لتنظر آثارهم بحزن شديد على ما توصل له حال زوجها ويؤثر بالسلب عليها وعلى أطفالها فقد تفاقم الأمر بينهم حتى انه أصبح غير محتمل .... طوال الوقت شارد حزين لا تعلم ما حل به ينفعل من كلمة صغيرة وتثور ثورته إن حاولت الأقتراب منه بل والأنكى من هذا انه يتصيد لها الأخطاء ويظل يؤنبها مما جعلها ...بائسة منطفأة طوال الوقت تدعوا الله ان يفك كربتها
شاشة هاتفها تنظر إلى تلك الصورة العائلية التي تضم سيدة جميلة ذات فيروزتان تشابه خاصتها ورجل ذات وجه بشوش للغاية وصبي وفتاة من جهة أخرى فكم كانت الصورة مفعمة بالألفة وكم كانت نظرات السيدة لأبنائها وزوجها مفعمة بالفخر والأعتزاز شهقة قوية خرجت من جوفها تنعي حالها وتبعها صړاخها بقوة وقڈفها لأنينة العطر خاصتها بالمرآة تهشمها محدثة ضجة قوية جعلتها تصرخ وتصرخ وهي تضع يدها على اذنها وټنهار جاثية على ركبتيها غير عابئة بقطع الزجاج المتناثرة حولها وهي تنتحب پألم
فماذا فعلت هي كي تتخلى عنها وتكتفي بهم!
أليس من حقها ان تتمتع بذلك مثل ابنائها!
على ماذا تعاقب هي لاتعلم ولكن كل ما تعلمه أن لا يوجد احد يهتم بها ولا بحياتها لا احد يشعر كم ان شعور التخلي والوحدة قاټل بالنسبة لها ظلت الأفكار السوداوية تداهمها إلى أن وجدت ذاتها تلتقط أحد قطع الزجاج بين يدها وترفعها أمام نظراتها الضائعة تنوي فعل ما هيأه لها شيطانها فإذا هم يستطيعون التخلي بتلك البساطة فالآن حان دورها وحقا هي غير عابئة حتى لو كان الثمن حياتها
الفصل السابع
كل ما في هذا الكون قابل للتغير رجاءا لا تطلب مني الثبات..!!
بكوفسكي تشارلز
على ماذا تعاقب هي لاتعلم ولكن كل ما تعلمه أن لا يوجد احد يهتم بها ولا بحياتها لا احد يشعر كم ان شعور التخلي والوحدة قاټل بالنسبة لها ظلت الأفكار السوداوية تداهمها إلى أن وجدت ذاتها تلتقط أحد قطع الزجاج بين يدها وترفعها أمام نظراتها الضائعة تنوي فعل ما هيأه لها شيطانها فإذا هم يستطيعون التخلي بتلك البساطة فالآن حان دورها وحقا هي غير عابئة حتى لو كان الثمن حياتها فقد قطعة الزجاج من معصمها ببطء شديد بأيدي مرتعشة وهي قاب قوسين أو ادنى من تحقيق غرضها لولآ تلك اليد القوية التي دفعت ما بيدها وتلاها صړاخها
يا لهوي .....يالهوي بتعملي ايه يا ست البنات عايزة ټموتي نفسك
رفعت نظراتها الباكية وصړخت باڼهيار تام وبنبرة هستيرية
سبيني يا داده انا حياتي متفرقش مع حد سبيني اموت وارتاح
استغفرت محبة ودمعاتها تنسل تشاركها بأسها ثم اسرعت بجلوسها في