رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
المحتويات
كنت هنسى أقولك أصل كلموني من مدرسة الولاد بيفكروك ببقية المصاريف
قلب عينه في ملل وأخبرها وهو يرتدي سترته
نسيت خالص . أنت عارفة إن مش فاضي الفترة دي ومضغوط جدا
ليتنهد بيأس ويعاتبها
نفسي تتصرف لوحدك ..ليه مدفعتهمش انت ما كده او كده الحساب مشترك ومفتوح ليك في اي وقت كنت سحبتي اللي أنت عايزاه وشوفي طلباتهم ايه
انت عارف الكارت اللي بسحب بيه من Atm الولاد ضيعوه و مش بحب زحمة البنوك ولا كمان بحب أخرج لوحدي لتتنهد وتستأنف بكل طواعية من اجله
بس هعمل كده لو هيريحك بس ياريت تكلم مستر فهميعلشان ميعطلنيش كتير
هز رأسه بتفهم وهو
يتناول متعلقاته الشخصية وأخبرها وهو يتوجه لباب الشقة
هزت رأسها ببسمة هادئة وتودعه هي بتلك الدعوات الصادقة التي تنبع من صميم قلبها
في المساء استعدت هي كما طلب منها بعد ان هاتفها وأخبرها أنه انتهى من عمله مبكرا وقرر ان يعوضها ويأخذها لتناول
العشاء معه وها هي تجلس بجواره داخل سيارته ويتوجهون لذلك المطعم الصغير الذي يمتلكه و لم يقصد غيره يوم متحجج بخصوصية المكان وكون أجواءه شاعرية تريح الأعصاب فنعم هو محق تريح الأعصاب لدرجة تشعرك بالملل ويجعلك تود ان تغفى بموضعك من رتابته
لتهمس بعدم تصديق
يامن جابتنا هنا ليه
نظر لها بتلك العيون الدافئة وقال ببعض التهاون
مهانش عليا ازعلك و نص ساعة بس ونمشي
لاحظ إشراق وجهها بعد أن كانت
متجهمة طوال الطريق ليشعر ببعض الراحة بينما هي قالت في حماس
أخرج من جيب سترته علبة مخملية صغيرة وناولها لها قائلا
عامل حسابي
هزت رأسها بسعادة وهي تطالعه ثم تدلوا من السيارة معا لتلتف له ودون أي مقدمات كانت تشابك أناملها بخصته وهي تنظر له نظرة ممتنة بينما هو استغرب فعلتها ونظر لأيديهم المتشابكة بعيون باسمة تكاد تفضح مكنونها ليتحمحم يجلي صوته ثم أمال رأسه كي يدعوها للدخول لتبتسم هي بسمتها المهلكة تلك وتسير معه إلى الداخل
نادين وعايدتها بينما ميرال أثنت على هديتها عندما أخبرتها نادين بكيد انها ذوق يامن مما جعلها لم تزيح بنظراتها عنه بطريقة لم تعجبه بالمرة وخاصة عندما تخابثت وهي تصافحه
ذوقك يجنن بس مش في كل حاجة ياخسارة !!!
قالتها بتهكم وهي تنظر ل نادين من أعلى لأسفل بطريقة متدنية جعلت يامن يضيق عينيه ويتساءل بحدة
أفندم .....تقصدي أيه
رشقتها نادين بنظرة ڼارية مشټعلة وبررت ببسمة ثابتة استفزت الآخرى أكثر وهي تميل عليه
متركزش معاها تلاقيها شربت كتير زي عادتها
ابتسمت ميرال بإصفرار وباشرت حديثها
انا لسة مشربتش يا نادو وعلشان كده مستغربة خطيبك أصل شكله كيوت خالص مش زي ما بتحكيلنا عنه .....أنت أكيد ظلماه..... لتوجه نظراتها له و تتشدق
أصل نادو بتقول عليك .....وإن كادت تتفوه بالمزيد
زجرتها نادين وقالت كي تغير سير الحديث بدهاء
فستانك يخبل يا ميرال وكمان Makeup بس كنت محتاجة تزودي شوية Concealer عيونك أصل باين عليك مجهدة من السهر والشرب يا حرااااااااام .......قالت آخر جملة بتهكم تقصدته والعجيب أن الآخرى تفهمت إلى ماذا ترمي فهي على دراية تامة أن نادين تعلم عنها أكثر مما ينبغي ولكنها لن تشعرها بلذة الأنتصار وإن كادت ترد سبقتها نادين كعادتها بسؤالها المبطن بالتحذير
هو فين أونكل عايزة أسلم عليه
أبتلعت ميرال ريقها بتوتر عندما وجدت أبيها ويهتف
أهلا يا نادين يا بنتي
أزيك يا اونكل أحب اعرفك يامن خطيبي
صافحه يامن بلباقة رغم حنقه من تلك الأجواء التي لم تعجبه بتاتا ولكنه تحامل على ذاته من أجلها لتستأنف هي بدهاء وهي ذراع ميرال
كنت لسه بسأل عليك ميرال علشان أقولك خليها تاخد بالها من صحتها مش عجباني خالص
عقد حاجبيه وسأل أبنته في قلق بين
حاسة بحاجة يا بنتي مالك
نفضت يدها ونفت براسها وببسمة بلهاء أخبرته
بابي أنا كويسة بس نادين بتحب تهزر... ياريت تروح تشوف ضيوفك وتسبني مع اصحابي
أومأ لها ببسمة حانية بينما همست نادين بجوار أذنها بتحدي
بلاش أنا يا ميرال وبلاش تعلني الحړب علشان أنت مش قدها
ذلك ما تفوهت به قبل انمتجهة به نحو حلبة الرقص وتشاركه تلك الرقصة الرومانسية الهادئة التي
متابعة القراءة