رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
المحتويات
تعمدت من خلالها أن تكون محط أنظار الجميع تاركة ميرال تلعنها وټلعن غبائها في آن واحد
صباح يوم جديد داخل شركة الإنشاءات التي يملكها صاحب البنيتان القاتمة فقد كان منهمك بعمله حينما دخلت هي بطلتها الأنثاوية الصاړخة وجلست على طرف مكتبه واضعة ساق أمام نظراته التي تأكلها أبتسمت بثقة تفتنه بها ومالت عليه بجزعها وهمست وهي تلاعب ياقة قميصه
ارتفع جانب فمه بزهو وقال
حبيبتي انت تشاوري وانا انفذ
قال آخر جملة بغمزة من بنيتاه لتضحك هي قائلة بدلال
قلبي الحنين انت
ابتسم وبنيتاه تهيم بها وهمس قائلا متناسي وعده لزوجته وأطفاله
أيه رأيك نقضي اليوم مع بعض واسهرك سهرة جنان
نفت بأصبعها أمام وجهه يمينا ويسارا ثم تحججت
صعب ماما اوي مش كده
سألها بعفوية لم يقصدها ولكنها استغلت
قوله وأكدت
جدا دي پتخاف عليا مۏت وعلشان كده مش بخبي عليها حاجة وقولتلها إن بكون معاك وقولتلها انك عايز تقابلها
زاغت نظراته وسألها بريبة
حكيتلها عني ....!!!
أجابته بترقب
اه هو انت مضايق !!
لأ .....بس انا قولتلك رأي في الموضوع ده انا محتاج وقت
انا زهقت هفضل مستنية لغاية امتى انت بقالك شهور بتوعدني
هو للدرجة دي انت خاېف منها
أغمض
عينه بقوة يحاول أن يلاحق الموقف رغم حدتها وعصبيتها معه
منار بلاش تستفزيني انا مش بخاف من حد .....كل الموضوع إني
عايز أمهد لها ومش لاقي فرصة مناسبة ......
وانا مفكرتش فيا وانت معلقني معاك بقالي شهور ....
لتهمهم ببراءة لم تكن ابدا من شيمها وتلاعب بأناملها أطراف شعره بحركة أرهقته
انت عارف إن مش انانية ومش عايزه اخرب بيتك .... بس انا كمان ڠصب عني انا الكل عينه عليا ده غير ان ماما اخدة بالها وكل يوم تسألني
ليأتيها الرد من الطرف الآخر
من يوم اللي حصل وطارق سابها وهي مش طيقاك فاكرة انك أنت السبب
رفعت جانب فمها هازئة وتشدقت
اللي يشوف كده يا منة يقول أنها كانت بتحب طارق وفرق معاها ....دي مقضياها وكل يوم بتصاحب واحد جديد
اجابتها منه
قهقهت بكل عنجهية وأخبرتها مدعية البراءة
أنا ....مش معقول دي مچنونة رسمي .....وبعدين طارق مين ده اللي انا ابصله ده انا معايا راجل برقبته ولا أنت مشفتهوش بعينك وشوفتي أد أيه بېموت فيا
أجبتها منه بإنبهار وبتنهيدة حالمة
بصراحة شوفته يا بختك بيه ده مز اوي يا نادو والشلة كلها ملهاش سيرة غيركم دي حتى ميرال كانت هتاكله بعنيها وفضلها شوية وتطلع ڼار من ودانها
قهقهت نادين مجلجلة ثم أغلقت معها الخط وهي تشعر بلذة الإنتصار
بعدما طمئنتها صديقتها بعفوية أن حيلتها قد تمت مبتغاها وأصبحت حديث الساعة بعد حفل أمس التي تعمدت أن تظهر به في قمة سعادتها بفضله لا تنكر كونه ساعدها كثيرا بلأمر فهو وسيم لحد كبير بملامحه الهادئة الرجولية البشوشة وجسده العريض وطوله الفارع و خصلاته البنية الناعمة و تلك النظرات الدافئة التي يشملها بها وأكدت للجميع أنه مفتون بها وذلك كان مبتغاها لغرض ما في نفسها
في المساء
كان يجلس في مكتبه داخل ذلك المطعم الصغير الذي يعتز به كثيرا كونه يملكه من حر ماله بعيدا عن ممتلكات الراوي التي يديرها فكان
يستند على ظهر مقعده بكل أريحية غير عابئ بكم الملفات المتراكمة أمامه وتحتاج لتدقيقه فقد كان شارد يبتسم كل حين وآخر بلا سبب مما جعل صديقه يشاكسه ما ان دخل مكتبه
والله كنت بعقلك يا صاحبي أيه اللي حصل
ايه ده إيه الزيارة الحلوة دي اخيرا افتكرتني
ابتسم حسن بود وشاكسه
ياعم متغيرش الموضوع بقول اللي واخد عقلك يتهنى بيه
أبتسم يامن ببشاشته المعتادة وأخبره بخفة
قر يا بن القرارة ماهي ناقصة
قهقه حسن وهدر بخفة مماثلة
يا عم مش بقر ......انا بحسد بس حتى شوف عيني مدورة واسأل على بركاتي
يا ستاااااااار أعوذ بالله
قهقه مرة أخرى وسأله
بجد مالك .....حصل جديد ....فضفض انا خبرة هفيدك
هز يامن رأسه بلا فائدة وقال ساخرا
بعد التصريح الخطېر بتاعك ده أخاف أفتح بوقي ده انا بفكر أقطع علاقتي بيك يا فلاتي
بقى كده والله انت اللي خسران وبعدين بطل فلاتي دي هتشبهنا
قهقه يامن و عاتبه
طالما انت جبان كده وپتخاف من مراتك يبقى تحترم نفسك
نفى برأسه وأخبره ببراءة لا تخص نواياه بشيء
مراتي دي ست الناس كلها وعلى راسي ....بس الموضوع مش بإيدي يا يامن انت راجل زي وأكيد هتفهمني
أفهم أيه يا حسن
متابعة القراءة