رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد (كاملة)
المحتويات
حتي دلف كريم الي الغرفة و بيده علبة مغلفة و اتجه إليها
كريم اتفضلي
ورد بتساؤل ايه ده
كريم افتحيه و انتي تعرفي
أخذت ورد منه العلبة و فتحتها لتجد بها هاتف جديد و حديث جدا
ورد ده موبايل
كريم انا اسف عشان كسرتلك تليفونك و انا متعصب .. ده موبايل جديد عشان اقدر اكلمك و اطمن عليكي منه .. بنفس خطك القديم و كل حاجه
كريم لا كان ليه جدا .. اتفضلي
أخذت ورد منه الهاتف و تفحصته للحظات حتي قالت بس انا مش هعرف اتعامل عليه .. انا اتعودت على تليفوني ابو زراير
كريم انا هعلمك عليه
ورد مش عارفه حاسة اني ماسكة حاجه غريبة في ايدي .. هاتلي من ابو زراير بحبه اكتر
كريم ده احسن صدقيني و فيه حاجات كتير اوي زيادة عن التاني .. و شوية شوية هتتعودي عليه
كريم انا لازم اروح الشركة دلوقتي هخلص كام حاجه
ورد ماشي
ثم خرج كريم من الغرفة و اتجه الي شركته و امسكت ورد الهاتف بتعجب و بدأت في استكشافه حتى صدع رنينا ! في البداية لم تعرف كيف تفتح الخط حتي نجحت في ذلك
ورد الو
آنسة ورد محمد عبد السلام
ورد أيوة مين معايا
ورد مظبوط
طيب ممكن حضرتك تيجي للعنوان اللي هبعتهولك في ماسدج دلوقتي ضروري جدا موضوع بخصوص اختك
ورد سري القلق في أوصالها لتقول ليه خير
لما توصلي هتعرفي كل حاجه
ثم انهي المكالمه معها سريعا لتقف هي مكانها بقلق
ورد لازم اروح اشوف في ايه
و في تلك اللحظة جاءها العنوان في رسالة فذهبت لتغير ملابسها و تذهب الي هذا العنوان و بعد لحظات خرجت من البيت تحت انظار مروة الذي فرحت بشدة لأن خطتها سوف تنجح ثم اتصلت بأمير
امير ابتسم بشړ من غير ما تقولي .. متتأخريش عشان تحضري المسرحية من الاول
ثم أنهى معها المكالمه و اتصل بكريم من رقم غريب
كريم الو
امير مش عيب عليك لما تبقى راجل محترم كده و متعرفش مراتك رايحه فين و جاية منين
كريم نعم ! مين معايا
كريم بعصبية انت اټجننت ايه اللي انت بتقوله ده !
امير لو مش مصدقني تعالى على العنوان اللي هيوصلك في رسالة دلوقتي .. و ساعتها تشوف بعينك انا صح ولا لا
ثم أنهى المكالمه سريعا ليهب كريم من مكانه بعصبية شديدة و بدون تفكير خرج من الشركة و اتجه الي العنوان الذي أرسله إليه هذا الشخص .. و هو امير !
الفصل الثلاثون
ريم انت ! انت بتعمل ايه هنا
و كان هذا الشخص عمر الذي كان يطالعها بهدوء حتي قال
عمر جيت اطمن عليكي
ريم لا فيك الخير اوي .. اللي يشوفك و انت بتقول كده ميصدقش اللي انت عملته
عمر ريم .. انا عارف اني
غلطان بس كلنا بشړ و كلنا بنغلط .. و ده كان قبل ما احبك ازاي تسيبي كل اللي بينا و تبصي للغلطة دي بس
ريم اللي بينا ! ايه اللي بينا يا عمر احنا مفيش اي حاجه بينا .. كل اللي بيجمعني بيك هي علاقة طالب بمدرسته مش اكتر
عمر ده بالنسبالك مش بالنسبالي
.. و هرجع اقولك بلاش الجملة دي لأني اكبر منك اصلا
ريم تنهدت بضيق حتي قالت انت جاي دلوقتي ليه يا عمر
عمر قولتلك .. عشان اطمن عليكي
الكاتبة ميار خالد
ريم طيب و اديك اتطمنت .. اتفضل امشي
عمر اقترب منها قليلا لتبتعد هي عنه و لكنه امسك بها
ريم أبعد عني !
عمر لم يستمع إلي كلامها و ظل ينظر الي عيونها مباشرا حتي قال
عمر انا مش مستعد اضيعك من ايدي .. انا ما صدقت لقيتك .. و الحمدلله اني فهمت بدري اني مش هقدر اعيش من غيرك ولا هقدر اتخيل حياتي من غيرك .. انا عارف اني جرحتك بس ارجوكي اديني فرصة .. انا بقولك الكلام ده عشان تكوني عارفة اني مش هسيبك .. حاولي تتقبليني انا مش وحش للدرجادي
ريم نظرت له و قد تكونت بعض الدموع في عيونها و قالت
ريم مش هقدر ..
مش هقدر انسى يا عمر
عمر ريم .. اديني اي عقاپ و انا هرضى بيه لكن بلاش بعدك عني ده و كرهك ليا .. ده بېقتلني كل لحظة
ريم عمر بعد اذنك عايزة ابقى لوحدي دلوقتي
عمر ماشي يا ريم .. بس اتمني تفكري في كلامي
قال تلك الجملة ثم تحرك من امامها و استقل سيارته و انطلق بها .. زفرت ريم بضيق و التفتت لتجد بسملة امامها تطالعها بتساؤل
بسملة انتي زعلانه من أبيه عمر مش كده
ريم بلاش تدخلي في الكلام ده يا بليه
بسملة ليه يعني انا
مش صغيرة .. انا كبيرة
متابعة القراءة