رواية حب مجهول بقلم ملك ابراهيم (كاملة)
المحتويات
انه يمهل و لا يهمل..
دلفت نور و الدهشة تتملكها من حديثه.. و لكنها فهمت مقصده حينما وجدت سما راقدة علي فراش و بجانبها طفل ذو ملامح مشوهة للغاية
فزعت نور من ذاك المشهد لتقول سما بلهفة
سامحيني يا نور.. سامحيني علي كل حاجة عملتها معاكي سامحيني لأن أمي ماټت بجلطة لما عرفت ان كل اللي خططتله ضاع سامحيني لأن ربنا عاقبني لما سقطتك و اداني طفل مشوه زي ما انتي شايفة... سامحيني لأن مبقاش ليا حد في الدنيا دي سامحيني لأني مريضة بکانسر في الثدي.. سامحيني لأن خلاص ايامي بقت معدودة و كمان انا بكرة هينطقوا بالحكم عليا!!
مسمحاكي و ربنا يسامحك.. ربنا يتولاكي برحمته!
قالتها ثم انطلقت خارج الغرفة و خلفها مازن..
استقلت السيارة و بكت هي بشدة امسك هو بكفها قائلا
مالك بس يا نور!!
صعبانة عليا اووي.. ربنا يسامحها و يتولاها برحمته!!
نظر لها مطولا و قال
انتي طيبة اووي بعد كل اللي عملته فيكي مسمحاها لا و كمان بټعيطي عشانها!!
ابتسم و هو و قال
هتعيشي و هتنسي كل اللي فات يا نور لأني مش هسمح لحاجة تضايقك و لا تزعلك تاني..
ابتسمت بخجل و سحبت كفها منه و قالت
انا عايزة اشوف حياة وحشتني اووي!
جلست بجانبه و هي تقبل كفه بحب شديد و قالت
سلامتك يا حبيبي انا آسفة.. انت من يوم ما عرفتني و مش بيحصلك اي حاجة حلوة.. آسفة..
ربت علي خصلات شعرها و هو يقول
انا من يوم ما عرفتك يا فاطمة و انا عرفت يعني اية حب... انسي اي حاجة فاتت و تعالي نبدأ من جديد!
هنا دلفت والدته مبتسمة و قالت
ابتسمت فاطمة و هي تقول
قولتلك أن ربنا مش بيرضي بالظلم دلوقتي كل واحد خد جزاءه..
عندك حق يا فاطمة يلا بقي عشان نحضر الشنطة النهاردة معاد خروج أحمد من المستشفي
قالتها زهرة لتستجيب لها فاطمة و تبدأ بمساعدتها..
________________________________________
ركضت هند نحو فارس و ليلي و بقوة..
شعر فارس أن روحه ارتدت إليه مرة أخري شعر ان الحياة عادت تبتسم له مرة أخري...
انتهي عڈاب السنوات السابقة و بدأت حياة جديدة..
بصحبة حبيبة عمره و ملاكه هند!!
اتجهت منيرة نحوه بخطوات خجولة و قالت
أني آسفة يا فارس... معرفاش اني عملت أكدة كيف.. سامحني!!
ابتسم فارس و هو يقول
الله يبارك فيك!
قالتها و انسحبت للاعلي ليخرج هو و ليلي و هند.. و استقلوا السيارة عائدين للقاهرة..
تساءلت ليلي
هي منيرة بتتأسف علي اية يا فارس!
نظر لها بطرف عينه و لم يجيبها و قالت
فارس رد عليا.. كانت بتتأسف علي اية!
مينفعش اقولك يا ليلي و بعدين اللي ستره ربه ميفضحهوش عبده.. صح و لا إية!
صمتت و هي تنظر له بغيظ فضحك هو علي مظهرها و قال
انا عايزك تنسي اي حاجة يا ليلي في الفترة اللي فاتت.. عايزك تعيشي حياة جديدة من غير زعل و لا حزن.. انسى و متسأليش و لا تقلبي في الماضي!!
_____________________________________
بعد مرور أربعة اشهر...
وقفن الفتيات أمام قبر والدهن و والدتهن اتممن قراءة الفاتحة.. فقالت ليلي
سامحني يا بابا.. سامحني اني كسرت كلمتك بس انا كنت بحب فارس و مكنتش هستحمل اني ابعد عنه.. و اهو ربنا عاقبني علي كل اللي عملته.. المهم انك تسامحني ربنا يرحمك يا حبيبي
و انتي يا أمي.. متقلقيش وصيتك اتنفذت و فهد أخد حقه في الورث.. اهم حاجة تبقي مستريحة و راضية عننا!
قالت هنا بدموع
سامحني يا بابا انت و ماما... سامحوني لاني خذلتكم انا عارفة اني
غلطت كتير... بس ربنا اكيد هيسامحني و انتم كمان هتسامحوني!!
وحشتني اوي يا بابا انت و ماما انت عارف يا بابا انا اټدمرت بعد وفاتك اټدمرت اووي... ربنا يرحمك يا حبيبي انا هفضل فكراك انت و ماما و عمري ما هنساكم و لا انا و لا اخواتي
قالتها نور.. لتستكمل فاطمة قائلة
انا سمعت كلامك يا ماما اخواتي.. حبيتهم و حبيت أحمد و الأهم من كل دة حبيت نفسي عشان اقدر احبهم رجعنا حقك يا بابا من محسن و حسام ربنا يرحمك انت و ماما..
هتف فهد الواقف خلفهم
يلا يا بنات... المفروض أن فرح نور النهاردة و احنا كدة هنتأخر و بعدين هنا غلط عليها الوقفة الكتير عشان البيبي يلا عشان مازن اتصل بيا اكتر من عشر مرات!!
ابتسمت الحياة مرة أخري و انتهت تلك الظلمات...
عاد الحق لذويه و بدأت عصور الازدهار..
اجتمع الأخوة و انتهي التفرق و التشتت..
مساء في حفل زفاف نور و مازن..
نور و
متابعة القراءة