رواية بقلم الكاتبه المجهوله
المحتويات
الفصل الأول
كانت تجلس فى شرفة منزلها وترتشف فنجان قهوتها بإستمتاع شديد وهى تدندن مع نغمات أغنية لفيروز وتنظر لآشعة الشمس الذهبية التى غمرت الأرض بدفئها و نورها وصوت زقزقة العصافير الذي يصل لإذنيها بالإضافة إلى السكون الذى أضاف لقلبها الراحة والطمأنينة رفعت يديها ونظرت لساعة يدها لتجدها تعدت العاشرة والنصف صباحا نهضت من مكانها فزعه والتقطت سلسلة مفاتيحها وهاتفها وانطلقت بسيارتها مسرعه إلى عملها ..
بتحبينى ! حب ايه ده ده انت بالدور .. وبعدين اللى خدته ده غيرى خدوه كتييير وده بقى دوركوا فى حياتى .. مزاجى وبس ..
واكمل ارتداء ملابسه واتجه نحو الباب وهم بفتحه قائلا
انا ماشى ارجع ملاقيكيش .. ثم أردف بسخرية مكملا
وابقي خدى الفلوس من الدرج اصله من عرق جبينك يا عينى أصلك بتتعبى !
الجميل بيكتب ايه اكيد مقال بتهاجمى فيه الرجالة ..
اتسعت شفتيها فى بسمة واثقة وادرفت فى تحد
هو انا ورايا غيركم متقلقش هتفضل دايما نور عزام لقمة فى زور كل الرجالة ..!
..
FLASH BACK ...
كانت الدموع تنهمر من عينيها كالسيل وهى تقص لها عن ما بدر من زوجها بنبرة منكسرة .. متحشرجة قائلة فى أسى وهى تضع كفيها على وجهها دلالة على حزنها الدفين
واكملت وهى تنحب فى مرارة
اخدنى من حبيبى زمان وفرق بينا واتجوزته .. وبعد كل ده يتجوز عليا ويقولى بكل قسۏة ان دى ست البيت وانت خدامتها !
ربتت على كتفيها فى حنو قائلة فى ڠضب شديد وهي تصر على اسنانها فى حنق من تصرفات ذلك المعتوه فصديقتها هشة للغاية تبكى من أقل كلمة فما بالكم بخېانة زوجها لها وقسوته عليها ..
اردفت مايا باكية وهى تحاول كبح شهقاتها المتتالية قائلة فى تهكم ونبرة متحشرجة يتلوها أنين خفيض
مقدرش .. مقدرش اقول حاجة .. انت عارفة هو يقدر يعمل ايه نفوذه وصلته ليا وخلت ابويا يوافق على جوازنا وماټ بحسرته عليا .. نفوذه دى تقدر تعمل أى حاجة ..
نظرت لها فى حيرة شديدة تضاربت الأفكار فى رأسها كهبوط المياه من مرتفعات عاليه
لصديقتها المقربة ولكن لا يوجد فأردفت فى حنق وعصبية قائلة
أظن من بعد اللى بسمعة والمشاكل اللى بتجيلى وبسمعها مطلعتش غير بنتيجه واحدة وهى ان الرجالة ماتوا فى الحړب !
استفاقت نور من ذكرياتها وتنهدت .. كانت على وشك أن تغط فى النوم ولكن استوقفها عن فعل ذلك صوت طرقات على باب غرفتها أذنت للطارق بالدخول .. ليأتيها صوت حنون و ..
خدى يا حبيبتى الليمون ده من ساعة ما جيتى وانت مش مظبوطة ..
قبلت نور كلتا يديها قائلة فى امتنان لتلك السيدة التى
لم تتخلى عنها وربتها مثل لو كانت ابنتها وأكثر
تسلم إيدك يا ماما خديجة العصير جه فى وقته والله ..
ربتت خديجة على كتفيها فى حنان أمومى وقالت مبتسمة
ربنا يخليكى يا بنتى يلا بقي اشربى ونامى .. تصبحي علي خير
نور بإبتسامة عذبة قائلة
وانت من أهل الجنة ..
ثم خرجت الدادة واغلقت الباب خلفها .. تاركه نور غارقة فى بحور ذكرياتها ....
على الطرف الآخر ..
فى شقة تمتاز بالطراز الكلاسيكى الذي ينم عن ذوق صاحبها تجلس فتاه تمتاز بجمال هادئ حيث البشرة الخمرية والعيون السوداء الواسعة ذات الأهداب الكثيفة والتى تشبه تماما أعين الحوريات وقوام رفيع فرنسى تحدثت تلك الفتاة بنبرة متوترة موجهه نظرها إلى صديقتها الجالسة أمامها و... سارة بنبرة متوترة
انا خاېفة جدا يا ريم الظابط ده مش راضى يسيبنى وبيقولى كلام ابيح جدا !!
وأردفت بقلة حيلة وتوجس من القادم قائلة
انا مش عارفة اعمل ايه !
حاولت ريم بث الطمأنينة فى روح صديقتها برغم من توجسها من ردة فعل ذلك الرجل المتعجرف قائلة
متقلقيش يا حبيبتى مش هيقدر يعملك حاجة وأكملت مداعبة اياها قائلة بلهجة مرحة
وبعدين سيبك من ده كله ايه ابيح دى ! جيبتيها منين ..
من السوق يا هبلة ..
هتفت سارة بذلك متصنعه الجدية فاتطلعت ريم اليها قائلة وهى ترفع احد حاجبيها
لحد كده وعلاقتنا انتهت !
فقهقهت سارة بمرح تلتها ريم واڼفجرا بالضحك غير متذكرين لمشاكلهم .. فالحياة فرصة إن لم تستغلها .. ضاعت ومهما فعلت لن تعود لك ..!
بيننما توجه
متابعة القراءة