رواية حمزة بقلم ميمي عوالي (كاملة)
المحتويات
طول وخلى الشاى فى المكتب والنبى خلينا نمشى
حمزة ضاحكا ماشى
لتذهب حياة الى الاعلى لتناديها رقية وهى تنظر الى عمتها بكيد على فين ياحياة حمزة مش هتيجى نعمل الشاى لتلتفت اليها حياة فى غيظ وهى تشير لها بيدها على رقبتها علامة المۏت
ليتبادل حمزة ورقية الضحك كلما نظرا الى وجه ثريا وابنتها وهما تشتعلان غيظا حتى عادت حياة وهى تقول ياللا بينا يامستر حمزة
لتذهب رقية ورائهم وهى تقول اخص عليكم سيبتوهم عليا امبارح وسايبنى ليهم تانى النهاردة
حمزة اول ماتدخلى اطلعى على اوضتى اقفليها بالمفتاح وخليه معاكى على مانرجع احسن نسيت والبسى وتعاليلنا ع الشركة لو تحبى
رقية وهى تسرع الى الداخل قشطة هتلاقونى فى ديلكم على طول
مكتب حمزة وتدق عليه حتى اذن لها لتدخل اليه مندفعة وهى تبكى قائلة مش انا والله العظيم ماانا والله ماعملت كده ابدا
حياة وهى تقع مغشى عليها النت عليه خبر جوازنا
اياها وهو المثلج المتشنج الاريكة ثم يعود لمكتبه ليأتى بقنينة عطر من احد ادراجه ويحاول افاقتها حتى
لترفع رأسها اليه متساءلة ليقول لها حمزة انا عارف مين اللى نشر الخبر
الفصل الحادى عشر
حمزة ايوة طبعا والخبر منشور من امبارح من ساعة ماكتبنا الكتاب
حياة مين
حمزة خالد هو اللى نشره
حياة وهى تحاول الاعتدال ايه طب ليه مش ممكن خالد يعمل كده طب هيستفيد ايه من الى عمله ده
حياة يعنى ايه مش فاهمة
حياة وهى تجفف دموعها طب ليه ماقلتليش
حمزة كنتى هتخافى وهتحسبيها بقانون تانى كده افضل ياحياة صدقينى
حمزة الناس كده كده هيتكلموا واحنا لا عملنا حاجة عيب ولا حرام يبقى ليه نقعد فى الضلمة واحنا النور بين ايدينا وبعدين انا مش قلتلك اوعى تخافى وانا معاكى
حياة انا مش عارفة اقوللك ايه بس انا ماحسبتهاش كده انا متشكرة اوى يامستر حمزة
ليقول حمزة وهو يشد فى شعره بمرح حمزة بس ياحياة ارجوكى مافيش ست فى الدنيا بتقول لجوزها يامستر الصبح قدرت اقلبها بتهريج قدام عمتى لكن
حياة وهى تحنى رأسها اعذرنى بس مش سهلة
حمزة وهو يرفع راسها ويغرق فى غابات الزيتون ولا صعبة ولا حاجة قولى ورايا حمزة لتصمت حياة
لتعيدها حياة وهو يغوص بين عينيها وماكادت ان تكرر اسمه حتى وجدته مليئة بحب كبير ثم نظر لعينيها ليجدها مغمضة العين غائبة فى عالم آخر ليناديها بهمس حياة
لترفع عينيها اليه وهى تومئ برأسها ايجابا
حمزة دعيتيلى بايه وامتى
حياة بخفوت ان ربنا ينولك اللى فى بالك وبجعللك فيه كل خير
حمزة امتى اخرمرة
حياة بعد صلاة الفجر
حمزة باستغراب انتى صليتى الفجر حاضر ! لتومئ برأسها علامة الايجاب فيعاتبها قائلا طب وليه ماصحيتينيش نصليه سوا
حياة بخجل انا لسه مااعرفش عوايدك
حمزة بعبث تعرفى الظاهر ان دعوتك مستجابة
حياة بمنتهى التلقائية الحمدلله ...تصدق ان انا كمان اكتشفت ده فى الفترة الاخيرة
حمزة بخبث ليه ياحبيبتى .. دعيتى بايه واتحقق
حياة والدموع تتلألأ بعينيها لما فجأة لقيت نفسى لوحدى ما املكش اى حاجة ولا حتى مأوى ما املكش من الدنيا غير شوية هدوم كنت مکسورة اوى ياحمزة ضايعة فجأة حسيت باليتم من تانى ومابقيتش عارفة اعمل ايه ولا ايه اللى ممكن يحصللى دعيت ربنا يجبرنى
وينور بصيرتى ويعوضنى خير دعيتله ما اتمرمطش وماحدش يطمع فيا من تانى ويعوضنى خيرعن وحدتى ووجعى بقيت طول ما انا ببكى بردد دعاء انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى بخير منها وفى نفس اليوم ربنا اجرنى وتانى يوم اخلف عليا بكل خير الحمدلله يارب الحمدلله
لم تكد تنهى حديثها حتى اڼهارت مرة اخرى فى نشيج طويل وهى زوجها والتى وهى
متابعة القراءة