رواية قلب ارهقته الحياة من الفصل الاول حتى العاشر بقلم هناء النمر

موقع أيام نيوز


يتم الطلاق لأنهم لو عرفوا أن انتى اللى عايزة الطلاق هيستهبلوا ويزلوكى. ...
صمت هو الأخر لثوانى ثم قال ...أنتى معايا ...
...أيوة ...
...عموما انا بقول رأييى والقرار النهائى ليكى وده رقمى لو حابة تسجيله سلام. ..
اغلقت الهاتف وهى تائهة وايضا مندهشة من كلامه الموجز والسريع والوافي للمعنى أيضا 
وعادت للداخل مرة أخرى وجدتهم جميعا ينتظرون الرد وقفت أمامهم 

وألقت نظرة على والدتها كانت تضع يدها على صدرها لتهدئ من ضربات قلبها خوفا مما ستقوله هدى فدائما ما تتوقع منها التحدى 
عادت تنظر للحاج محمد وقالت له
...كلامى نهائى ياعم محمد واى تغيير فيه مش هقبله بكرة أن شاء الله الطلاق يتم وعند المأزون وانا هكون موجودة ومؤخر صداقى هاخده كامل وفى وقتها وقبلها بساعتين هيكونوا اخواتى بيلموا حاجتى من الشقة هاخد قايمتى كاملة واى اشاية جرالها حاجة هوقف كل حاجة ومش هتنازل ...
رد المحامى ....عايزة تقولى انك انك هتتنازلى بعد الطلاق مش قبله ...
..ايوة ...
...ونضمن منين انك مترجعيش فى كلامك. ..
...والله انا كلمتى معروفة ومدام قلت يبقى هعمل وأسأل اللى حواليك وبعدين ياحضرة المحامى انا رافعة قضية طلاق وتعويض أما يتم الطلاق هيبقى لازمتها ايه ....
رد العمدة وهو يقول ...حقك يابنتى إحنا موافقين كل حاجة هتخلص ونخلص من الموضوع ده ...
والټفت لوالد زوجها فأماء الرجل بالموافقة 
ردت هدى بينها وبين نفسها
...عندك حق انا فعلا محتاجة اخلص من الموضوع ده....
يتبع
قلب أرهقته الحياة. ......... الفصل العاشر
أرادت النوم ولم تستطيع رفعت عينيها للساعة فوجدتها الواحدة والثلث هى تخاف من الغد حقا تخافه تخاف ما سيحدث لكن لابد من التحمل حتى تنتهى هذه المهزلة 
التقطت هاتفها وفتحت رسالته أكثر من مرة وهى تسأل نفسها هل هو مستيقظ الآن هل سيرد اذا اتصلت به 
تركت الهاتف وقامت من سريرها خرجت من الغرفة واتجهت للمطبخ قامت بتسخين كوب من اللبن وعادت به للغرفة عندما دخلت وجدت الهاتف مضاء منه وجدت على شاشته علامة الرسالة  
ابتسمت وهى تسأل نفسها هل وصله سؤالها فى نفسها منذ قليل أم ماذا .
فتحت الرسالة لتقرأ فيها ... أنا اخدتلك إجازة بكرة من المستشفى خلصى اللى وراكى وارتاحى بقية اليوم وابقى ارجعى المستشفى بعد بكرة ...
ردت بالمثل برسالة أخرى 
...أنت بتعرف الحاجات دى أذاى ...
رد برسالة ...عايزة تعرفى ...
...ياريت. ..
...حولى المحادثة على الواتس اب ...
فعلا قامت بتحويل المحادثة للواتس 
...قوللى بقى بتعرف الكلام ده أذاى ...
...المحامى ...
...المحامى بتاعى ..
.لأ هو المحامى بتاعك كان يعرف انهم مجتمعين ومستنيبنك. .
...لا ...
...خلاص يبقى المحامى بتاعك أذاى مش تشغلى دماغك. ..
...ماشى هشغله المحامى بتاعه هو تعرفه منين بقى ...
...بسيطة بعتله حظ ب آلاف جنيه عمل كل اللى انا عايزه يعنى من الاخر يقنعهم بسرعة الصلح وأنهم ينفذولك اللى انتى عايزاه لأنهم هيخسروا القضية. ..
اختارت هدى مع هذا الرجل لماذا يتكبد عناء إلغاء كل العقبات التى من الممكن أن تمنع سفرها.
...أنا ممكن أسأل سؤال وتجاوبنى بصراحة ...
...قولى ...
...ليه انا بالذات ليه بتعمل كل ده فى ممرضات أشطر منى بكتير ويتمنوا ربع الفرصة دى ...
كان مسلسل الرسايل كان سريع بينهم لكن توقف تماما عند هذه الرسالة وكأنه لا يعرف الرد أو حتى يفكر فى رد مناسب لقوله
بعدها بثوانى ليسوا بالقليل اتاها الرد
...قولتلك مرة أن الأمير هو اللى اختارك وده كفاية عندى عشان اعمل أى حاجة عشان انفذ وبعدين انا بدور على ممرضة هتعيش فى بيتى وفى وسط اهلى وهتقضى معظم الوقت مع أبويا يعنى لازم أكون واثق فيها ...
...تصدق رد مقنع ...
...مش مهم تقتنعى انا اللى عايزة أسألك سؤال ومحتاجله إجابة صريحة ...
...اتفضل ...
...يوم المترو كنتى فعلا ضاربة حاجة زى ما صاحبتك كانت بتقول ...
...فى سؤال أهم ياترى اجابتى هتأثر على قرارك بسفرى معاك...
...دى مش إجابة لسؤالى ياهدى متجاوبيش على سؤالى بسؤال. ..
...ترامادول. ..
...أفندم ...
... قرصين كنت واخدة قرصين ترامادول ..
لم يرد مرة أخرى يبدوا انه يحاول استيعاب المفاجأة 
... وانتى بتاخديه. .
...أنت ايه رأيك
...تانى بتردى بسؤال. ...
.. لأ مليش فى الحاجات دى كان صداع جامد وطلبت من واحدة حاجة للصداع ادتنى ده اخدته من غير ما أعرف هو
 

تم نسخ الرابط