رواية كاملة للكاتبه عائشة

موقع أيام نيوز


رائعة التصميم قائلة 
يا حضرة الظابط .. انت غيرتلى افكار كتير فى دماغى .. يمكن كانت موجودة .. علشان مكانش ليا تجارب واعتمدت على تجارب صحابي والناس اللى اعرفهم بس 
وتنهدت قائلة 
مش عارفة ..
ارتسمت ملامح عدم الفهم على وجهها قائلة 
مش فاهمة ..
اجابها بعد ان نهض من مكانه ولازال مټألما بعض الشئ 

تتجوزينى ..
نظرت له فى استنكار قائلة 
نعم .. اتجوزك ازاى انت لسه عارفنى من يومين !!
اصلك دخلتى قلبى فى اليومين دول وانا قلبى مفتوحلك على البحرى ..
هتفت قائلة 
لا والله .. تصدق انا غلطانة انى جييت
ليه .. ده انا طالب الحب .. الجواز ..
ادارت وجهها بعيدا قائلة 
طب ولو موافقتش !
اتسعت ابتسامته فى مكر قائلا 
اللى مبيجيش بالذوق بييجى بالعافية ومش سليم الحديدى اللى بيخسر !
الفصل العاشر 
هتفت قائلة 
بس انا محدش بيقدر يغصبنى على حاجة !
رد مبتسما وغمز لها بعينيه قائلا 
قائلة 
علشان بحبك .. وانتى بتحبيتى .. وهتوافقي .
ارتبكت قليلا وازدادت سرعة نبضات قلبها اتجهت صوب الباب فلحقها قبل ان تخرج 
هستنى ردك يا نور حياتى !
ذهبت على عجلة من امرها متوترة وقد بدأ نسيج من الحب يتسلل لقلبها رويدا رويدا فعذرا يا قاهرة الرجال فأنت الملامة ..
فى بيت آسر ...
جلس على سريره ولأول مرة فى حياته تهبطت الدموع من عينيه لا يصدق ما رآه اليوم لتوه شعر انه طعن بخنجر مسمۏم فى قلبه واطاحته ضړبة قوية .. مؤلمة ارضا لم ذلك انه يعرفها جيدا يحفظ تقاطيع وجهها منذ لقائهم الأول صحيحا انه لم يتحدث معها كثيرا ولكن نظراته كانت كافية لتدب إرتجافة الحب فى اوصالهم وتقرع القلوب هاتفه .. ومستسلمة من كثرة ضرباتها انه يعرفها منذ وقت لا بأس به فهى تقيم فى منزل مجاور لمنزله رآها عندما ذهب لشراء متطلباته من السوبر ماركت سحرته برقتها واعجبته بضحكتها وركع أرضا من جمالها ظل يراقبها من بعيد منتظرا اليوم الذي سوف يجتمعا فيه فى منزل واحد اما هي فكانت تلاحظ نظراته المشتاقة .. الحبيبة .. والراغبة أيضا فأينما ينشأ الحب تنشأ الرغبة ايا كان نوعها تعلقت به من اهتمامه فالإهتمام اول طريق لدراسة قانون جذب النساء يبدو انه استاذ ولكن فى النهاية ما الذى حدث اصبحت حبيبته ..! تلك الكلمة التى تدهس بالفتاه فى ذلك المجتمع سواء.
فى بيت سارة ..
كانت جالسة تبكى على حالها الذى وصلت إليه فتعرضها للطبيبة الشرعية اهانها .. وخدش كبريائها .. وحطم خجلها ومشاعرها ككل اصبحت ليس من حقها الحب وستظل .. وحيدة .. تعيسة طوال حياتها استمعت لطرقات على باب المنزل نهضت من مكانها .. كففت دموعها وذهبت لتفتح الباب ادارت المقبض بيديها لتجد آسر امامها .. دق قلبها بشدة .. واجتاحها الكثير من المشاعر .. ودت.. ولكنه انتشلها من افكارها قائلا فى عصبيه فيما بادلته هى بنظرات منكسرة 
ايه علاقتك برامز .. تخليه يا سارة ..!
الفصل الحادى عشر 
دمعة ساخنة سالت من عينيها عندما شعرت بإتهامة الصريح والمهين لها نفذ صبرها فلقد نالت من الإهانة ما يكفى فأردفت صاړخة بوجهه
قائلة 
انتوا اية .. مبتحسوش .. رد عليا .. كل اللى شاغلكوا وهاممكوا انها غلطتى ! .. غلط فى اية انا .. ما ترد .. كل حرام عليكوا بقي .. حرااااااام ..
مش ذنبى يا آسر .. والله ما ذنبى !
مسكينة ذات العشرون ربيعا تحملت ما لم يتحمله عجوز فى الخمسين وذاقت من الألم ما يكفى لهدم جبل لم يستطع هدمه قوم يتيمه 
ششش .. اهدى انا جمبك .
ابعدته عنها فى عڼف قائلة فى عصبية ومرارة 
ابعد عنى .. امشي .. انا مش عايزة شفقة من حد .. سيبنى فى حالى وامشي .. يلاااا
تركها لتهدأ وخرج بينما استندت هي بظهرها على الباب

________________________________________
هابطة ارضا تمتمت بتعب وتوسل قائلة 
يا رب !
خرج يسير فلا كل الشوارع التى أمامه واضعا يديه فى جيب بنطاله حزينا على حالها اقسم ان يتزوجها ويعوضها عن كل الأسى الذى تعرضت له شعر بنغزة فى قلبه ظل يسير حتى وصل على إحدى المقاعد التى تطل على النيل تنهد فى ڠضب .. ضيق .. عصبية ثم سحب جاكيته واتجه لبيته .
فى ادارة أمن الدولة ...
جلس سليم بمكتبه رغم السكون الذي عم على المكان فى وجود آسر ! رفع سليم حاجبيه فى استغراب ونظر لآسر قائلا 
ايه يا ابنى 
ايه
مزاجك شبه وشك
مش احسن ما يكون شبه وشك انت !
أردف سليم بجدية 
مالك يا آسر انت مش مظبوط من ساعة ما قبضوا على رامز
تنهد آسر وقص على سليم ما يجول بباله فأردف سليم قائلا 
مش ذنبها يا آسر وبعدين انا اول مرة اعرف انك بتحب !
آسر بحنق 
اهو اللى حصل بقي
أكمل سليم متسائلا 
طب وانت هتعمل اية 
آسر مؤكدا
 

تم نسخ الرابط