قصه بقلم فاطمه محمد
المحتويات
انسى امر امى بعد ان ذهبت لها اكثر من مره وكانت كل مره تتحجج لى بشيء وتتهرب منى
حتى يوم كنت راجعه من الكازينو على غير العاده وقولت اعدى على امى يمكن اوصل معاها لأى حل
بس لما وصلت لهناك اتفاجئت بالعمرى ما كنت اتخيله واللى خلى كل حاجه حدثت لى مرت أمام عينى كشريط الفيديو
فقد وجدت.
فقد سمعت عندما دخلت مدخل العماره صوت يشبه صوت مازن نازل من أعلى فوقفت مكانى اترقب مين اللى نازل ده فلمحت مازن فعلا نازل ومعاه كرم اول مالمحتهم اتدريت منهم تحت بير السلم
وسمعت
مازن بيقول لاكرم ايه ياعم الموضوع طول اوى معاك انت مش عارف تسلك مع الست اللى فوق دى ولا ايه هو ماخلش عليها دور الحب والغرام اللى دخلت بيه عليها ولا ايه
انا اول ما سمعتهم بيتكلموا على امى شغلت موبيلى على تسجيل فيديو وحاولت على قد ما اقدر اسجل كلامهم صوت وصوره
لما سمعت بقيت الحوار لدرجة ان الدنيا لفت بيا لما سمعت باقى حوارهم ومابقتش قادره أقف على رجلى
كرم دى ست مش سهله زى ما كنا متوقعين
مازن اكيد طبعا مش سهله يا ابني دى عاوزه تاكل حق المسكينه فرح بنت جوزها رغم ان جوزها كاتبها على اسمها عشان ۏفاة والدت فرح وهى بتولدها عشان كانت كبيره فى السن وكانت تعبانه
واتفقت معانا نبعدها عن طريقها لحد ما تتمكن من كل حاجه وتشوف طريقها لوحدها وتيأس من أمرها تماما
كرم طيب ياعم ما تقول لنفسك
مازن بس انا لازم انبهك لحاجه
على فكره نسرين مش قادره تصبر اكتر من كده انا عمال اصبر فيها وهى غيرانه من القرشانه اللى فوق دى وخاېفه لتاخد على العيشه المرتاحه معاها وتنساها
كرم قولها عاوزه ايه تانى ما عندكم سبوبه بتقسموها انت وهى انا سيبلكم البنت اللى اسمها فرح دى تتمصلحوا بيها واللى بقدر اسلكه ببعت ليها اول باول زعلانه ليه بقى .
اهو كل فى
الاخر ليها برضو
مازن ماشي يا عم كرم بس تعرف انا مش صعبان عليا فى الليله دى كلها غير اللى اسمها فرح دى اتبهدلت اخر بهدله والبنت بصراحه زى القمر وطلعه من عينى
كرم ايه انت استحليت البنت ولا ايه ولا اكمنك دوقتها مره حنيت ولا طبيت وحبتها ولا ايه ياعم روميو
يالا اتكل على الله بقى وماتنساش تكلم نسرين كلمتين وهديها لحسن دى مجنونه وممكن تقلبها على دمغنا كلنا
ومشي مازن ورجع كرم طلع فوق وانا ما بقتش قادره أقف على رجلى من اللى سمعته والدنيا أصبحت تدور بيا
وبقيت اتذكر كل اللى حصل لى من يوم ۏفاة والدى حتى هذه اللحظه وبدات اربط الأحداث التى حدثت لي وافهم مدى غبائي
واعتقادى ان اللى بيحدث لي ده مجرد حظ سيء بس فعلا لو ربطت الأحداث كان لازم افهم ان كل اللى كان بيحصلى ده مدبر لى ومؤمره حقيره من مجموعه حيوانات
تماسكت وقومت وقفت وخرجت من العماره ولم اصعد فلم استطع الصعود ومواجهة الامر
وسيرت بالشارع لا ادرى إلى أين اذهب فلم اتحمل مواجهة احد منهم وكنت قد قررت أن ابحث عن شقه اخرى اعيش بها
وابعد عن الناس كلها الناس كلها أصبحت وحوش مفترسه.
ولكن عدت وفكرت ان اظل كما
أنا حتى لا يشعر احد بمعرفتى
بشيء
حتى اتدبر امرى وارى ماذا سأفعل وكيف اعيد
متابعة القراءة