روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
المحتويات
حتى استطاع أن ينام فبعدما جاءته تطلب الطعام ونهرها حتى تخرج من غرفتهضميره لم يهدأ حتى اتصل على المطعم الذي يملكه هو وصديقه وطلب لها الطعام فهو لم يستطع أن ينام وهو يعلم أنها جائعة فهي مسئولة منه الآن وليس من خلقه أن يعاقبها بتجويعها ولكنه بعد أن جلب لها الطعام فارقه النوم تعجبا من نفسه فقد شعر بالإرتياح عندما أعطاها
جاءه صوت ياسمين علي الجانب الآخر صباح الخير ياآسر
ردت عليه تطمأنه خير يا حبيبي متقلقش بس كنت عايزة أسألك عن غصون لو كلمت سدرة او جت عندك
قال نافيا هي مجتش عندي بس مش عارف كلمت سدرة ولا لاء بس ليه فيه إيه
تنهدت وأجابته ماما زعلتها بكلامها إمبارح فسابت البيت عند ياسر ومشيت ومجتش عندي ومنعرفش مكانها وتلفونها مقفول ممكن تسأل سدرة لو تعرف عنها حاجة او تكلم أختها تسألها وترد عليا
ردت عليه بخفوت حاضر ياحبيبي سلام
أنهى آسر المكالمة ب مع السلامة
يدها تحت خدها ولكن وجهها ممتعض اقترب منها يهزها ويناديها سدرة اصحى
فزعت ونهضت بإنزعاج تجلس وتجذب الغطاء عليها تستر به جسدها وتنظر له بعيون مړتعبة تسأله پخوف إيه في إيه
هزت رأسها نافية وقالت معرفش عنها أي حاجة من يوم الفرح بس هي على اتصال بسدن
قال لها طب ماتسألي سدن كده يمكن راحت عندها ولا تعرف هي فين
قالت بثقة سدن مكلماني قبل ماانام وكانت بتعرفي عن موضوع خطوبة لها وقالت إنها هتكلم غصون تحكيلها معنى كلامها أن غصون مش هناك بس كل ده ليه ولا إيه اللي حصل
بعد ليلة طويلة مرت عليها وهي تبكي على حال يوسف الذي أصبح عليه كما تبكي على قلة حيلتها في التعامل معه كيف لها أن تتعامل معه الآن وهو لا يذكرها ولا يذكر شيئا من حياته في حيرة ماذا ستفعل وكيف ستتعامل معه.. وإلى متى سيظل يجهل كل ماسبق من حياته.. وبعد تفكير طويل قررت أن تدخل له وتترك الأمور تسير كما يدبرها الله.
مازال ينظر لها نظرات غير مفهومة مما أربكها ولكنه بعد قليل رد عليها صباح الخير
ابتلعت ريقها
بتردد ثم قالت أنت مش فاكرني
رد عليها مش فاكر حاجة.. بس أكيد أنتي حد قريب مني أوي لأني طول الليل زي الطفل التايه وأما شوفتك دلوقتي حسيت بالأمان
ابتسمت له وقالت أنا يمني عارف إني صعب عليا أوي أعرفك عليا شىء عمري ماتخيلته إن يجي اليوم وتنساني وانا اقعد ادامك عشان أفكرك بيا
لم يرفع نظره عنها يتأمل ملامحها وكأنه مشتاق لها ولا يعلم لماذا ولكنه أن يشعر أنه كان في سفر بعيد والتقى بها أخيرا.. ورد عليها من الواضح إني كمان غالي عندك أوي لدرجة إنك عيونك الفتانة دي حمرا من العياط عشاني
ابتسمت ونظرت للأرض بخجل فقال هو بإبتسامة خاېف لتطلعي أختي بعد كل ده وأنتي زي القمر كده
اتسعت ابتسامتها ورفعت بصرها له وقالت أنت وحيد معندكش اخوات يايوسف
رفع يده يفرك رأسه من شدة الصداع فنهضت تمسك رأسه وتدلكها برفق وتسأله حاسس بإيه
استكان تحت يديها ورجع بظهره يسنده على الوسادة وأجابها حاسس بۏجع غريب ف دماغي غير إني مشوش
قالت له بحنان إهدي وارتاح وأنا هشوف الدكتور يجي يشوفك
رفع بصره لوجهها الذي يعلوه وهي تمسح بيدها على شعره وقال لها أكيد أنتي حبيبتي ويمكن خطيبتي ويمكن مراتي
ابتسمت له وقالت هنتكلم في كل حاجة يايوسف بس أهم حاجة دلوقتي صحتك
ثم تركته وجلست مرة أخرى على الكرسي ففاجأها بسؤاله طب فين أهلي
ولا أنا مقطوع من شجرة
امتعض وجهها حزنا عليه ولكنها وجدت أن مصارحته هي أسلم حل حتى يتأقلم على وضعه وعلى حياته الجديدة فابتلعت ريقها وقالت أنت يتيم الأب من سنين طويلة يا يوسف وللأسف والدتك كانت معاك في نفس
الحاډث وتوفاها الله
لم يبد أي ردة فعل على كلامها وشرد قليلا ثم قال صعب أوي إني مش عارف أتأثر پوفاة أقرب الناس ليا مش عارف أحزن لأني مش فاكرهم ولا فاكر ملامحهم أنا حتى مش عارف أنا منين ولا سايب ورايا ماضي
متابعة القراءة