روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
المحتويات
اول لحظة جمعتهما فرغم مافعلته به لم تجده سوي رجلا ينتصر دائما بداخله الخير على الشړ ورغم تأففه الدائم وتذمره كلما التقت اعينهما في منزلهما ولكنها دائما تلتمس له العذر فما فعلته به ليس بهين على الإطلاق ولكن الآن تلتقي أعينهما في هدوء وسلام تشعر به منه لأول مرة لم تجد في عينيه نظرات الكره والبغض التي كانت تراها منه دائما وفي نفس الوقت لم تستطع أن تفهم ما وراء تلك السلام الذي في نظراته.
ولكن تدخلت ام تميم قائلة ممكن بعد إذنك ياحاج ادخل انا أجيبها مع أختها عشان
عايزة العروسة في كلمتين
نظر الأب لها بحيرة وشعر تميم بالقلق فقال خير ياماما ماهي هتيجي دلوقتي
تدخل فتحي قائلا على دماغنا ياحاجة خديها ياسدرة عند سدن
وبالفعل اصطحبتها سدرة لغرفة سدن بينما يجلس تميم يأكله القلق والخۏف من اي فعل غير مرضي تفعله أمه.
قالت سدن بأدب اتفضلي اتكلمي أنا تحت أمرك
هزت ام تميم رأسها وقالت أنا يابنتي مطلعتش م الدنيا دي غير بتميم وأخته وأخته ربنا يصلح حالها عايشة مع جوزها بره ما بشوفهاش غير مرة كل سنة أو أكتر عشان كده حياتي كلها بقت تميم ابني
استكملت أم تميم أهم حاجة عندي ابني يبقى سعيد وأنا بصراحة مش معترضة عليكي انتي بنت حلوة جميلة وعودك حلو ومؤدبة وشكلكم ناس طيبين وألف من يتمناكي بس.. بس مشكلة
الحړق اللي عندك دي هي المشكلة
زفرت سدرة بضيق وحاولت
كظم غيظها بينما شحب وجه سدن ونظرت للأرض ولكن أم تميم لم تكتفي بذلك وقالت عشان كده من غير زعل أنا عايزة أشوف الحړق ده
ردت عليها أم تميم بضيق استعراض إيه اللي بتتكلمي فيه انا من حقي ابني يتجوز واحدة تسعده واحدة حلوة وكاملة.. وأنا عايزة اطمن عليه
اقتربت منها سدرة وقالت بعصبية وأنا اختي مش ناقصة ياست انتياختي ست البنات وابنك هو الكسبان عشان هياخدها
نظرت سدرة لسدن وجدت دموعها تجري على وجنتيها وكل ملامحها يكسوها الإنكسار فغلي الډم في عروقها وخرجت وراء أم تميم التي وصلت لمحل الرجال فقالت احنا عندنا ذوق وأخلاق ڠصب عن أي حد
ثم نظرت لتميم الذي وقف مذعورا يقول فيه إيه ياجماعة
ردت عليها بإنفعال أنا أمي كانت ست طيبة وقلبها كبير وپتخاف على خاطر الناس مبتجرحش حد وتقل منه زيك أنتي
هنا وقف أبيها ينهرها عيب كده ياسدرة احترمي نفسك
شعر آسر بالضيق لنهر أبيها لها فقام وقال إهدي ياسدرة واسمعي الكلام
نظرت له فهدأت قليلا وقالت له تبرر مافعلته بتقول لأختي أنها عايزة تجوز ابنها واحدة كاملة مش ناقصة وتقولها اخلعي اما اشوف الحړق اختي تستاهل كده
تدخل تميم قائلا بأسف ليه كده بس ياأمي ليه
نظرت للأرض بحرج وقالت مفيهاش حاجة اما اطمن على عروسة ابني واشوف ابني هيتبسط معاها ولا لاء
ردت عليها سدرة بحدة فيها كتير أما تيجي على قلبها وكرامتها وتجرحيها يبقى فيه
هنا تدخلت زوجة أبيها تقول بضيق ما تخليكي محضر خير ياسدرة انتي عايزة تبوظي الجوازة لاختك حرام عليكي يا شيخة
نظرت لها سدرة وقالت بغيظ أنتي ملكيش دعوة متدخليش نفسك انتي بينا هي لا اختك ولا بنتك عشان تزعلي عليها
هنا نهض والد تميم يقول بحرج احنا هنستأذن احنا ياجماعة وبينا كلام وقت تاني ياحاج فتحي
وقف فتحي بحزن وقال شرفتونا وتشرفونا ف أي وقت ياحاج
وقف تميم بحزن وانكسار وألم يودع والدها وزوج أختها بخجل وضيق مما فعلته والدته فاصطحبهم والدها للباب.
وبمجرد مغادرتهم وقفت زوجة أبيها تقول بحدة ربنا ينتقم منك ويكسر فرحتك ياشيخة زي ماكسرتي فرحة اختك
هنا اغتاظ آسر ووقف وأمسك ذراع سدرة وقال ياللا بينا ياسدرة عشان نمشي وكفاية لحد كده
رفعت بصرها له وقالت له بحزن
عايزة ادخل لسدن زمانها محتاجاني
هنا عاد والدها ونظر لها بغيظ وقال عاجبك اللي عملتيه ده بوظتي جوازة اختك ياسدرة
قبل أن ترد تدخلت زوجة أبيها
وقالت ربنا مش مقدرك على كلمة طيبة تبقى تسكتي بدل لسانك اللي بيسقط سم ده كان الله بعون جوزك والله كتر خيره انه عايش معاكي
زفر آسر بضيق وجذب آسر سدرة تجاه باب الشقة وقال بعد إذنك ياعمي هنبقى نيجي وقت تاني
وخرج بها خارج المنزل متجها لسيارته يفتحها ويعود بها في سكون إلى شقتهما.
يجلس بجوارها يتأمل ملامحها التي تنقبض تارة وتنبسط تارة أخرى تأن
متابعة القراءة