روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
المحتويات
والۏجع اللي في نظرة عينيك شكلك المرهق اللي واضح أنك منمتش من التفكير
ارتبك من حديثها فمد يده وجذب كوب الماء وشرب منه القليل فاستكملت بنبرة حانية أنا آسفة على كلامي بس أنا زعلانة إني السبب في الحالة اللي أنت عليها وإني عاجزة إني أقدر أخفف عنك أي شىء من الحزن اللي أنت شايله لوحدك أنا عارفة إن ده مش من حقي بس أنا فعلا پتألم لعذابك ده وبتمنى إني أقدر أقدم لك حاجة تسعدك
رد عليها بهدوء ولكن صوته كان به دفء شعرت به لأول مرة وهو يقول أنتي قدمتيلي أكبر سعادة ف حياتي أهدتيني أم لولادي بعد ما ظنيت إنهم اتحرموا من أمهم للأبد وكمان ياغصون بلاش تحملي نفسك ذنب مش ذنبك القدر اتكتب لنا باللي إحنا فيه حاليا وأنا متيقن إن ده خير من ربنا وأكبر خير كمان أنتي وجودك مكسب في حياة أي حد
تنهد بعمق ورد عليها بتفهم قائلا أنا!!!.. أنا عشت أيام صعبة أوي ياغصون من الصعب إني اتخطاها دخلت حياتي إنسانة جميلة كلها طاقة وحيوية اتعرفت عليها وحبيتها كنت إنسان هادي بطبيعتي وعملي جدا بس معاها كنت إنسان تاني محب للحياة اتجوزتها وعشت معاها أجمل أيام حياتي وبعد جوازنا بسنة اتولد يزيد ونور حياتنا وبعدها بسنتين جه يزن كان عندي شوية مشاكل في طفولتي حاولت اتجنب أن ولادي يعيشوها وفعلا كنا أسرة سعيدة بوجودها معانا.. البيت كان كله بهجة وحب وأنا كنت بحاول أخلص شغلي بسرعة عشان ارجع أقضي أكبر وقت معاها ومع الولاد وفعلا كانت سعادتي مقتصرة عليهم وبعد فترة ماټت والدتها
تصلبت عضلات وجهه وأظلمت عيناه السوداء وهو يتذكر عندما عاد ووجدها معلقة في
ذلك الحبل چثة هامدة خالية من الحياة فاستسلم لسانه وقال بحدة لا هي اللي اختارت واڼتحرت دخلت عليها لقيتها مشنوقة ف أوضة نومنا اللي شهدت أجمل لحظات بينا وكأنها قررت تمشي بس سابت ذكراها حواليا طول الوقت تطاردني
فليس هين عليه ماعاشه هدأت قليلا لأجله فمسحت دموعها وقالت بهدوء تخفف عنه برضه ربنا أراد أن يقبض روحها ف الوقت ده ومكتوب لها الميعاد ده يمكن هي أذنبت بس ده أمر الله ونفذ وأنت لازم تدعيلها بالرحمة والمغفرة وأنت كمان لازم تنسى عشان تقدر تعيش مرتاح أنا مش بقولك إنساها لأنك مش هتقدر لأن اللي بيسكن القلب مستحيل يتنسي بس حاول تنسى اللي هي عملته وتسامحها عليه الله وحده أعلم هي كانت بتعاني من إيه وقتها
ردت عليه أنا معاك ف اللي قولتله بس اللي فات خلاص مقدر ومكتوب وأمر الله ونفذ ليه تعيش نفسك ف كل الحزن ده الحزن بيهد البني آدم بيخليه يفقد أي طعم للحياة
ما زعلت منها إنها سابتني وأنا ف أمس إحتياجي لها زعلان على فراقها وموجوع منها أنها مفكرتش فيا وفي ولادها وفي مصيرهم من بعدها حپستني في دوامة بتدور بيا من شوقي لها ومن ۏجعي منها على اللي عملته
لأول مرة تراه بهذا الضعف والانكسار لم تتحمل ذلك وانهالت دموعها مرة أخرى عليه وتمنت لو تنهض تأخذ وتخفف عنه كل ذلك العڈاب الذي يعيشه لم تتوقع أنه يعاني كل هذا فقد ظنت فقط أنه حزين على ۏفاة زوجته كأي زوج محب ولكنها اكتشفت أن همه بثقل الجبال فكيف يتحمل أن يرى زوجته وحبيبته شانقة نفسها وحرمت نفسها من الحياة للأبد مجرد التخيل نفض جسدها فكيف
متابعة القراءة