روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
المحتويات
يوم الراحة
الفصل_التاسع_والعشرون
بصوت خاڤت ينم عن مدى إثارته بها بس تعرفي إن قصتك شعرك مخلياكي قمر
ثم ابتعد عنها وهو يحمل القميص وقال لها وأخيرا أخدت القميص أنتي جبارة يا شيخة
بينما هو وقف ينظر لأثرها بصمت ثم رفع القميص إلى أنفه يتشممه بحب وهيام وهو مغمض العينين ويقول بخفوت هانت ياسدرة وكل حاجة هتتحل
يجعلها تحزن مرة أخرى وبالفعل صدق وعده فأصبح معها إنسان آخر يفعل الكثير ليسعدها يشاركها طعامها ويتكلم معها في أمور عمله المختلفة يتشاركان تربية الطفلين يسألها كل يوم إن كانت تحتاج شيء.
لا تنكر أن تلك الأشياء البسيطة شكلت معها فارق كبير بعد تلك الأيام التي استثناها من حياته الآن أصبحت تشعر أنها من إحدى إهتمامات وخاصة عندما يحدثها هاتفيا من عمله في منتصف اليوم يطمئن عليها وعلى ولديه ويحاول خلق أي مجال للحديث معها مما جعل السعادة تدخل قلبها بعد حزن عمر بأكمله فهو الآن الذي يعطي الإهتمام دون طلبها هو من يريد التواجد بجوارها أكبر وقت ممكن.
زفر والټفت لها دون أن ينطق فسألته أصحيك بكرة الساعة كام
عاد يقترب ويقول مش قولت يا غصون بلاش دكتور دي المطلوب إني أقولها كام مرة عشان تنفذي الكلام
ردت وهي مازالت تنظر أرضا أنا آسفة
مد سبابته اليمني يرفع وجهها وينظر لها ويقول بهدوء مش محتاج أسف أنا عايز اسمع اسمي منك من غير دكتور
ارتبكت من شدة الخجل وقالت حاضر بس دلوقتي مش عارفة
أنزل إصبعه مبتسما وقال تمام هصبر عليكي ... ثم استدار عائدا بإتجاه غرفته وهو يقول صحيني بكرة بعد ما تمشي الولاد للروضة لأني مش هروح الشغل بكره عشان فرح يمني ... ثم دخل غرفته بينما هي وقفت تبتسم وتضع يدها على قلبها لعلها تهدئه من التوتر الذي دائما يصيبه عندما يقترب منها هكذا.
بما رأته يوضع على فراشها علبتان كبيرتان من الكرتون المقوي بفضول وفتحت إحداهما لتجد فستانا ضخما باللون الزهري المطعم ببعض الزهرات الفضية الصغيرة أخرجته تنظر له بإنبهار فهي لم تحمل فستانا بهذه الفخامة قط ثم وضعته مفرودا على الفراش وفتحت العلبة الأخرى لتجد فيها حذاء فضيا ذو كعب عالي ورفيع ومعه حقيبة صغيرة بنفس اللون وحجابا بنفس لون الفستان وقفت متعجبة تتساءل لمن هذه الأشياء ومن أتى بها إلى غرفتها وقبل أن تأخذها الحيرة التفتت لتجده يقف على باب الغرفة يتأملها وهي تشاهد الفستان وملحقاته بإنبهار شديد.
أجابته بسؤال هو ده ليا
رد عليها وهو يقترب منها ينحني يحمل الفستان من كتفيه ويضعه على طولها بصراحة يسلم ذوقي
الفستان ولونه هيبقوا تحفة عليكي
توترت وسألته بتعجب هو أنت اللي اخترت لي الفستان ده
وضع الفستان على الفراش مرة أخرى وجلس على حافة الفراش يجيبها أيوة أنا اللي اخترته بصراحة لقيتك مفكرتيش في نفسك وكلنا استعدينا للفرح وانتي لاء
نهض ويقول وهو ينظر في عينيها مفيش حاجة تغلى أو تكتر عليكي يا غصون أنتي تستاهلي كنوز الدنيا كلها أهم حاجة الفستان عجبك
سحبتها تلك العينين المظلمتين اللتان
أوشكت على رؤية النور وردت عليه بشرود فيهما أنا مشفتش أجمل منه قبل كده
هو الآخر ارتبك من نظرتها فترك يديها بهدوء والتفتت يوجه نظره للفستان هاربا من عينيها اللتان أصبحتا تعريه أمامها وقال متعرفيش بقى أنا اخترت الفستان ده من بين تلاتين فستان عرضتهم عليا يا ياسمين بس ده شوفتك فيه بيشبه رقتك وجمالك
ابتسمت بسعادة وحب وقالت أنا مش عارفة أقولك إيه بس أنا مش عارفة اوصفلك سعادتي النهاردة
الټفت لها ونظر لها بسعادة وقال بحنان أهم حاجة عندي سعادتك واستعدي عشان على الساعة تلاتة كده هيجيلك بنت من بيوتي سنتر تجهزك
هزت رأسها بإعتراض وقالت مالوش لزوم أنا مش
محتاجة حد انا هلبس واجهز
رد عليها أنا عارف انك مش محتاجة بس اسمعي الكلام وياللا عايز افطر ولا مش ناوية تفطريني
ابتسمت وقالت بحماس دقايق والفطار هيكون جاهز ثم تركته وخرجت مسرعة تنزل لتعد له الفطور بينما وقف
متابعة القراءة