رواية احتيال و غرام بقلم الكاتبة رحمة السيد

موقع أيام نيوز


الاوضه عشان محدش من أصحاب المكان يشك فيكي مع إننا هنراضيهم بقرشين عشان محدش يتدخل في الموضوع ده.. كل المطلوب منك إن لما اجي انا وفيروز وجمال وأبو المحروس نلاقي هدومك مقطعة وهو قالع معظم هدومه وټعيطي وتقولي إنه اجبرك لما كنتي جايه تجيبيله القهوة في الاوضه زي ما طلب!!
وبالفعل خلال يومان وفي احدى المرات التي كان يونس بها يجلس في ذلك الكافيه منتظرا مجيء خطيبته فيروز كالعادة كان منتظرا قهوته فتقدمت ليال منه بتردد لتضع امامه القهوة التي وضعت بها حبوب هلوسة ثم غادرت بسرعة.....

بعد فترة بدأت الحبوب تأخذ مفعولها فاقتربت ليال من يونس بسرعة تردد له بخفوت
فيروز هانم خطيبة حضرتك مستنياك في الدور اللي فوق في اوضة ومجهزالك مفاجأة
جاء في ذلك الوقت جمال صديق فيروز ويونس الذي كان مشتركا بتلك اللعبة فقط لتساعده والدة فيروز في السفر لخارج مصر وبناء حياه جديدة هناك فأسند يونس برفق وهو يغمغم له
يلا يا يونس تعالى نطلع 
اومأ يونس برأسه بلا وعي وقد بدأ يفقد كامل تركيزه وبالفعل وصلوا للدور العلوي والذي يفتحه الكافيه كفندق صغير ليدلف جمال مع يونس لتلك الغرفة وخلفهم ليال التي كانت تفرك يداها بتوتر رهيب...
ثم خرج جمال وهو ينظر ل ليال نظرة ذات مغزى فتنهدت بعمق ثم أغلقت الباب خلفه لتقترب من يونس الذي كان ممدد على ذلك الفراش يفتح عيناه ويغلقها يود التشبث بخيوط الوعي الذي يتسرب من بين يداه....
جلست على الفراش جواره تنظر له بصمت تام.. فتحت أزرار قميصه ببطء كان مصدره التردد لتستسلم لمشاعرها فتمددت جواره 
وقد تخلت دقات قلبها اخيرا عن الألم الذي كان يصاحبها دوما بسبب ذلك العشق 
أسفة يا يونس جايز أكون أنانية بس مش عارفة أطلعك من دماغي وأنساك أنا بعشقك لدرجة ماتتخيلهاش حتى فيروز دي مش بتحبك زيي ومش هقدر أستحمل إني اكمل حياتي مع حد غيرك.. انا اسفة.. سامحني
لتسمع همسه بصوت أجش
فيروز! 
تجمدت ليال مكانها وقد فقدت كل لذة عاطفية سعيدة شعرت بها ليضع هو على جرحها ملح دون وعي.. ويتركها لشيطان العشق!!
فنهضت بآلية وقد فقدت اخر ذرة تردد ......
بعد ساعات.....
وبعد خروج فيروز باكية من الغرفة تتبعها والدتها وصړاخ يونس الذي زلزل المكان وهو يصيح پجنون
أنا ماعملتش كده يا فيروز صدقيني دي كدابة!! 
ضړب والده بعصاه أرضا پعنف وهو يهدر فيه بانفعال قاس
خلاص خلص الكلام أنت قولت كل اللي عندك وهي مش مصدقاك ومحدش هيصدقك عشان إحنا شوفنا بعنينا محدش قالنا !! 
إحمرت عينا يونس پغضب أهوج كألسنة النيران ه ليتحرك نحو ليال التي كانت تبكي ربما لإكمال تلك المسرحية... وربما تبكي ندمها وتسرعها !! 
ليزمجر هو فيها بهيستيرية
يا بنت ال يا كدابة قوليلهم الحقيقة قوليلهم إني معملتش كده!! 
ولكن بالطبع لم تنطق ليال بأي شيء..... والباقي معلوم....!!
عادت لواقعها على قاسم الذي صمت تماما جزء منه يبرر لها ضعفها أمام عشقها الوحيد والجزء الأخر يلطم تلك المبررات ارضا ويود لو يثور غاضبا بوجهها....! 
ولكنه تنهد بعمق متمسكا بتعقله وحكمته كأب لأبنة حبيبته الوحيدة والتي تمنى فعليا أن يكون والدها.. ثم أردف بجدية
أسمعي يا ليال خلينا متفقين إني مضايق منك شوية ولولا إني متأكد إنم بتحبي يونس كنتي هتشوفي مني وش تاني وخلينا متفقين إن يونس عاجلا او اجلا هيعرف لكن لما يعرف لازم والدك يكون تحت عنينا حتى لو قعدناه في بيت هنا جمبنا في البلد والست دي تقطعي كل صلاتك بيها مش عايزك تتواصلي معاها تاني لا هي ولا بنتها 
اومأت ليال برأسها موافقة
حاضر يا عمو زي ما تشوف
فربت قاسم على يدها بحنانه المعتاد الذي تعشقه منه وهو يردد
يلا بقا قومي شوفي الاكل عاوزين ناكل صوابعنا انهارده ورا الاكل 
فاتسعت ابتسامة ليال وهي تقف بحماس
عيوني أحلى أكل لأحلى عمو قاسم في الدنيا
في القصر.....
اجتمع كافة الخدم في غرفة أيسل التي جاهدت لتقف على قدميها... ضغطت على دقات قلبها الهيستيرية في تلك اللحظات وبنت فوق تراب قلبها المهدوم ارضا قوة ثبات جديدة أخذتها من رحم تلك الصدمة.... 
لتهتف آمرة للعاملة
نادي لمصطفى والشباب يطلعوا البت دي برا وممنوع تدخل القصر ده تاني ابدا 
اومأت الاخرى برأسها بطاعة
تحت امرك يا أيسل هانم 
وبالفعل ركضت تنادي حراس القصر بينما أيسل تحمد الله أن فاطمة لم تكن متواجدة في ذلك الوقت وإلا لكانت اصيبت بجلطة ثلاثية الابعاد...! 
فيما ازدادت هيستيرية مريم وهي تهز رأسها نافية وتقترب من أيسل مزمجرة پجنون
لأ مش بالسهولة دي يا أيسل اوعي تفكري إني هسيب حقي بالسهولة دي صدقيني هفضل كابوسك الواقعي لحد ما اخد حقي وساعتها بس مش هتعرفيلي اثر !! 
فصړخت فيها
أيسل بعصبية وشراسة مماثلة
أطلعي برا يا مريضة براااا 
وبالفعل وصل المدعو مصطفى مع باقي الرجال ليسحبون مريم عنوة وهي تصيح بهيستيرية
مش هسيب حقي يا أيسل وافتكري كلامي كويس
بينما بدر مغمضا عيناه پاختناق... يفكر
في مقاليد الخطوة القادمة والتي لم تعد بين يداه بل أصبحت
 

تم نسخ الرابط