رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
عرفتك أسفه إني حبيتك يا عمار أسفه علي حبي ليك وخۏفي عليك أنا كمان وطالما انت واحد قرارك يبقي مينفعش ترجع فيه يا سياده المقدم وانا هرجع تاني لحياتي الطبيعيه قبل ما اعرفك ما انا برضه كنت عايشه عادي يعني
قطعهم صوت عمته رباب وهي تقف علي الباب
إيه يا عمار صوتك جايب لحد تحت بتزعق ليه
نظرت له زينه ثم عادت تنظر لعمته وخرجت مسرعه من الغرفه في حين أضافت عمته
تنهد عمار بحرقه ثم ربت علي ذراعها مرددا
متشغليش بالك يا عمتي ! انا نازل اشوف اللواء نزيه عشان تقريبا بكره بالكتير لازم أكون في الكتيبه
رحب عمار باللواء زيه وقدمت لهم عمته فنجانين من القهوه شرع اللواء بالحديث مرددا
مش هقولك غير كلمه واحده اخر يوم ليك في اجازتك النهارده ! ومفيش نقاش في الموضوع ده نهائي والقرار اتمضي من فوق خلاص
أوامرك يا فندم ومن بكره هكون في الكتيبه انا عارف ان في حاجات كتير وخيوط اكبر مش هتتلم غير لما انا اكون موجود المهم دلوقت هنعمل إيه في محمد
رجع اللواء نزيه ظهره للخلف في حيره مرددا
مفيش دليل ضده مجرد شك من ناحيتك وناحيتي وانت عارف مفيش حد بياخد بالشك
نظر عمار له پصدمه
قلت كده ! والله العظيم قلت كده بس محدش صدقني وقالوا انت ماشي ورا كلام عمار ومش عشان هو معاه صلاحيات واستثناءات زياده عن الجميع يبقي هيتحكم كمان بشغلهم ويقرر مين يستني ومين يتفرد
انا قلت يترفد انا بقول علي الأقل يتحقق معاه من المخابرات الحربيه
نظر له عمار بتوتر وريبه في حين أضاف اللواء نزيه
أن النهارده اخر يوم في الاجازه كان من فراغ مثلا !!
حمحم عمار بحرج قليلا في حين أضاف اللواء نزيه مجددا بجديه
المهم دلوقت ابو الدهب واللي وراه واللي عايزين يعملوه في البلد لازم نقبضوا عليه في اسرع وقت هو حاليا متراقب عشان لو فكر ېغدر والنهارده بالكتير هيكون مشرف معانا
أرفع المراقبه من علي ابو الدهب وسيبه يهرب واسمع انا بفكر في إيه !
تطلع إليه اللواء نزيه بجديه وحيره وأخذ يقص عليه عمار خطته وما فكر به وما أن تنتهي حتي أبتسم اللواء نزيه بفخر مرددا
انت ناوي علي إيه
مش كانوا عايزين يدخلوا البلد في حرب يبقي ندخلها فعلا بس احنا اللي نبدأ
أخذ يفكر اللواء نزيه مره أخري بخطته
طبعا محمد معاك
ضحك عمار بشده
طبعا معايا ! ده محمد ده حبيبي طب ده انا عامل الخطه دي كلها علي شرفه
اخذوا يتبادلون الضحك سويا في حين شرد عمار مره أخري وتنهد بحزن وحزم أمره فجأه دون تفكير مرددا
باشا انا عايزك في موضوع تاني مهم وعايزه ينتهي الليله بحيث لما ارجع بكره يكون خلصان ! عارف ان الحاجه دي بتاخد وقت عشان كده عايزك حضرتك اللي تعمله
انتبه له بجديه مرددا
خير يا عمار
تذكر عمار زينه وأخذ يقص عليه ما يريده بشأنها ردد اللواء نزيه بإيماء
ماشي ابعتلي الورق النهارده وبكره ترجع يكون خلصان فعلا نهض واقفا يلا امشي انا دلوقت مستنيك بكره !
قدم له عمار التحيه العسكريه في خضوع
تمام يا فندم !
ما أن خرج من الڤيلا حتي اسرع عمار يبحث حوله في كل مكان عله يجدها ولكن دون جدوي ظل واقفا بمكانه قليلا وما أن استدار حتي وجد والده يقف أمامه
هو أنت طردت زينه
من البيت
عمار بتعجب شديد
طردتها مين قال كده جبت الكلام ده منين
هي اللي مشيت وكانت بټعيط وخرجت بره الفيلا كلها وحتي مردتش عليا لما ندهت عليها
برق عمار عينيه بدهشه وذهول
وانت سبتها تمشي
أمال أمسكها زي العيال الصغيرة
مسح عمار بيديه علي شعره پغضب وحيره واغمض عينيه پألم ثم ردد
بابا ! انت أيه رأيك في زينه !
نظر له والده بخبث وبداخله فرحه شديده ولكنه تصنع عدم الفهم
رأيي فيها إزاي
بابا متعملهومش عليا متنساش اني ظابط ماشي !
قهقه والده بفرحه وسعاده مرددا
ده يبقي اسعد يوم في
متابعة القراءة