رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
من رأي بابا
أستوعبت زينه ما خرج من فمها فأبتعدت عنه مسرعه وهتفت بضيق
انا قصدي تنام معايا جنبي في نفس الوقت يعني انت فهمت إيه والله ما اقصد !
ضحك عمار مره اخري وأخبرها
حاضر هننام تعالي بس نغير هدومنا الأول وناخد شاور حلو كده !
أنتهي عمار من حمامه وخرج إليها وهو يجفف شعره من المياه نظر لزينه فوجدها عابسه الوجه فسألها
هلبس إيه انا دلوقت ولا هفضل بالفستان كده
تحرك عمار ناحيه خزانته وأخرج بيجامه زرقاء واعطاها لها
إلبسي دي دلوقت وبكره واحنا ماشيين هشتريلك لبس كتير يناسب شغلك الفتره الجايه !
فعلت ما قاله لها وما أن أنتهت هي الأخري حتي خرجت من الحمام وجدته يقف في شرفه الغرفه
بحبك
زينه ! أبعدي عني دلوقت وروحي نامي
ليه !!
حملها عمار دون التفكير في الأمر أكثر من ذلك ووضعها علي السرير مرددا
نامي دلوقت عشان داخلين علي الفجر واحنا الدهر بالكتير لازم نتحرك من هنا
تركها عمار وأتجه الي الاريكه الملحقه بغرفته واستلقي بجسده عليه متمتما بهمس
البت بتقولي ليه! عايزه تجرني معاها للزريله ! ايه الانحراف ده
بالفراش هنا وهناك ولم تستطع تذوق طعم النوم فنهضت جالسه
عمار !
تمتم عمار مره أخري
انا عارف إنها جوازه سوده !
رفع ذراعه من علي رأسه ونظر إليها فرددت بدلال
ما تيجي تنام هنا انت بعيد أوي كده ليه
نامي
يا زينه ! نامي يا حبيبتي ربنا يهديكي
هو أنت خاېف مني ما تيجي
هخاف منك ليه انا خاېف من نفسي انتي مفكره اني لو جيت نمت جنبك كده هيبقي عادي ده أنا مش هسيبك غير وانتي مدام برضاكي أو ڠصب عنك
علي الرغم من خجلها رددت
وڠصب عني ليه انا مراتك !
يا حبيبتي عارف بس لسه بدري علي الخطوه دي !
ما هو انا مش عارفه انام بقه اعمل إيه
اشار إليها بيديه وهو يمدها لها بحنان
طب تعالي هنا جنبي
مبسوطه !
أوي طيب تعالي نتكلم في أي حاجه يمكن اعرف انام
عايزه تتكلمي في إيه
يعني مثلا النهارده كنت حابه أسألك ازاي زوقك حلو كده الفستان جميل اوي والخاتم كان أروع ! وكمان عرفت البيوتي سنتر ده منين يعني انت متأكد انك عمرك ما أشتريت أو اخترت الحاجات دي قبل كده يعني انا أول واحده في حياتك بجد والله اشك !
انا اخترت الحاجات دي بقلبي مجرد اني شفتها واتخيلتها عليكي انتي مش اكتر ! والبيوتي سنتر ده اختي كانت بتروحه دائما في المناسبات فأعرفه بس ادي كل الحكايه
امممم هعمل نفسي مصدقاك طب وبالنسبه للشعر ! قلتلي شعر مره وكمان غنيت وصوتك حلو اوي ! يعني ازاي حياتك ناشفه وصعبه ومبتعرفش بنات وبتاع وانت كده يعني!
وهو عشان حياتي كده ومعرفش بنات يبقي مليش في الشعر ولا الغناء أولا انا بحب اسمع شعر جدا وخصوصا الغزل وحافظ كتير منه كمان علي اعتبار أن في يوم هحب واحده وأقولها كل اللي جوايا وكمان الغناء صوتي حلو من صغري بس نادر ما بحب اغني
طب ما تغنيلي تاني عشان خاطري
أنزل عمار قدميه ونامت زينه علي فخذه وأخذ يلعب في شعرها بحنان وهو ينظر إليها
اغنيلك إيه !
غنيلي حاجه ليا أنا ! حاجه انت بتحبها
فكر عمار قليلا ثم ابتسم وبدأ بالغناء
بات الأمل في عيني يروي الجفن صبرا
والعشق في جسدي يجعلني أذوب
وألآم الشوق تروي فؤادي عطشا
وما ادراكي وما عطش القلووب
يا أميرتي يا جميلتي يا سيده كل النساء
لا تتركيني في وحدتي فالإبتعاد عنك إبتلاء
يصعب عليا تحمله وحان وقت الأنتهاء
سأكون معكي برغبتي وكما مولاتي تشاء
يا حور عين قد أكتفيت من العڈاب
الله رحيم فكيف انتي لا ترحمي
سؤالي أنتي وانتي الرد والجواب
حني علي قلبي قد بات مغرم
يا أميرتي يا جميلتي يا سيده كل النساء
لا تتركيني في وحدتي فالإبتعاد عنك إبتلاء
يصعب عليا تحمله وحان وقت الأنتهاء
سأكون معكي برغبتي وكما مولاتي تشاء
نهضت زينه فجأه ونظرت إليه بعشق ولهفه
انت إزاي كده بجد ازاي كل حاجه فيك حلوه كده عمار أنا بعشقك
طب نامي بقه عشان مقلبش علي الوش التاني
خلاص أهوه هنام بس بلاش تتحول والنبي
أحتصنها عمار ووضع رأسه علي رأسها واغمض عينيه هو الأخر وغطوا في النوم معا
المشهد ده بالاغنيه ليه فيديو يا جماعه هنزل لينكه في منصه الرسائل لأن مش راضي ينزل هنا مش عارفه ليه! شوفوه بجد حلو جداا
باليوم التالي أستعد كل من عمار وزينه وودعوا أهله وانطلقوا الي مقر وحدات الصاعقه مره أخري
ما أن نزلت من سيارته علي الأرض الرمليه ومضت خلفه وهي تستمع لتلك الأصوات حتي شعرت بالرهبه الشديده اخذت تنظر حولها من كل ناحيه اصوات هتافات مرتفعه وجنود مجنده ترفع اثقالا ضخمه وها هنا جنود اخري تطلق النيران علي دفعات متتاليه
متابعة القراءة