رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
اخري ويستوقفها عادت تنظر إليه فأخبرها بلهجه جافه قليلا
ياريت يا دكتوره تحتفظي بالالقاب شويه ! يعني باباكي وأنا والناس اللي هنا !
لم تفهم السبب الرئيسي خلف كلامه فنظرت حولها وهي تهز كتفيها بتعجب
انا أوريدي محتفظه بالالقاب لكن مفيش حد هنا أو في حاجه تستدعي إن انا أحتفظ باللقب ! انت مش غريب عليا وأعرفك من زمان ! وزينه خلاص بقت صاحبتي وعارفه أن انا عارفاك أضافت بإبتسامه ولكن مع ذلك حاضر يا قائد
أمرها عمار بالأنصراف وعاد ينظر لزينه التي باتت تنظر بعيدا عنها ومازالت تلك الابتسامه مرتسمه علي شفتيها نهض عمار وأغلق الباب ثم عاد لزينه وقف أمامها ولكنها لم تنظر إليه
مينفعش علي فكره تمسك إيدي ولا حتي تقفل الباب علينا ! أفرض حد دخل هيفهمونا إزاي دلوقت ! هيشكوا في أخلاقك أوي وهتنزل من نظرهم يا قائد علي فكره فبلاش انت مش عايز حد يعرف أننا متجوزين
زينه ! أنا مش عايز حد يعرف عشانك أنتي ! خوف عليكي انتي مش سبب تاني لو عليا اصړخ بعلو صوتي واقول للدنيا كلها أنك مراتي وحبيبتي والوحيده اللي حبيتها !
كادت زينه أن تصرخ بوجهه وتسأله عن علاقته ببسنت ولما هي يحق لها أن تخبر الجميع بأنها تعرفك من قبل ولها معك قصه ! وما هي تلك القصه ما سبب تلك النظره والتنهيده التي خرجت منها وهي تتحدث عنك ولما أخبرها محمد بأنها علي علاقه معك والأرتباط بينكم مؤجل !
متأكد إنها الوحيده !
إنتي عندك شك
نظرت إليه بترقب ورددت
عمار !
إبتسم لها عمار بحب
يا عيونه !
أنت أتجوزتني ليه ! يعني ليه كتبنا الكتاب ما كان ممكن تبقي شبكه بس ونتخطب طالما بتحبني وكده كده مش هنتجوز دلوقت ! وقتها أنا فكرت أنك فعلا عايزني مراتك لكن بصراحه أتصدمت برفضك ليا ! كان هيجري إيه أول أمبارح لو قضينا مع بعض ليله ! كنت عايزاك وانت عايزني وقلوبنا كانت ملهوفه علي اللحظه دي بس صوت عقلك وقتها أشتغل وقالك لأ ! ليه ليله مكنش حد هيعرف بيها ولا حتي والدك وانا مراتك قدام الدنيا كلها حتي لو عرفوا
إنتي بجد عايزاني أجاوبك ! بلاش يا زينه ردي هيزعلك
عايزه برضه أسمعه !
عشان يمكن كنت اناني شويه في حبك ! كنت عارف إني لما ده حرام لكن ببقي محتاج واحسك جوايا محتاجك متبعديش عني انا مش مثالي لكن علي الأقل عارف حدودي كان نفسي تكوني علي اسمي قبل ما تهربي أو تبعدي عني تاني ومينفعش اعمل كده وإحنا علي الأقل مش كاتبين الكتاب عشان لو باباكي كان عايش كان هيرفض أن بنته تعمل كده مع واحد لمجرد أنه بس بيحبها وهي بتحبه فخليتك مراتي قدام نفسي قبل أي حد لأني حطيت نفسي مكان أبوكي واعتبرتك بنتي عشان كده كتبت الكتاب !
أعاد ببصره إليها فوجد الدموع تترقرق داخل عينيها في صمت وقلبها يرتجف هبط من علي المكتب وأسرع إليها
هزت زينه رأسها برفق
مردده
فاهمه ! المهم دلوقت أنت عايز مني حاجه انا كمان ولا أمشي !
كان عمار حزينا لتلك اللكنه الجافه والحزن التي تتحدث معه به لا يريدها هكذا لا يريد سوي ان يري معشوقته العنيده التي أحبها والأصعب من ذلك أنه لأول مره يصعب عليه فهمها تذكر بسنت وما أردفت به قبل قليل وما يمكن أن تكون قالته لزينه وهي معها بالغرفه ردد عمار
أنتي مش عايزه تسألي علي حاجه تاني !
علي الرغم من أن بداخلها الكثير من الأسئله
ولكن فضلت أنه هو من يخبرها بذلك رددت بإقتضاب وجمود
لأ
متأكده
أيوه وحاسه اني عايزه انام !
لا يدري بما يفعل معها نفخ بضيق ثم عاد ينظر إليها بحنان
أدي الحزن حقه جواكي عشان بعد كده متلاقيش نفسك پتنهاري في موقف عادي حقه حقه بس مش أكتر من حقه ! وأعرفي أن كل حاجه غامضه وراها سبب ومليون افتراض ممكن الواحد يفكر فيهم لكن ده مش معناه أن الافتراضات دي كلها
متابعة القراءة