رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
البعيد مش هيستفاد حاجه لو وقع بينهم
فالسؤال اللي يتسال بجد طالما محمد مش هيستفاد حاجه لو عرف انها مراته ليه بيعمل كده وليه عايز يوقع بينهم !
الفصل 24
حلقه 24
صمت تام يخيم علي المكان ! قلوب تحطمت وأمال تدمرت وعشق أصبح كالرماد الراقد الذي أزاحه الهواء في كل اتجاه
نهض عمار في محاوله منه لأستجماع عقله وأفكاره ولما جسده في تلك الحاله من الأرتخاء شعر وكأنه كان في حرب ناريه وانهمرت عليه الأمطار فاطفئها
نقل عمار بصره الي الناحيه الأخري فوجد زينه تقف أمامه في حاله اڼهيار تام ! تنظر له بنظرات لم يستطع تفسيرها ولا يعلم أين هو وبأي سبب أتي
ما أن رأته زينه يرتدي ملابسه حتي أسرعت في اڼهيار تام وخرجت من ذلك المكان !
لم يكد عمار أن يرتدي سترته العلويه حتي رأها تخرج من المكان فأسرع خلفها وبينما هو يخرج من المخرن حتي فوجئ بكل من العقيد منصور ومعه محمد ومعتز وطارق وأمير وعمرو توقف عمار فجأه وهو ينظر إليهم ولا يدري ماذا يفعل أو ماذا حدث
أقبضوا عليه
رمقهم عمار پغضب واستنكار شديد وصړخ بهم
يقبضوا علي مين انتوا أتجننتوا نظر لمعتز هو في أي يا معتز إيه اللي حصل انا مش فاهم حاجه إيه كل اللي بيحصل حوليا ده
نظر عمار لأعقاب زينه مره أخري فنفضهم بعيدا عنه وأسرع يعدوا بكل قوته وقلبه يدق پعنف شديد وهو لا يري أمامه جيدا من الظلام حتي هوي من فرط سرعته وأخذ يتدحرج أرضا الي أن توقف وارطمت رأسه بشيئا صلبا حاول عمار جاهدا أن يفتح عينيه ولكن لم يستطع فعلها ! لفظ اسم زينه بضعف شديد واغمض عينيه
حمله معتز وخلفه عمرو والبقيه وكل منهم كتم أسئلته بداخله ولم يتفوه بحرف في حين أسرعت بسنت وأتت إليهم لفحصه فتركوها معه وخرجوا جميعا
توقف معتز امامهم وراي الحيره والشك داخل عيونهم جميعا ردد بدفاع شديد وهو لم يصدق ما حدث علي الاطلاق
انا شايفها في عينيكم دي انتو متعرفوش مين هو عمار المصري مش عمار اللي يعمل كده في حاجه غلط في الموضوع ! محدش فيكم يصدق اللي حصل انتو معاشرتهوش لكن أنا عاشرته وأعرفه
تقدم إليه عمرو وربت علي كتفه ليهدئ من روعه
ساعات الواحد بيضعف يا معتز ! مفيش حد فينا مثالي وبعدين يمكن مكنش عامل حسابه أنه ممكن حد يدور وراه ويعرف مكانه
وعمار مبيضعفش حتي لو قدامه جيش من الحريم قالعين هدومهم ولا عمره كان ليه في الحاجات دي
ذهبوا به الي المشفي العسكري وقاموا بعمل تلك الأشعة والتي أكدت لهم أنه في حاله اغماء مؤقته نتيجه الأرتطام وأنه بعد ساعه او اثنين بالكثير سيعود مره اخري
بعد مرور نصف ساعه وصل إليهم اللواء نزيه في حاله من الذعر الشديد بعدما أخبره معتز بموجز ما حدث خلال الهاتف
دلف مكتب العقيد منصور فوجدهم جميعا هناك نظر لمنصور بتعجب قليلا لوجوده فسأله
انت
مش لسه الأجازه بتاعتك مخلصتش وفاضلك يومين علي ما ترجع !
علي الرغم من التوتر الذي بدي واضحا عليه ولكنه تحدث ببعض العڼف
وكويس اني مكملتش الاجازه وجيت عشان أشوف المهزله اللي بتحصل هنا دي !
أقترب منه اللواء نزيه پغضب وشك قليلا
وانت مالك باللي بيحصل هنا ! وأزاي تقولهم يقبضوا علي عمار وبتهمه إيه أصلا
تهمه إيه يعني إيه ده مقر وحدات الصاعقه بقي بيت دعاره وهو قواده لولا محمد اكتشفه وبلغني مكناش عرفناه علي حقيقته أنا عايز افهم واحد زي ده معاكم هنا أصلا بيعمل إيه
أبتسم اللواء مرددا
قلتلي اه محمد ! وياتري بقه محمد قفشه فين بيعمل كده
ده اللي يفرق مع حضرتك
أيوه ده اللي يفرق معايا ! نظر لمعتز كان عمار فين يا معتز
نقل معتز بصره بين العقيد منصور وبين اللواء نزيه ثم هتف بشجاعه
كان في المخازن اللي بين المستشفي والمقر يا فندم !!
أعاد ينظر لمنصور ببغض مرددا
يعني مكنش هنا في المقر ! امال بتقول ليه أنه حول المكان مش عارف لبتاع إيه
نهض العقيد في ڠضب هاتفا
وهو عشان مش جوه المقر يبقي مش غلطان
متابعة القراءة