رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
بيننا ! ازاي معرفش لا فاكر ولا عارف حاجه والاسوء من ده كله إني لقيت زينه في وشي لا عارف اوضحلها ولا افهمها وانا أصلا مش فاهم ولا عارف هقولها ايه
سأله اللواء نزيه بشك
هو أنت إيه اللي وداك المخزن
تذكر عمار أمر الرساله التي أتت له فأسرع يجيبه
جاتلي رساله من بثينه بتقولي ان في تلاته خطڤوها وهي طالعه من المستشفي وحبسوها في المخزن ده وبيتهجموا عليها وأنها اول ما عرفت تطلع الموبايل وهما بره بعتتلي رساله علي طول رنيت عليها فتحت المكالمه وفعلا سمعت حد بيدخل عليها ورجاله حواليها فرحت لها وضربتهم وملحقتش حتي أمسكهم أو اقبض عليهم إلا ومحستش بنفسي ومش فاكر اي حاجه بعدها وفقت علي المنظر اللي انت شايفه ده
وهي مين بثينه دي اللي تروحلها ما تولع بجاز واشمعنا اختارتك انت بالذات ما كانت ممكن تتصل بأمن المكان وكانت الحراسه هتجيلها وتعمل نفس اللي انت عملته ! ليه تروح انت
نظر له عمار فجأه
وليه روحت انا بالذات انقذ بنتك لما الجماعات خطڤوها وهددونا بيها ولا بنتك اروح أنا واي حد غيرها العساكر يبقوا يعملوا اللي انا هعمله !
نعم !!! وهو انت بتقارني انا والحاډثه والمكان اللي كنت مخطوفه فيه ببثينه دي واحده سمعتها سابقاها في المستشفي كلها والكل عارف انها بتظبط مع أي حد وتلاقيها اصلا هي اللي راحت معاهم برضاها
نظر لها عمار بأشمئزاز وهتف
واحده شمال واحده بنت ستين في سبعين انا مليش دعوه وميفرقش معايا غير أنها كانت محتاجه مساعدتي وأستنجدت بيا وانا رحتلها
پغضب وضيق شديد متهكما
وأديك اهوه بتدفع تمن مساعدتك ليها ومنصور جاي لك وهيعمل اي حاجه عشان يطلعك من المهمه دي ومش بعيد يرشح محمد مكانك
إنتفض عمار واقفا ناظرا إليه
نعم محمد مين ده اللي
كتم كلامه فجأه وهو ينظر حوله لكل من معتز وبسنت بينما عاد اللواء يضيف
أول حاجه نثبت برائتك ونشوف إيه اللي حصل أحنا الوقت اللي احنا فيه صعب ومينفعش نتراجع عن اي حاجه نهائي
انا لازم أروح أشوف زينه قبل حتي ما افكر هثبت برائتي ازاي ولا اعرف ايه اللي حصل
برق اللواء نزيه عينيه في صډمه وذهول وصړخ پغضب
انت في إيه ولا في إييييييه ما تلاقيها زعلانه وكله دلع حريم لكن دلوقت احنا داخلين علي حرب ! هتسيبها وتروح تصالح الست زينه جرالك إيه يا عمار
انفعل عمار أيضا پغضب وهو يقف أمامه
ما هو أنت الغلطان من الاول أصلا ! ازاي راجع شغلك في ظروف زي دي ورايح تتجوز وتجيبها هنا في نفس المهمه معاك ! انت جاي تهزر يا عمار ولا تشتغل انا مكنتش موافق علي الموضوع كله من الاول
كنت بقول كده زيك للأسف لكن دلوقت اهوه اديك قصرت والدنيا اتعكت فوق دماغك واحتمال أصلا يمنعوك من الخروج
انا مفيش حد يمنعني
قاطعه اللواء نزيه بصرامه شديدهةوهو يشير إليه بأصبعه
ألزم حدودك يا عمار واعرف انت واقف قدام مين انا ممكن احطك في السچن دلوقت ومخرجكش غير وقت ما انا عايز وأوعي تفتكر ان طول ما انا واقف جنبك وفي دهرك هتفسر ده غلط وتستغله لصالحك
وقف عمار أمامه صامتا والألم يعتصر فؤاده وهو يتذكر نظرات زينه له حينما رأته بتلك الحاله ! لا احد من الممكن أن يتخيل شعوره في تلك اللحظه من القلق والخۏف والحزن والألم وهو مقيد الأيدي وعاجز عن أن يتفوه بأي شئ
نظر عمار للواء نزيه بلوم شديد وخرج صوته ضعيفا مهزوزا من شده الخۏف والقلق عليها
انا حذرتها ! انا قولتلها بلاش انا انا حاولت أبعدها عني بكل الطرق ومبعدتش قلتلها انا لا عايز اتجوز ولا احب ولا يبقي حد ليه علاقه بيا ومسمعتش الكلام كل ده بسببي انا انا السبب
رمقه اللواء نزيه بإشفاق وكذلك بسنت ومعتز الذي شعر بكل ما يخرج منه ثم نظر إلي قائده مباشره في ترجي
البنت دي معملتش اي ذنب في حياتها غير أنها حبتني بجد واتمنت انها تكون معايا ومراتي اتمنت أنها تتجوزني أرجوك يا فندم هما كام ساعه بس وهرجع تاني
مع أصرار عمار أمامه وكذلك أنه يعلم جيدا حتي أن رفض خروجه سيخرج بأي طريقه فهو أكثر من يعلمه ويدرك تفكيره ومع حالته تلك أشار إليه بتحذير صارم
حل الموضوع ده بأسرع
متابعة القراءة