رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
متأكده من ذلك فأسرعت تردد پخوف وتحذير
حساام !! .. لا يا حسام أوعي تبلغ ملناش دعوه بيهم بص انت من بكره هتستقيل من الشغل ده وتتحجج بأي حجه وانا هاخد فلوسي اللي في البنك علي فلوسك حتي لو هبيع دهبي هو كتير علي الفاضي وانا مش بلبسه وخاتم الألماظ ده كمان ونفتح شركه علي قدنا وانا وانت هنشتغل ونكبرها ونبدأ حياتنا بعيدا عن القرف ده و..
ايه يا بنتي حيلك حيلك شركه ايه ودهب ايه اللي تبيعيه واستقاله مين أنا مرتاح في شغلي معاهم وهما بيعاملوني احسن معامله وانتي عارفه مرتبي كام .. ثم أن هما ناس محترمه عمرهم ما يعملوا الغلط وانا لازم انقذهم من اللعبه اللي بتتعمل من وراهم دي يبقي حرام عليا لو سبتهم ..
تمسكت نوران بذراعه راجيه
يا روح قلبي مټخافيش عليا
وكمان انتي فاهماهم غلط أنا اشتغلت معاهم وعرفتهم لكن هما لازم يبقوا كده لازم ياخدوا وضعهم دول من أكبر رجال الشرق الأوسط كله ..
صدقني يا حسام والله قلبي مش متطمن وحاسه أن الموضوع ده هيجيب وراه كارثه كبيره ..
متقلقيش يا حبيبي بكره تقولي إن كان معايا حق ..
نظرت إليه نوران بقلق وخوف خفي يجتاح قلبها ..پخوف وحب فبادلها تلك بأستغراب ..
انت بقيت جرئ امته كده يحبي !
بحبك ..
بمۏت فيكي ..
ثم أضاف بجديه
يلا يا حبي حضريلي العشاء عشان مېت من الجوع ..
بينما حسام عاود الأتصال مرارا وتكرارا علي كل من تهامي وعزت ولكن لا من مجيب
فلم يكن لديه خيار سوي ابلاغ الشرطه بتلك الصفقه واعاطهم
اسماء الموردين لها والعاملين عليها كما سمعهم يتحدثون ..
ولم يكن لديه علم أنه بفعلته تلك يذهب بحياته الي الچحيم ...
ظل حسام ممسكا بتلك الأوراق ومازال يردد بندم وحسره
حقك عليا يا نور أنا اسف ..
ثم تذكر في اليوم التاني وهو يهاتفها كي يخبرها بأنها كانت خاطئه حينما ظنت بهم السوء
وأنهم كافئوه علي فعلته تلك ورفعوه الي منصب أعلي لم يكن يدري أن ذلك كمين له كي يقع في مصيده الثعالب ..
داخل فندق ابو الدهب ..
وصل كل من تهامي أبو الدهب بصحبه أخيه عزت واختهم الصغيره شريهان التي انضمت إليهم قبل خروجهم ..
رحب تهامي وكذلك أخيه بالضيوف والذي معظمهم أصحاب شركات اخري متعاقده معهم وكذلك العاملين بالشركات الخاصه بأولاد ابو الدهب بفروعها المتعدده ..
تلك الحفله التي يقيمها تهامي بعد نجاح كل صفقه من صفقاته وصعود شركاته للعالميه فهل يوجد سببا آخر لتلك الحفلات الباهظه الثمن ! ..
اندمج كل من تهامي وعزت مع المدعوين قليلا وكذلك اختهم التي لم تكتف عن هنا وهناك ..
لم يلبث قليلا حتي اتي احدي حراس تهامي وأومأ رأسه قليلا هامسا ببعض الكلمات والتي بعدها تغيرت تعابير وجهه لتصبح أكثر جديه ..
لاحظه عزت فأومأ له تهامي وسرعان ما لحق به ..
دقائق معدوده حتي وصلا الي مكان مغلق أشبه بالقاعه حيث كان بأنتظارهم مجموعه من الأشخاص ذوات بدل رسميه فخمه ..
وفي الخارج ..
حمل طه طاوله المشروبات بيد مرتجفه قليلا بعدما أخبروه بمكان ذهابها
وصل طه الي تلك القاعه المغلقه طرق الباب بخفه ثم دلف إليهم ..
ما أن نظر إلي تلك الشخصيات التي تجلس أمامه حتي شعر پخوف شديد وكادت قدماه أن ټخونه ..
بينما نظر إليه كل من تهامي وعزت الذي كان يقف بمقربه شديده منه بضيق منتظرين منه أن ينتهي من عمله حيث ظل واقفا دون حركه ..
ما تخلص يا ابني واطلع بره ..
قالها عزت بنره صارمه شديده انتفض علي أثرها طه فأسقط ما بيده كافه عليه ..
نهض عزت مسرعا من مكانه وهو يحاول منع تلك المشروبات من أن تصله ولكن كان بعد فوات الأوان أبتلت جميع ملابسه بكافه انواع الخمور التي كان يحملها طه إليه ..
نظره من عزت بعد
تلك الفعله كان كفيله بأن تجعله يتيقن أن ذلك سيتسبب في مۏته ..
اسرع طه في ارتجاف وخوف شديد يردد لاهثا في غير وعي
أنا .. أنا .. انا.. اسسس اسسف ... انا ..يا فندم انا ..
لم يجيبه عزت بل نظر إليه مره اخري بنظره ارعبته ناطقا بكلمه واحده
ورايا ..
خرج عزت من تلك القاعه وخلفه طه يجر قدميه من شده الخۏف لم يدري ما سيفعل به ذلك الرجل الذي لم تدل ملامحه علي خير ابدا ..
ما أن وصلا الي الحمامات الخاصه بالفندم حتي اجري عزت اتصالا يأمرهم بأن
متابعة القراءة