رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
ولا قوه الا بالله طيب وبتجروا ليه كلكم كده عليها هي مين يعني !
لااا دي عليها توصيه جامده من حد مهم عشان كده مكناش مصدقين انها فاقت عن اذنك بقه لازم اروح اشوف شغلي بدل ما اترفد
دلف احد اﻷطباء وبجواره اثنين اخرين من زملائه القائمين علي العمل في ذلك الصرح الطبي ويرافقهم أيضا بعض من طاقم التمريض كل منهم كان في ذهول تام وهو ينظر اليها مفتحه اﻷعين بشكل مستديم ولا تتخذ اي رد فعل غير ذلك نظر طبيب أخر الي جهاز القلب فوجده يعمل بشكل طبيعي من اعلاه فأنتفضت له تلك الفتاه لا شعوريا ونظرت اليه مما أدي ذلك الي رسم اﻷبتسامه علي محي اﻷطباء بتلك الغرفه وأرتسم بصيم أمل في داخلهم
وجه الطبيب ذلك السؤال لها وهي مازالت تنظر اليه ولكن أيضا دون ان تتخذ اي رد فعل مما أدي الي أصابته بالقلق مره اخري فسألها مره اخري
انتي مين !!
لم تجبه أيضا وأرتسمت الحيره علي ملامح زملائه فتقدم أحدهم متسائلا بفضول
دكتور !! هي ممكن تكون وصلت للحاله اﻷنباتيه !
هز ذلك الطبيب رأسه بالنفي دون أن ينظر اليه فما زال مسلطا نظره علي تلك الفتاه وردد
اومال ليه مش بتستجيب !!
لا هي بالفعل استجابت وده مؤشر كويس المشكله دلوقت ممكن تقتصر علي أحد الحواس عندها زي النطق أو السمع أو العقل
قال كلمته اﻷخيره وقد خطړ بعقله فكره محدده يعلم خطوره ما سيقلي عليها ولكن لا يوجد حل أخر فلابد من المواجهه نظر الي كل من الطبيبين اللذين بجواره فتفهموا تلك النظرات وكأنه
إيه اللي حصل ل عمار يوم فرحكم !!!!!
مازالت تنظر اليه لمده لم تتجاوز الخمس ثوان مما أدي الي ارتسام خيبه اﻷمل علي وجه اﻷطباء وكذلك طاقم التمريض قبل أن تتلاحق أنفاسها دفعه واحده وكأن الهواء نفذ من تلك الغرفه
لاااااااااااااااا مش هسيبك يا عمار يا نعيش سوا يا ڼموت سوا
مفيش وقت أشرحلك لو استنيت اكتر من كده هيقتلونا فعلا سوا مټخافيش داغر معايا وورايا وهيحميني ابوس ايدك امشي انا معنديش استعداد اخسرك ومش هقدر اضحي بيكي أنتي اغلي حاجه في حياتي أنا مقولتلكيش قبل كده اني بحبك بس انا فعلا بحبك بحبك أوي لدرجه اني ندمان علي كل دقيقه عشتها ومقولتش ليكي علي اللي في قلبي ناحيتك أسمعي كلامي وامشي وانا وعد مني هرجعلك وعمري ما هسيبك تاني أنا عايز أعيش معاكي ونربي ولادنا سوا عايز أعوضك عن كل دمعه سببتهالك مشفتيش مني غير الحزن لكن انا عايز اوريكي جنتي واني لما بحب بجد ممكن أعمل أيه يلا روحي دلوقت امشي
استني
لم تكد تلتفت اليه مره أخري يواجه مصيره وردد بعشق وألم
بعشقك
هترجعلي !
هرجعلك
وعد !!
وعد
وما أن أبتعدت عنه بخطوات قليله حتي أستمعت لأنهمار والنيران التي غطت خلفها واختفي بداخلها عمار أصابتها حاله من الذعر واستدارت مره أخري مسرعه وبينما كادت أن هي اﻷخري بداخلها
عمار عمار
صدي صوتها في ذلك اليوم لاحقها في ذلك الحين فأخذت تنتفض علي دفعات متتاليه وانهمرت دموعها بغزاره استيقظت من ذكرياتها واخذت تصرخ مره أخري بأعلي قوتها
عمار
أسرع الطبيب يمسك بها بقوه محاولا السيطره عليها ولكن دون جدوي فلحق به طبيب اخر بجواره وهو ېصرخ بأحد الممرضين
المهدئ بسررررعه
يا فندم ! يا سياده المقدم اصحي !!
كان ذلك صوت أحد الأطباء وهو يقبع بجوار عمار الذي لم يشعر بجسده وانتفض فجأه علي صرخه
زينه
أبتسم الطبيب سريعا قبل أن يجيبه
الانسه زينه فاقت وبتنادي علي حضرتك ! تقدر تدخلها لأنها في أي وقت ممكن تدخل في اڼهيار عصبي
شعر عمار بصداع شديد وأنه لم يفق من أثر الحلم بعد وجد نفسه في حاله من التوهان الشديد نظر حوله فوجد أنه مازال بالمشي فلم يشعر بنفسه الا وهو يردد
هي فاقت من الغيبوبه
لا يا فندم هي موصلتش للمرحله دي الحمدلله لكن محتجالك جدا دلوقت
نهض عمار سريعا من مكانه وهو يحاول إقناع نفسه بأن كل ذلك كان حلما وأنه بخير وزينه أيضا حتي أنه بمشفي غير التي رآها بذلك الحلم
دلف عمار
خلف الطبيب
متابعة القراءة