رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
حقا أم أنه وهما ضمن الكثير من السيناريوهات التي كان يتخيلها بعقله هز عمار رأسه لها وهو لا يستطيع التحكم بدقات قلبه من فرط فرحته
أنتي متأكده بتتكلمي بجد !
لم تستطيع الطبيبه تفسير حالته اهو مصډوما ام خائڤا أم فرحا ولكنها عادت تجيبه
أيوه يا فندم متأكده ده شغلي ! دكتوره بسنت قالتلي انها متجوزه وعايزه تعرف اذا اتعرضت للأغتصاب أو لأ ! كنت لازم اشوفها قبل ما اعمل لها تحاليل لكن اتفاجئت لما لقيتها لسه بكر وانا دلوقت اللي المفروض أسأل حضرتك هو انت إزاي جوزها ومفيش حاجه حصلت بينكم !
عمار ! هو انتوا مش متجوزين وبتضحكوا علينا مثلا ولا دي خدعه ولا إيه بالظبط
أجابها عمار بعدما خرج من حالته تلك وتحدث بجديه مره أخري
علي الرغم من توترها ولكنها اجابت برسميه
انا شغاله في جهه امنيه حضرتك واكيد عندنا خصوصيه ومش محتاجه لهجه الټهديد دي انا فاهمه شغلي !
نهض عمار فجأه وكذلك بسنت بعدما شكرت الطبيبه وأكدت عليها ما قاله عمار وأسرعت خلفه قبل أن يدلف لغرفه زينه وقبل أن يفتح باب غرفتها استوقفه صوتها
عمار!!
أزاح يديه من علي مقبض الباب وتوقف مكانه وهو يتطلع إليها فرددت بأبتسامه
أجابها عمار بأبتسامه متكلفه
متشكر
بس انت ضحكت عليا علي فكره خليت منظري وحش أوي قدام الدكتوره وانا مفكراها مراتك بس علي العموم مش مشكله اهم حاجه انها بخير بس برضه معرفتش هي إزاي كانت هناك
أخذ عمار يسترجع تلك اللحظات بحزن ثم عاد يجيبها
أحترمت بسنت حالته وتفهمتها جيدا بينما هو عاد ينظر إلي زينه من خلف الزجاج ويسألها
هي هتفوق أمته
لسه جسمها كله تعبان وعليه ضماد وكمان زي ما قلت الچرح اللي كان في دماغها فعلا كان عن عمد وتقريبا كانوا عايزين يزرعولها حاجه ! ويمكن عشان كده قصولها شعرها بالمنظر ده
انتقل بصره إليها بحزن وألم وهو يتخيل كم المعاناه التي عاشتها زينه خلال ذلك اليومين
ماذا لو لم يستمع لصوت خبطه الخطړ التي اتفقوا عليها
الف سؤال وسؤال
يدور بعقله وېقتله وهو يتخيل ما الذي كان سيحدث لها اپشع من ذلك
نفض تلك الأفكار من رأسه وأخذ يردد بداخله أنها معه
الان واستطاع أنقاذها وهي بخير
عاد عمار ينظر لبسنت مرددا
طيب انا داخلها !
هزت رأسها بإيماء وابتسمت له بفرح وما أن دلف إلي غرفتها وأغلق الباب خلفه حتي تحركت بسنت وعادت الي عملها وبداخلها سعاده غريبه بعدما تأكدت أن زينه بخير وأنها الان مع عمار
لا تدري ما سببها من المفترض أنها تحب عمار ويجب أن تحزن لوجوده مع غيرها واختياره لها ولكن العكس هو من يحدث ! أحبت ذلك العشق المتواجد بينهم احبت وجودهم معا ولأول مره يستوقفها عقلها بحيره وتوقفت فجأه وهي تسأل نفسها
معقول أكون مبحبوش يعني ده مش حب
مضت بطريقها وهي فرحه للغايه من ذلك التبرير وأخذت تضحك بقوه علي تلك الفتره التي وهمت نفسها بحبه وها هي الآن تتمني وجوده مع غيرها وكذلك دوام سعادتهم
بينما عمار جلس أمام زينه التي كانت مغمضه
وباليد الأخري مسد علي رأسها وانفلتت منه ضحكه مؤلمھ وهو يتذكر شعرها وتلك الدفيرتين التي كانت تجننه بهم دوما
خرج صوته ضعيفا مهزوزا
ليه يا زينه عملتي كده ! إزاي متثقيش فيا انا وتمشي ورا كلام كلب كان عايز ياخدك مني ويضيعك إزاي تشكي فيا وفي حبي ليكي ده انا محبتش غيرك
ظل عمار بعض من الوقت علي تلك الحاله وهو ينظر إليها بكل ما يحمله من مشاعر لها وآخرهم الالم أخذ يتذكر كلام محمد معه حتي شعر بغصه وحزن بداخله فنهض من جوارها وتركها وقبل أن يغادر نظر لها بحسره شديده وبعض الڠضب
بينما هي اخذت تتململ في فراشها وفتحت عينيها ببطئ وهمست بأسمه وكأنها شعرت بأنه كان هنا
وصل عمار الي مكتب اللواء نزيه الذي أستقبله بأمتعاض وضيق من تصرفه معه ولكن عمار جلس أمامه مهموما حزينا صامتا يضع يديه علي خده وينظر أمامه وما أن طال الصمت بينهم حتي أشار إليه اللواء نزيه بيديه بانفعال
ما تتكلم يا أبني ! قول عايز تقول ايه مالك
رفع عمار بصره إليه ونكس رأسه بحرج قليلا
عايز أشوف محمد
متابعة القراءة