رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
!
أبتسم اللواء نزيه بتهكم شديد ورمقه بتعجب
والله ! وانت بقه جاي تستأذنني ولا إيه ما تقوم تروح له قوم روح له أضرب العساكر اللي هناك واټهجم عليهم وكسر الدنيا جاي لي ليه ولا اقولك هو اصلا لسه ف المستشفي قوم اخنقه وخلصنا منه وارتاح وريحنا
هو حضرتك بتهزر
اومال اسيبك تهزر لوحدك مالك يا عمار ! أنا عمري ما شفتك بالضعف ده ولا بالحاله دي من يوم مۏت اختك وأما قابلت البنت دي وانت متغير كنت مفكر أن مۏت نوران هو اللي مأثر عليك لكن كنت غلطان الحب هو اللي غيرك
صاح به في ڠضب شديد
مراتك تبقي دهر وسند ليك مراتك تدعمك وتثق فيك ولو الدنيا كلها وقفت في وشك هي تقف جنبك وتحارب معاك مراتك متخسركش شغلك وتخليك تضيع كل حاجه مراتك تقويك مش تكون سبب في ضعفك الحب بيقوي يا عمار لكن حبك ليها انت ضعفك ! قولي كده أنت استفدت ايه من يوم ما عرفتها ! بالعكس كل حاجه ماشيه معاك بالنازل لما واحده واحده مش هتلاقي نفسك خالص ده مش عمار اللي انا أعرفه أبدا !! فوق لنفسك يا عمار فوق لنفسك
انا ماشي !
وقبل أن يخرج من الغرفه أستوقفه صوت اللواء نزيه بصرامه شديده وحزم
أستني عندك رايح فين ! خلاص وقت راحتك خلص وقدامك خدمه 48 ساعه متواصله تدريبات للكتيبه وبعدهم تعمل حسابك في مداهمه
هز عمار رأسه بأستسلام تام وقدم له التحيه العسكريه في انصياغ تام مرددا بهدوء
علي الرغم من ضيقه منه وكذلك حزنه عليه حيث أنه لا يريد رؤيته بتلك الحاله ولكن كان صارما حادا معه
اتفضل نفذ الأوامر
خرج عمار من مكتبه وما أن ارتدي الزي العسكري الخاص به وقبل أن يذهب الي كتيبته مره
ثانيه ذهب إلي المشفي لرؤيه محمد مره اخري
استطاع الدلوف إليه وما أن جلس علي كرسي بجواره وأخذ ينظر له نظرات مطوله حتي ضحك محمد بتهكم وهو يردد بضعف
لا يا محمد مش انا اللي ھقتلك ! انا جاي أسألك ليه عملت كده ليه خنت بلدك ! هانت عليك بلدك وأرضك هان عليك خواتك اللي كلنا معاهم عيش وملح وطلعوا معانا وماتوا كلهم إديني سبب واحد يخليك تعمل كده
أبتسم محمد بتهكم واطال النظر للسقف قليلا قبل أن يردد
انت أنت السبب
انا ليه انا عملت لك إيه ده انا عمري ما كنت وحش مع
فانت ليه عايزني أحبك وأحبك ليه انا أكبر منك بسنتين وانت أكبر مني في الرتبه وفي كل حاجه ! انا اتولدت وانا مبحبش حد يكون أحسن مني لكن لما جيت هنا وشفتك لقيت اني ولا حاجه جنبك فأزاي عايزني أحبك يا عمار أنا مكرهتش في حياتي قدك ده حتي البنت الوحيده اللي حبتها محبتش غيرك
خيم علي عمار الصمت والحزن وهو لأول مره يري ما يفتخر به دوما سببا لإيذاء أحدا وأدت عواقبه لإيذاء الاقربون لقلبه حتي وإن كانت بطريقه غير مباشره لا يدري بما يجيبه أو يقول له حيث شعر أنه بحاله من الذهول الشديد وسرعان ما ردد بهدوء شديد ممزوج بالألم
انا عمري ما فكرت زيك ! ولو كنت جيت قلتلي من البدايه قبل ما تشيل في قلبك مني أوي كده كنت هقولك اني عمري ما شفت نفسي بالطريقه اللي انت شايفني بيها دي عمري ما سعيت اني حد يحبني ولا يعملوا مني اسطوره ولا حاجه! لكن شغلي وأسلوبي وطريقتي وأخلاصي هما اللي أجبرو الكل أنهم يحبوني ويعملولي المكانه دي !
ما هو ده يا عمار ! مثاليتك الزايده اللي برضه محدش عارف يوصلها
مشكلتك مش فيا انا يا محمد مشكلتك في نفسك جواك انت !
طب وأسماء ! ليه تحبك انت ولا الحب كمان مش مكتوب غير ليك
تعجب عمار قليلا
متابعة القراءة