رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
تخبرها بأنها لم تراه منذ يومين ولم يأتي لزيارتها مره اخري ولا تعرف ما السبب
تملكها الحزن الشديد وجلست بمكانها تبكي في ألم شديد ولم تقوي بسنت علي رؤيتها بتلك الحاله لذلك اخبرت عمار بالأمر
وبعد بضعه دقائق وجدت زينه يدا ممدوده لها رفعت بصرها لأعلي قليلا وألتقت عينيهم في نظره عتاب وألم يحملها كل منهم للآخر ولكن لم تفكر زينه كثيرا حتي احتضنت يديه ونهضت معه وما أن توقفت أمامه حتي أغمض كل منهم عينيه وهو يضع جبهته علي جبه الأخر وكأنه يتنفس أنفاسه هو كانت زينه قلبها في اضطراب شديد وهو ينبض پعنف ما أن اقتربت منه وكذلك عمار الذي حاول جاهدا ان لا يضعف أمامها أو يشتاق لها قبل أن يفهم كل شئ ولكن خانه قلبه وجسده وكل مشاعره معا ولم يشعر بنفسه الا وهو يلف ذراعه حولها ويحاصرها كلها بداخله
أخذ عمار يدفن رأسه بداخلها وهو يطمأن قلبه الذي كان ېصرخ بدقاته وانفعاله معا ما أن باتت باحضانه وبداخله
مرر يديه ببطئ علي ظهرها وباليد الأخري علي رأسها وهو يقربها منه أكثر وأخذت نبضات قلبه المشتاقه ټصارع من أجل الحصول عليها أكثر من ذلك
عاتب نفسه وعاتبه قلبه علي حرمانه منها وألغي عقله تماما في تلك اللحظه
بينما زينه كانت تتشبث بقبضتيها الصغيرتين وهي تريد الاختباء من العالم بأكمله داخل أحضانه بات الألم والندم يحاصرانها في عتاب كيف طاوعها قلبها علي تكذيب تلك المشاعر الصادقه التي تنهمر من قلبه لها بللت صدره بدموعها وكذلك رقبته وهي تحتضنه بكل قوتها الضعيفه وكأنها
حيث الضياع
طال عناقهم الصامت وكل منهم يبث للأخر شوقه واجسادهم هي من تتحدث وكأن كل منهم يسمع الأخر بقلبه فقط
فما اجمل الضعف أمام من يهواه الفؤاد !
ما أجمل لذه اللقاء بعد مراره الحرمان !
وما أجمل الشوق بعدما قيده الحب !
فتلاقي القلوب بلهفه العشق لها عالم خاص لا يوجد بداخله سوي الحب والحنين ويغمره الهيام من كل إتجاه ولن يطئ بداخله الا من يحمل مشاعر صادقه نابعه من جوف القلوب
كان ممسكا بيدها وهو يمضي بها أمام الجميع دون خجل أو ريبه إلي أن وصل بها إلي الغرفه واغلق بابها
ما أن ظلت زينه معه بتلك الغرفه حتي شعرت بأنها محاصره بين عالمه من كل ناحيه وأخذ قلبها يخفق بقوه وتوتر وهي تتمني لو أنه يتغاضي عن كل شئ أن ينسي ما فعلته وما حدث من ايام مضت ويأخذها بين ذراعيه مره أخري ويحتضنها
خرج صوته خاڤتا وهو يجلس علي السرير وأشار إليها بجواره كي تجلس هي الأخري أقتربت منه ببطئ ومازال قلبها ينبض بتوتر شديد وهي تراه بجوارها ولا تقوي علي لمسه أو احتضانه مره اخري
حاولت زينه لمس نظره دافئه بعينيه ولكنه كان بعيدا عنها وينظر أمامه في جمود وحزن هبطت دموعها علي الرغم منها وجففتها سريعا في محاوله منها لضبط انفعال قلبها وأخذت تقص عليه ما حدث منذ أن اتت أخبرته بحديث بسنت عنه وعن علاقتهم وكذلك محمد الذي كان بين اللحظه والأخري يبخ سمه بأذنها وزعزع حبه بداخلها أخبرته بكل كلمه قالها لها وكل شعور احست به من ناحيته
كانت بين الحين والأخر تجفف عبره كانت تتساقط علي خدها وهي تكمل حديثها نظرت إليه فوجدته جامدا لا ينظر إليها فقط يستمع ما تلقيه فأضافت بشهقه تخللت عبراتها
بعد ما شفتك انت وبثينه خرجت مصدومه وحاسه أن كل حاجه ضاعت مني وإني حياتي كلها وكل لحظه عشتها معاك كانت خدعه لكن والله العظيم كنت هرجع تاني في حاجه جوايا كانت بتقولي إن كل ده غلط ومكملتش دقيقتين ورجعت وأنا ناويه أجيب بثينه من شعرها وأدوسها تحت رجلي وأخدك منها لكن مدانيش فرصه لقيت محمد ھجم عليا واستغل اني كنت مڼهاره وبعدها محستش بأي حاجه غير لما فتحت عنيا ولقيت قدامي الراجل اللي كنت ضړبته پالنار في رجله لما كنت معاك في المهمه
أختنق صوتها
متابعة القراءة