رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

بصرها له وأخذت تتطلع لعينيه بشوق ولوم وحب شديد مقيد باغلال لم يستطع أي منهم تحريره
بينما حاول عمار جاهدا أن يصل لأي سبب خلف تلك الكلمات التي ألمته هو أيضا قبل أن تؤلمها.. 
علي الرغم من أنه مازال مجروحا منها وجرحه لم يتوقف عن الڼزف ولكن هو أيضا لا يريد أي شئ اخر أن ېؤذيها أو يجعلها حزينه الي تلك الدرجه ..
لم يفعل شيئا سوي أنه أمسك بيديها واعطي لها علبه مغلفه وهو مازال ينظر لعينيها ثم تركها وغادر المبني بأكمله ..
شعرت زينه بأن روحها هي من غادرتها وابتعدت عنها .. نظرت الي تلك العلبه وفتحت غلافها حتي وجدته هاتفا محمولا جديدا من احدث الطراز ومعه شريحه أيضا ..
أبتسمت بحزن وعادت ببطئ الي مكانها وبيديها تلك العلبه وما أن جلست حتي وجدت من يقترب منها بعدما كان يقف علي زاويه معينه ويراقب ما كان يحدث بينها وبينه ..
وقبل أن يتحدث أسرعت إليها سهيله بذهول شديد 
يا بنت الإيه .. إنتي تعرفي المقدم عمار المصري وليكي كلام معاه وكده !! ده قفل يا بنتي عمره ما كلم بنت ولا أداها ريق حلو ابدا .. عملتيها إزاي دي 
شعرت زينه بالحزن مره أخري بعدما أستمعت إليها وكأنها تخبرها بخطئها حينما شكت به وصدقت كلام محمد هزت رأسها بجمود وعادت تنظر للهاتف الجديد فعادت سهيله مره اخري تنظر إليها والي ما بداخل تلك العلبه مردده في صډمه كبيره
يا نهار أبيض وجايبلك الموبايل ده هديه كمان ! انتي عارفه ده تمنه كام ... هو انتي تعرفيه منين يا زينه 
شعرت بالضيق من حديثها وكادت أن توقفها عند حدها وتخبرها بأنه زوجها ولكن تذكر كلمات اللواء نزيه فكتمت غيظها علي الرغم منها واجابتها بفتور
أعرفه من زمان كنا جيران من واحنا صغيرين .. جاوبتك كده ارتحتي 
مالك يا زينه انا بس مستغربه مش اكتر !
وكادت أن تمد يدها علي علبه الهاتف وتخرجه منها في ضحك وذهول
علي العموم شكلك متضايقه لكن ما علينا وريني كده الموباي..............
شعرت زينه بالڠضب الشديد لمجرد انها كادت أن تلمس شيئا خاص بها وتحديدا إذا كان ذلك الشئ من عمار سحبت زينه العلبه مسرعه من يديها مردده پغضب 
لو سمحتي متمديش إيدك علي الحاجه اللي
مش ليكي وركزي في شغلك ملكيش دعوه بيا ...
شعرت سهيله بالأحراج الشديد وانسحبت من أمامها في اعتذار وضيق أيضا .. بينما أبتسم علي بحزن وهو يري الغيره الشديده والنيران التي كادت أن سهيله ما أن لمست تلك العلبه .. بات متأكدا من أن زينه تحمل مشاعر تجاه عمار عاد الي مكتبه بحزن وڠضب وهو يفكر كيف يصرف نظرها عن ذلك الأمر ...
وبالمساء حينما انتهي دوام العمل وذهب الجميع الي مأواه وبينما زينه بطريقها إلي مقر سكنها حتي وجدت من يستوقفها بطريقها وهو ينادي عليها .. التفتت له زينه ونظرت له بأستغراب ورددت بلكنه عڼيفه بعض الشئ
نعم عايز إيه يا بشمهندس 
وضع علي يديه خلف رأسه في توتر ثم أضاف
كنت بس عايز أسألك إنتي إيه علاقتك بالمقدم عمار 
رمقته زينه باحتقار واردفت پغضب
وأنت مالك ده شئ ميخصكش ...
ممكن تهدي وبلاش العصبيه دي انا مش عايز غير مصلحتك والله ومش حابب أن قلبك يتكسر أو تحطي أمال وتمشي ورا سراب ..
قصدك إيه 
قصدي لو انتي حاسه بأي حاجه ناحيه المقدم عمار أصرفي نظر عنها بدل ما قلبك يتكسر ! عمار مش بتاع حب ولا جواز ولا يفهم أي حاجه غير في شغله وبس ... لا عمره حب البنات ولا كان ليه علاقه مع واحده .. ومش معني أنه بيساعدك أو مهتم بيكي من الناحيه دي يبقي ده معناه انك تفسريه غلط وتتعلقي بيه .. هو بيساعد أي حد سواء راجل أو بنت لأن ده طبعه لكن حب وعلاقات لأ ...
تنهدت زينه پألم وأغمضت عينيها في ندم وكأن كل من حولها كان مدركا ويعرف شخصيه عمار المصري بأستثنائها هي ...
فتحت عينيها ونظرت إليه بجمود
وانت ليه بتقولي الكلام ده 
عشان حسيتك غرتي عليه وعلي هديته لما سهيله لمستها وحسيت من كلامك انك بتحبيه فجيت احذرك مش اكتر
نفخت بضيق شديد 
خلاص خلصت كلامك ... متشكره علي النصيحه لو سمحت سيبني بقه عشان عايزه انام ..
لم تدعه زينه يكمل حديثه معها حتي أسرعت من أمامه وعادت إلي غرفتها وألقت بنفسها علي السرير وأخذت تبكي في حزن وندم ....
لم تمضي بضع دقائق حتي وجدت هاتفها يدق ومع تلك الدقه اشټعل قلبها أيضا بالخفقان فتحت المكالمه ولكن لم تجد سوي صمت فقط .. صمت استمر لبضعه دقائق وأغلقت المكالمه ..
كانت زينه تعرف أن ذلك عمار ولكن لم تقوي علي التفوه بأي شئ وكذلك هو فقط أراد الأطمئنان عليها وهو يجاهد قلبه وعقله بأن لا يتحدث معها ويضعف أمام شوقه إليها ..
تلك المكالمه الصامته كانت كافيه بأن تجعلها تبتسم
تم نسخ الرابط